صفحة الكاتب : عقيل العبود

الفرق بين الدال والمدلول عليه
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نريدُ ان نشيرَ الى شئٍ ما، بغية توضيح مسألةٍ معيّنةٍ، فأننا نحتاج لأن نصنعَ، أونرسمَ، مقدّمة بها نستعين، أونستَدِل لكي نصل الى ما نريد الإشارة اليه، او ندل السائل عليه.

فعندما مثلا نرسم جهازاً هضميًا بما فيه من مكوّنات، فإنما نبتغي شرح تركيب هذا الجهاز الهضمي، للذين حضروا للإستماع الى من يقوم بتوضيح خصائص هذا الجهاز ووظيفة كل جزء من أجزائه، فالرسم دال، والجهاز الهضمي، هو مدلول عليه، وغايتنا تكمن فيه لا في غيره، وذلك بحكم الزمان، والمكان، والحاجة.

إذن رسم تركيبة هذا الجهاز، هو دال للبحث ،في وظائف مكوناته العضوية، أوربما لتعيين المناطق التي نحتاج لأن نفهم أسباب اصابتها.

وهذا الموضوع مفيد من الناحية المنطقية، والتحليلية، كونه يفتح الآفاق أمام العقل، لِتَقَصّيِ الحقائق المبهمة، ووضع الحلول المناسبة بحسب الإمكانيات المتاحة.

ولهذا فإن الصورة التي تنتقل من الحواس الى العقل، تُعَدُّ دالة لما يتم تصوره؛ والتصور هنا معناه، رسم صورة الشئ وفقا للملاحظة التمهيدية في الذهن.

ومن الضروري الإشارة الى ان من شروط موضوعنا، هو العقل السليم، والحواس السليمة، فالأجواء الغائمة التي تدل على المطر لا يمكن ملاحظتها من قبل الشخص الذي لم تتسن له الرؤية، بمعنى ان حضور الحواس يعد في أهميته مثل حضور العقل، الذي يترجم حركة وتفاعل هذه الحواس مع البيئة.

وهذا الموضوع يعد من المواضيع الاساسية في تحليل جميع مفردات القضايا، بما فيها الاجتماعية، والسياسية، والإقتصادية، وكل ما يتعلق بأمور الحياة.

وبيت القصيد ان المشاهد لا يخفى عليه بناء على ما تطرقنا اليه، ما يتم إستكشافه بناء على حضور هذا المعنى، أوذاك، وإدراك المستور هنا في هذا الباب، اوذلك. وعليه فإن المظاهر السلبية دلالات يمكننا بها ان نستدل، اوندرك العلل، والمُسَبِبَات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/14



كتابة تعليق لموضوع : الفرق بين الدال والمدلول عليه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net