صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

الاسلام والايمان باختصار.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا). (1)

لايوجد نسخ في الديانات إنما هي مراحل بعضها يُكمل بعضا إلى ان تصل إلى غايتها فكل الأديان السابقة مع اختفاء معالمها إلا انها تبقى حجة في سلسلة الديانات التي انزلها الرب لان انكار اي دين يعني حصول خلل في منظومة الأنبياء . فلا يُمكن انكار نبوة اي نبي من آدم إلى محمد كلهم سلسلة مترابطة يُكمل بعضها بعضا وهم اخوة في الله . فإذا وجد شخص اليوم يزعم انه يعبد الله على دينه مثلا يهودي او مسيحي كما نرى الملايين الذين لا يزالون يتعبدون بأديانهم اليهود المسيحية الصابئة فإذا عبد هؤلاء الرب كما هو مطلوب منهم فلن يضيع أجرهم وهذا ما أكدته آخر ديانة نزلت حيث تقول : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

والغريب ان الرب قال : (إن الذين آمنوا) ولم يذكر الاسلام في هذه الآية والسبب هو أن الإسلام إطار تندرج فيه كل الديانات والمطلوب من هذه الديانات ضمن الاطار العام التسليم والخضوع للرب . ولكن المقياس في هذه الديانات ليس التسليم او الإسلام بل جوهر الاسلام وهو (الإيمان) . ولذلك قال الرب : (لا تسلم وجهك لي قبل أن تؤمن فبالإيمان تدخل الملكوت). وفي القرآن يقول : (لا تقولوا آمنا بل قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان قلوبكم). فجعل الإيمان هو المحك والفيصل بين باطن الانسان وظاهره . المسيحية ترى أن الايمان الحقيقي هو الايمان بجميع الانبياء وما قالوه كما يقول : (فقال لهما : الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء). (2)

وفي اليهودية جعل الإيمان وسيلة الاتصال بين الإنسان وخالقه فيقول : (مخافة الرب أول محبته، والإيمان أول الاتصال به).(3) ولكن عن أي طريق يكون الاتصال بالرب الله هل كل من هب ودب يتصل بالله ام أن هناك طريق عيّنها الرب. الكتاب المقدس انبأنا بأن الاتصال بالرب عن طريق الايمان به وبأنبياءه وبخلفاء الانبياء اسباط او حواريين كما يقول : (الأنبياء الاثني عشر فإنهم افتدوهم بإيمان الرجاء). (4) فهم الرجاء المتصل بين السماء والارض وبين الانسان وربه والتفريط بهم يعني البقاء على الاسلام وترك الإيمان.

ولكن إذا كان الاسلام هو التسليم للرب وهو يشمل جميع الأديان ويتم إعلان الاسلام عن طريق نطق كلمات معينة لكي تكون ضمن اسرة هذا الدين او ذاك . ولكن ما هو الإيمان الذي نستحق به ان ندخل ملكوت الرب ورضاه ؟؟

المصادر: 
1- سفر إشعياء 7: 9.
2- إنجيل لوقا 24: 25.
3- سفر يشوع بن سيراخ 25: 16. 
4- سفر يشوع بن سيراخ 49: 12.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/25



كتابة تعليق لموضوع : الاسلام والايمان باختصار.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2018/07/31 .

السلام عليكِ ورحمة الله
النظر الى الاديان كمنظومه واحده تكمل بعضها بعضا هي الايمان بالله الواحد خالق هذا الكون
هو الفهم لسنن الله في هذه الدنيا
اذا نظرنا لبيها متفرقه علا بد من الانتفاص بشكل او باخر من هذا الايمان
دمتِ في امان الله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net