أربعة أشياء ، لمن يميل قلبكَ !
الشيخ مظفر علي الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ مظفر علي الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتوزع قلب كل فرد ولاءات متعددة، وأخص بالذكر قلب الفرد العراقي ، وربما ينشغل قلبه وعقله بولاءين أو أكثر، وربما يتفرد بولاء واحد.
وهذه الولاءات هي:
١- الولاء للعشيرة
2- الولاء للحزب
3- الولاء للوطن
4- الولاء للدين
والولاء: هو الإنتماء والثقافة التي يسير على ضوئها الفرد لأجل المصلحة وتأمين حياته ومعيشته.
يقول علماء النفس ( أن كل إنسان يبحث عن التقدير الإجتماعي والإنتماء الإجتماعي، ولا يتحقق التقدير إلا من خلال الإنتماء) .
فيبحث الفرد شعوريا أو لا شعوريا عن التقدير من خلال الإنتماء إلى عشيرة أو حزب أو وطن أو دين.
والفرد المتدين يبحث عن التقدير الإلهي من خلال الإنتماء والارتباط بالسماء، ومن يمثل السماء في الأرض وهم الأنبياء والأئمة ومن أوصانا بهم الأئمة من رجال الدين، وعندنا هم مراجع التقليد، فأعبر عن انتمائي للدين من خلال التقليد.
ومشكلتنا الآن في الواقع العراقي، هي تعدد الولاءات، والغالب فيها الولاء للعشيرة والولاء للأحزاب، وحتى الولاء للدين أصبح يمر من خلال الأحزاب، وهذا مما أدى إلى التشتت والتمزق والتفرق.
أما الولاء للوطن فحسب المصلحة ،فيقوى الولاء إذا وجدت المصلحة ويضعف إذا ضعفت ، وغالباً ما تكون المصلحة فوق القانون.
وهذه الولاءات هي السبيل التي يعبر عنها القرآن الكريم، فتارة تأتي جمعا وتارة تأتي مفردة ،عكس الصراط لا يأتي إلا مفرد، الذي هو الحقيقة الواحدة التي لا تقبل التعدد، ولا تختلف ولا تتخلف ولا تنقسم.
أما السبل كما قلنا قابل للتعدد، لكن واحد منها يوصلك إلى الله.
قال تعالى: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام : 153]والسبيل الوحيد الموصل إلى الله هم أهل البيت عليهم السلام(هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك )
وكذلك القرآن يقول ان هناك سبيلان واحد لا يوصلك إلى الله، والأخر يوصلك، يقول تعالى: {... وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف : 146]وسبيل الرشد هو نفسه أتباع الأئمة الراشدون عليهم السلام. وأما سبيل الغي هو أتباع شيوخ العشائر و شيوخ الدين الضالين أو قادة الأحزاب، يقول تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} [الأحزاب : 67]
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat