صفحة الكاتب : نزار حيدر

هَذِهِ مُقَوِّمَاتُ النَّصْرِ، وَ [نِظَامُ القَبِيلَةِ] {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [أَلْجُزْءُ الرَّابِع]
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ٣/ لم يستسلِم العراقيُّونَ أَبداً أَو يُداهِنوا أَو ينهزمُوا أَمامَ الارهاب حتَّى لحظةً واحدةً منذُ أَن تصاعدت حدَّتهُ بعد التَّغيير عام ٢٠٠٣!.
   فلقد مرَّ التَّحدَّي والمواجهة بمرحلتَين؛ 
   الأُولى هي مرحلة الصَّبر والتحمُّل والعظِّ على الجراح لإحباط الهدف الحقيقي للارهاب والمتمثِّل بجرِّ العراقييِّن إِلى أُتونِ الحَرْبِ الأَهليَّة والحرب الطَّائفيَّة!. 
   فعندما كانت عمليَّات الذَّبح على الهويَّة في أَوجها رفضت المرجعيَّة الدِّينيَّة وتحديداً المرجع الأَعلى الردِّ بالمِثل حتَّى لا يقع العراقيُّونَ في مصيدةِ الارهاب وينجرُّوا إِلى تحقيق هدف الارهابيِّين ومَن يقف خلفَهم! حتَّى قال مقولتهُ المشهورة [لا تقولوا إِخواننا السُّنَّة بل إِنَّهم أَنفسنا] ليُسقط كلِّ الرَّهانات على الحَرْبِ الأَهلية! وعندما فجَّر الارهابيُّون قُبَّة الإمامَين الهُمامَين العسكريَّين في سامراء المقدَّسةِ دعت المرجعيَّة إِلى التَّهدئة لتنزع فتيل الحَرْبِ الطَّائفية التي خطَّط لها الارهابيُّون ومَن يدعمهُم ويحتضنهُم خاصَّةً نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة!.
   أَمَّا المرحلة الثَّانية في المُواجهةِ فقد إِنطلقت مع إِصدار المرجع الأَعلى لفتوى الجِهاد الكِفائي ليقلب الطَّاولة على رؤُوس أَعْدَاء الْعِراقِ فيحوِّل اليأس إِلى أَملٍ والهزيمة إِلى نصرٍ! فتعبَّأ العراقيُّونَ في الحَرْبِ على الارهاب وعلى مُختلفِ المستويات منها إِلتحاقُ المتطوِّعين بتشكيلاتِ المؤسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة في إِطارِ تشكيلات الحشد الشَّعبي الذي ساهم بشَكلٍ كبيرٍ جدّاً في بثِّ الرُّوح المعنويَّة العالية في نفوسِ كلِّ المقاتلين في صفوف القوَّات المسلَّحة العراقيَّة التي كانت وقتها قد إِنهارت بسبب الفساد المالي والاداري الذي كان ينخر بها في عهدِ القائِد العام السَّابق للقوَّات المسلَّحة عندما أَطلق يد نجلهِ لتعبث بمكتب القائِد العام من خلالِ بيعِ وشراء المواقع القياديَّة في المؤسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة وكذلك في صفَقات وعقود التَّسليح الفاسدة التي كلَّفت ميزانيَّة الدَّولة أَرقاماً خياليَّة من المال العام فكانت نتيجة كلَّ ذلك أَن سيطر الارهابيُّون على نصفِ الْعِراقِ!.
   كما ساهم الحشدُ الذي شكَّلتهُ فتوى المرجع الأَعلى في تحقيقِ أَعظمِ الانتصارات في الحَرْبِ على الارْهابِ بتضحياتهِ السخيَّة!. 
   وإِذا عرفنا أَنَّ فتوى الجِهاد الكِفائي لم تصدر إِلّا حين سقطت المَوصل [السُّنِّيَّة] بيد الارهابيِّين، وهي ثاني أَكبر مدينة في الْعِراقِ، لعرِفنا كيف أَنَّها لعبت دوراً كبيراً ومُباشراً في ردِّ كيد الارهابيِّين الذين كانوا يخطِّطون لاشعالِ فتيل الحَرْبِ الأَهليَّة والطَّائفيَّة الى نحورهِم! لينقلب السِّحر على السَّاحر ويتحوَّل الجميع بِمن فيهِم حواضن الارْهابِ! إِلى مقاتلينَ ضدَّ الارهابيِّين لتقبُرَ الفتوى الحَرْبَ الطَّائفيَّة وإِلى الأَبد!.    
   *يتبع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/14



كتابة تعليق لموضوع : هَذِهِ مُقَوِّمَاتُ النَّصْرِ، وَ [نِظَامُ القَبِيلَةِ] {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [أَلْجُزْءُ الرَّابِع]
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net