صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

نيران صديقة تمازح الصناديق
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  أحياناً ما يحدث في المعارك الدائرة بين جيشين تصرف فضيع من أحد الجنود في المعركة، و من أحد لاعبي كرة القدم في الملعب، يصدر خطأً فادحاً يقلب المعادلة والنتيجة رأساً على عقِب، في تسديد اللاعب الهدف بالخطأ في مرماه والجندي في معسكره. 

نيران صديقة وتماس سياسي ليس كهربائي يخرج لنا بين الفينة والأخرى، مستهدفتاً أقساماً مُهمة في الوزارات كالعقود للتستر على قضاية متعلقة بالفساد المالي والإداري متعلق بأشخاص، هذه المرة النيران أتجهت نحو هدف اسمى من العقود، أستهدفت رسم التحالفات في تشكيل الحكومة كلاٍ حسب أستحقاقه المتمثل بصناديق الاقتراع، من قِبل بعض الأطراف الخاسرة والمزورة معاً، لكي لا تنكشف الحقائق أمام الرأي العام وتلاعبهم بنتائج الأقتراع. 

جريمة أُخرى تضاف إلى سجل جرائم عدة أرتكبت في حق العملية الديمقراطية الفتية وفي حق الشعب العراقي، متمثلاً هذه المرة في مصادرة صوت الناخب وأتلافه عن طريق حرق صناديق الأقتراع في قلب العاصمة بغداد، من قِبل عناصر ليست مجهولة أنما متنفذة و متحزبة.. لانه ليس من المعقول ان يقدم مواطن بسيط على أرتكاب مثل هكذا جريمة كبيرة في وسط النهار، رغم حساسية وخصوصية المكان، والحراسة الشديدة من قِبل رجال الامن الموكل اليهم مهمة حُراسة المخازن التابعة إلى وزارة التجارة التي تحتوي على صناديق الاقتراع. 

 

ما حدث اليوم من عمل يُعد خيبة أمل كبيرة للمواطن العراقي وللعملية السياسية الفتية ورسالة بنفس الوقت، مفادها أيها المواطن أشتركت في عملية الاقتراع أم لم تشترك نحن باقون رغم انفك، ونعمل المستحيل من أجل منافعنا وإن كان ذلك على حِساب العراق برمته، حاولت التغيير لن تنفعك ادواتك فالبقاء للاقوى من بيده المال والسلطة والسلاح، وإلا ما تفسير ما حصل اليوم؟ من خرق أمني ودستوري إن صح القول، قد أصاب كبد العملية الانتخابية في عز شبابها.. كل هذا يهون لعيون المتاجرين في العراق، أكيد و بلا شك في أخر المطاف سيقيد الحادث ضد مجهول كما حصل في قضايا مشابهة من قَبل، حصول حرائق في اقسام العقود في عدة وزارات و جريمة سبايكر والصقلاوية والاسابيع الدامية، من أجل أرضاء هذا الطرف وذاك بذريعة الحِفاظ على العراق!. 

نيران صديقة تصيب حي سكني مكتض بالمواطنين في بغداد الجديدة، عندما أطلق طيار عراقي صاروخاً مما أدى إلى ارتكابه مجزرة بحق أهل بغداد الجديدة!، نيران صديقة أدت في حصول كارثة في المدينة أثر إنفجار كدس للأعتدة المخزن في إحدى دور العبادة مما أدى إلى إبادة جماعية للأرواح بهدم الدور!على ساكنيها، تماس كهربائي و نيران صديقة تلتهم قسم العقود والمالية في عدة وزارات في الدولة العراقية من أجل التستر على الفاسدين والمفسدين، نيران صديقة تلتهم صناديق الأقتراع المخزنة في مخازن وزارة التجارة للتستر على المتلاعبين في نتائج الأقتراع.. تبين إن هذه النيران والتماس الكهربائي لا تطال الفاسدين! لان هذه النيران متواطئة وفاسدة، لانها تلتهم حسب ما يريد منها سيدها الفاسد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/11



كتابة تعليق لموضوع : نيران صديقة تمازح الصناديق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net