صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

مأساة ألأسلام .. بين تعصب ألجهلة و سموّ أهل آلحقّ
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ألأخ ناصر العمر .. هذا جوابنا على مقالك:[الأنقسام ألسّلفي ؛ أسبابه]!؟
 
ما أشرت له يا أخي آلأستاذ ناصر ألعمر في موضوعك(الانقسام السلفي ...) ألمدرج أدناه؛ حين أوعزتَ مسألة إفتراق الأمة إلى ألأختلاف في الرأي و آلأجتهاد و غيرها من الأسباب الوجيه ألتي أشرتَ لها هي صحيحة كنتائج لكن ليستْ كأسباب, و عليك أن تعلم و آلآخرين؛ بأنّ رايتان للحقّ لا تُرفعا في آن واحد, فلو كان آلأثنان على حقّ ؛ لما كان هناك داعياً بآلقول "رايتان" بل "راية واحدة", إذن لا بُد و أن تكون إحداها حقّ و آلثانية باطلة, و إلاّ سنكرر آلمآسي ألتي كرّرها سلفك آلذين نسبوا أنفسهم للأسلام فسبّبوا قتل آلملايين - أكرر قتل الملايين - من المسلمين الأبرياء و ضياع الأسلام الأصيل لحفظ كراسي و سلطان طُلّاب الدّنيا بإسم الخلافة و آلشورى و العقد و الصلح و الجماعة والصحابة و وووووو العاقل يفهم.
 
لهذا فأنّنا نرى ألحلّ ألحقّ من خلال ألموضوع ألآتي بإختصار .. و خير ألكلام ما قلّ و دلّ:ـ
 
 
 
 
 
لماذا إختلط آلحقّ مع آلباطل في آلعقلِ ألعربيّ؟ 
 
 
لماذا إختلط آلحق مع آلباطل في آلعقلِ ألعربي؟
 
حين يفقد الأنسان بوصلة ألحقّ ألمتمثلة بولاية أهل البيت(ع)؛ يضيعُ كلّ شيئ في وجوده و لا ينفعهُ العلاجات ألجانبية و آلحلول ألمقطعيّة .. حتى لو كان ما كان .. عالماً ..فقيهاً .. طبيباً .. فيزيائياً .. أديباً .. عبقرياً .. صحابيّاً ..توراتياً .. شورويّاً شيعياً أو سنياً!؟ و سيكون وضعهُ كسفينةٍ تائهةٍ وسط آلمُحيط تتقاذفها آلأمواج شرقاً و غرباً!؟
 
و آلولاية هي ولاية أهل بيت ألعصمة و آلطّهارة ألّذين خصّهم الله تعالى بآلمكانة ألعليا في آلفكر و آلعقيدة ألأسلاميّة و أمرنا بآلتّمسك بهم دون آلمذاهب و آلنّظريات و آلمدارس و آلتيارات ألفكريّة ألتي إبتدعها ألمغرضون ألمُجرمون من طُلاب الدّنيا من بعد وفاة آلرسول(ص) و إمتداداتها آلخطيرة حتّى يومنا هذا طمعاً بآلحكم و آلتسلط, حتّى تعدّت ألفرق و آلمذاهب ألمبتدعة ألسّبعين فرقة حسب آلأحصائية التي أجريته بنفسي قبل أعوام و أخطرها يتمثل بآلسلفيين ألتكفيريين.. تلك آلفرق و آلمذاهب ألضّالة قد حَرّفتْ مسيرة الأسلام و هضمتْ حقّ أهل البيت(ع) و تابعيهم - بل حرقت الأسلام ألذي لم يبق منه غير القشور و واللحى و الدشاديش - حتى أختلط آلحقّ مع آلباطل ليحكمنا منْ حكمنا كمعاوية و آلحجاج و صدام و إلى اليوم من آلجهلاء و آلمجرمين .. كلاً يدّعي آلأسلام حسب مقاساته ألأنتقائية ألمُقتضبة .. ليجمع آلحقّ مع آلباطل في تركيبة معقّدة, بحيث باتَ لا يُفرّق أكثريّة ألمُسلمين بين عليّ ذلك ألأمام آلطّاهر مثلاً و بين معاوية ألمجرم أو أسياده ألذّين نصبوهُ؛ أو بين صدام آلظالم ألكافر و بين آلخُميني ألطاهر ألعلوي؛ بين آلمُقاتل ضد آلصهاينة و بين المُقاتل مع آلصهاينة؛ بين المُعتدي و المُعتدى عليه؛ بين آلظالم و المظلوم؛ بين آلأعراب في السعودية ألذين هم سند ألصهيونية أليوم و بين أهل الله(حزب الله) في لبنان ألذين يُقاتلون ألصهيونية!؟
 
هذا هو وضع ألعرب!؟
 
و لذلك دارت ألأعراب حيثُ ما درّت معايشهم و أهوائهم تارةً مع آلقوميين و تارة مع آلشيوعيين و أخرى مع آلبعثيين و رابعة مع آلعلمانيين و هكذا .. هذا بعد ما عُميتْ بصيرتهم, و آلسبب لأنهم لا و لم يُؤمنوا بمدرسة و خط أهل البيت (ع) ألّذين هم ذوي ألقربى ألّذين خصّهم و جعلهم الله تعالى معياراً للأجر يوم آلقيامة؛ [قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ آلمودة في آلقُربى](ألشورى / 23), و سبب كلّ ذلك آلخلط و آلأنحراف في آلعقل العربي و آلعراقي هو : عدم معرفتهم و تطبيقهم لحديث ألولاية ألذي ورد عن صــادق أهل ألبيــت ألأمام جعفر الصّــادق(ع), بعد ما رآي تقاتل ألمُســلمين على آلخـلافة (ألحُكم) و تفرّقهم بسبب ألسقيفة, حيث قال:ـ
 
ــ[بُني الأسلام على خمس؛ على آلصّلاة و الصّوم و آلحجّ و الخُمس و الولاية, و ما نُودي بشيئ مثلما الولاية]بمعنى أنّك لو طبّقت كلّ تعاليم الأسلام و كنتَ بعيداً عن ولاية أهل ألبيت أو منْ يُمثّلهم على أرض ألواقع اليوم بآلتسـلســل ألذي حدّدهُ صـاحب آلأمـر ألأمـام ألمهدي(عج) فأنك يا أخي العراقي و العربي ستُواجه نفس آلمصير ألّذي واجهه طُلاب الدّنيا من أهل الحكم و الخلافة .. مصيراً خطيراً في الدنيا و الآخرة, و لا ينفعك مهما إدّعيتَ .. أو كنتَ .. أو حملتَ من العلوم و التأريخ و اقمت الصلاة و الصوم وووو...إلخ!
 
أللهم إشهد إني قد بلّغتْ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/16



كتابة تعليق لموضوع : مأساة ألأسلام .. بين تعصب ألجهلة و سموّ أهل آلحقّ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net