المهجرين و خداع مرضى البعث المنحل
سلمان داود الحافظي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
م/المهجرين و خداع مرضى البعث المنحل
لم تعد خافية على احد المحاولات البائسة والاعمال المشبوهة التي قامت وتقوم بها ,قيادات حزب البعث المنحل التي استطاعت الهروب وجدت لها ملاذات امنة بعد 9-4-2003 في دول مجاورة واقليمية ,على الرغم من الصفعات الموجعة والمميتة التي انهت تنظيم حزب البعث في العراق,الا ان بعض الاشخاص المرضى عقليا المصابون بداء الكبرياء والتمنيات الفارغة ,يحاولون ان يحيو حزبهم الذي اعتبر في عداد الموتى ونبذ من الغالبية من ابناء الشعب العراقي وخاصة بعد ان ذاقوا طعم الحرية بعد التغيير بنسبة تعد قبولة ,قبل ثلاث سنوات كنت في زيارة صغيرة الى دولة سوريا ,وهناك التقيت البعض من المهجرين وسألتهم عن احوالهم ,فكانت اوضاع البعض منهم مزرية لاتليق بأبناء العراق ولايمكن التغاضي عنها او التأخير في ايجاد الحلول السريعة والناجعة لها ,حملوني امانة ان انقل معاناتهم الى دولتهم وحكومتهم وقمت في حينها ارسال هذا الموضوع الى صحيفة الدولة (الصباح)اشرح فيه معاناة عراقيين اجبرتهم ظروف خارج ارادتهم الى مغادرة بلدهم العراق سواء قبل 9-4 او بعد ذلك التاريخ,وقلت ان التراخي في موضوع المهجرين في دول الجوار وخاصة من هم في سوريا لايصب في مصلحة شعبنا والنجاحات الامنية والسياسية والاقتصادية التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية ,وربما يؤدي التهاون في معالجة موضوع المهجرين الى اعاقة تطلعاتنا في بناء العراق الجديد عراق التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي ,المعلومات تشير ان بعض قيادات الحزب المنحل والتي تمتلك الاموال بدأت باستغلال المهجرين من خلال تقديم بعض المساعدات او بأغراءهم بالحصول على الاقامة مقابل ان ينتمي المهجر الى حزب البعث ويدفع الاشتراكات ,حتى لانسمح بعودة البعث الفاشي وجزاريه الذين وجد بعد هروبهم مئات المقابر الجماعية , لابد ان نسارع وبكل قوة وهمة وحزم على اعادة جميع العراقيين في دول الجوار حتى لايكونوا صيدا سهلا ويقعون في شباك البعث مرة اخرى كان هذاعام2008 .
وكانت مطالب المهجرين التي عرضوها من اجل عودتهم الى وطنهم وبين احضان شعبهم ليست بالصعبة وغير القابلة للتحقيق,اعادة الموظفين منهم الى وظائفهم لتأمين العيش الكريم لاسرهم وعوائلهم ,ايجاد سكن للذين فقدوا مساكنهم اما بسبب الاعمال الارهابية او بيعها عند خروجهم من العراق,تعويضهم عن ابنائهم الذين فقدوهم على ايدي الارهاب او الجماعات المسلحة,تأمين عودتهم الى ارض الوطن من خلال توفير وسائط النقل المجاني , وقلت ان بلدنا الذي يحوي ثاني احتياط للنفط في العالم وميزانيته لعام 2009 تقترب من 100مليار دولار ونهران عظيمان قادران ان يؤمنا العيش وبرفاهية لعشرات الملايين من البشربعد مرور هذة المدة الطويلة هل اتخذت الجهات المعنية الندابير اللازمة لعودة المهجرين والمهاجرين الى العراق؟وكم هي عدد العؤائل والافراد التي عادت خلال المدة المذكورة؟ومن هي العوائل ومن هم الافرادالذين تم خداعهم مرة اخرى من قبل قيادات الحزب المنحل المتواجدين في دول الجوار والدول العربية ؟وهل المخابرات العراقية تتابع اعمال وتحركات يونس الاحمد وامثالة؟ .
اتمنى من الوزارات الامنية والخارجية العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين والمصالحة الوطنية ان تتابع الصغيرة والكبيرة في هذا الموضوع حتى لا نسمح بوقوع عراقيين تحت ضغط الحاجة والعوز بالوقوع في فخاخ المرضى من قيادات البعث المنحل, وان لانتهاون مع اي شخص او جهة تحاول المساس بمسيرتنا الديمقراطية الجديدةاخيرا اود القول ان خطورة وتحركات اتباع البعث المنحل لاتاتي من العثيين الذين اجبروا على الانماء وبعد التغيير تحملوا مع ابناء شعبهم المواجهة مع الارهاب وواصلواالدوام في وظائفهم والعدد الاكبر منهم لم تسجل عليهم ملاحظات توحي انهم يحنون الى الحزب الذي اجاعهم وزجهم في حروب خاسرة,رفع القيود عن مثل هؤلاء بات امر مطلوب وعلى دولة رئيس الوزراءالتدخل لان الكثير من الدوائر مازالت تتعامل بنوع من التهميش والاقصاء على اساس الانتماء للحزب المنحل وليس على اساس الجرم ان الخشية من عودة الحزب المقبورتتطلب كبح جماح القيادات الفارة ومطالب,