صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

حسن بن فرحان المالكي . سجين الرأي.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (رأيت كل المظالم التي تجرى تحت الشمس: فهوذا دموع المظلومين ولا معز لهم، ومن يد ظالميهم قهر، أما هم فلا معز لهم أنقذ المظلوم من يد الظالم، ولا تكن صغير النفس في القضاء). (1)

إذا كان سفلة الناس وحثالاتهم ينتصرون لاقرانهم أليس من الأولى على الشرفاء ان يفعلوا ذلك لمن يستحقون النصرة . ما رأيناه من انتصار الشلّة السياسية المنافقة المنحرفة لاختطاف جمال خاشجقي ولربما تصفيته حيث وقف الجميع صفا واحدا ومن أرفع المستويات الاعلامية والسياسية من أجل كشف غموض اختفائه ، مع علم الجميع أن جمال خاشقجي هو المكوك الذي كان دائب الحركة بين السعودية وامريكا والقاعدة حيث سافر إلى افغانستان اكثر من ثلاثمائة مرة للقاء ابن لادن وتسليمه الاموال وغيرها من امور هم اعرف بها.

جمال خاشقجي الذي وقف وراء افعال داعش والنصرة فكان يصف تفجيرات بغداد التي حصدت الألوف كان يصفها بأنها حركة ثورية هدفها إيصال صوتها ولا ندري ماذا تريد داعش ان توصله إلى العالم من خلال ذبح اطفال ونساء وشباب العراق وتدمير المال العام . هذا هو جمال خاشقجي وعلى ما يبدو فإن الرجل يحمل اسرار خطيرة جدا وجب اخفائها واخفاء الرأس الذي يحملها وهذا ما نعرفه عن الغرب وسياساته المخاتلة المخادعة التي لا ترحم حتى عملائه.

ما اريد أن اقوله هو هل صحيح (ان حمزة لا بواكي له). نعم لا بواكي له لأن حمزة اسد الله ورسوله وتر قريش فقتل ابطالها وجندل صناديدها وفجعها بأعزائها فكيف تبكي عليه قريش إنه يوم فرح بالنسبة لقريش ولذلك استغرب الرسول عندما رأى ان حمزة لم يبكيه احد فاطلق قولته المشهورة (حمزة لا بواكي له).

واليوم يمر المفكر السعودي حسن بن فرحان المالكي خريج بكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود قسم الإعلام يمر بنفس الحالة من الصمت المطبق حتى من المنظمات التي تُسمى إنسانية كيف نسى هذا العالم المنافق الاستاذ حسن بن فرحان المالكي الذي يقبع في سجون النظام السعودي كسجين رأي وهو ينتظر حكم الاعدام قطعا بالسيف كما حصل للشيخ النمر والذي وقف العالم كله صامتا امام هذه الجريمة الوحشية الهمجية النكراء.

ولكن إذا سكت العالم المنافق فما بال المؤمنين المنصفين من الاقلام الحرة النزيهة ما بالها تصمت فلا تكتب ولو سطرا تحث فيه الناس على التحرك لانقاذ هذا العالم الجليل الذي فجع السعودية واذنابها بنقده لمعاوية ويزيد وعدالة الصحابة وناقش التاريخ نقاشا منصفا بعيدا عن المذهبية.

الرجل ليس اقلّ شأنا من جمال خاشقجي بل اكبر منه ذكرا واوسع منه علما ولكنه حمزة الذي وترهم ولم يُهادنهم ولذلك لا بواكي له.

كيف يُلقي الله الحجة علينا ؟ عندما يستنصرنا المظلوم ولا ننصره ولو بكلمة.
أنا بالنسبة لي المسيحية الآشورية إيزابيل بنيامين ماما آشوري ارفع صوتي لنصرة هذا الرجل واقول (وحسناه لا بواكي له).وسوف ارفع رسالة إلى بابا الفاتيكان ليتدخل لانقاذ الرجل كما تدخل لمعرفة مصير خاشقجي ، مع علمي ان بابا الفاتيكان حجر لا يضر ولا ينفع ولكنها الحجة وابراء الذمة. والرب هو الناصر والمعين. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش: 
حسن بن فرحان الخالدي ، مواليد جازان 1969 في السعودية مقيم في العاصمة الرياض اعتقل في 17 أكتوبر 2014 في سجن الملز في الرياض، حاصل على البكالوريوس من قسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض المالكي بعد تخرجه مراقباً للمطبوعات بالمديرية العامة للمطبوعات بوزارة المعارف بالرياض ثم اشتغل في التلفزيون السعودي ، كما عمل مشرفاً على الصفحات الدينية بمجلة الشرق السعودية أيام رئاسة تحرير الدكتور عبد الله الطويرقي، وعمل معلماً بإدارة تعليم الرياض. ندب للعمل باحثاً تربوياً بإدارة التطوير التربوي في الإدارة العامة لتعليم الرياض . ثم فُرِغ للعمل في موسوعة تاريخ التعليم بوزارة المعارف .كما عمل باحثاً في موسوعة أسبار للعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية. بدأ المالكي مقالاته في مجلة اليمامة ، ثم كتب في مجلة الشرق أيام عمله فيها . ثم كتب لصحيفة اليوم . ثم لصحيفة الرياض . ثم انتقل للكتابة في صحيفة البلاد.

له من المؤلفات الشيئ الكثير نذكر منها 
حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية
داعية وليس نبياً
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
قراءة في كتب العقائد
حسن الإجابة في عقيدة الإمساك عما شجر بين الصحابة
رواة الحديث
قراءة في كتاب التوحيد
حديث : معاوية فرعون هذه الأمة
بحث في إسلام معاوية بن أبي سفيان
حديث : إذا رأيتم معاوية على منبري فأقتلوه
حديث الدبيلة
هل مات معاوية على دين الإسلام؟
نقض رأي ابن تيمية في إسلام معاوية
بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة .
سلسلة نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي . الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي.
سلسلة مع المعاصرين مع الشيخ عبد الله السعد.
سلسلة مع المعاصرين مع سليمان العلوان في معاوية بن أبي سفيان .
سلسلة مع المعاصرين مع الدكتور سليمان العودة - تحت الطبع
1- سفر يشوع بن سيراخ 4: 9.سفر الجامعة 4: 1.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/13



كتابة تعليق لموضوع : حسن بن فرحان المالكي . سجين الرأي.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : Mehdi ، في 2018/10/14 .

السلام عليكم
يبدو ان الصمت عاد صياما واجبامن قبل الناس و الاعلام والاحرار في العالم الاسلامي والمسلمين نسوا ان النبي قال من سمع ينادي ياللمسلمين ولم يجبه ليس بمسلم
مسلمين ضد المسلمين

• (2) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2018/10/13 .

تحية اجلال لكِ سيدتي.. لاول مره لا اشعر ان أ. حسن المالكي ليس وحيدا.. انني لست وحيدا.. توجهت لكثير من "المفكرين".. امثال اياد البغدادي وسامح عسكر واحمد عبدو ماهر وغيرهم.. كلهم لم يقومو بشيئ.. سامح عسكر كتب بعض التغريدات.. ثلاثه او اربعه.. تحياتي لفضلكم سيدتي..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net