حبرٌ جفَّ.. يجفُّ.. يذبل..
على صفحات التاريخ
من أُصبع كتوعٍ..
مضى مسرعا كبرق لامع
- قرر ألا يعود في رجوعٍ..
خلْف أَقفيةِ الذُّل يستتر
خلف كواليسِ المشاهدِ يمثل
وكأنه يخلع عن ذاته
أدرانا،
عُلقتْ بها من خُنوعٍ..
يستبينُ منه وجهٌ
فيه ما يغني من ملامحَ
وما يُسمنُ من جوعٍ..
يراقبه ضوءٌ مسلط عليه
يتْبعه.. يحاوره
من زجاج مدفوعٍ..
بعيدا عنه،
ذاك الذي رفض أنْ يمشي
معه بمسارٍ ممنوعٍ..
رفض أنْ
يسير حيثُ يأخذُه جمعُه المخنوقِ
على طيفٍ من ركوعٍ..
حقيقةٌ تنبثقُ بحماسٍ
كأنها رأتْ أقاحيها في سطوعٍ..
يضربُ جمعًا،
يضرب صفعًا،
في كل الأخماس رسمًا
على خرائطَ من شموعٍ..
تتغير حدودُها كلما
سطعتْ عليها شمسٌ حارّة
من شق مخدوعٍ..
لا يلتفتُ إليه طوعًا،
يغادره مفردا و جمعًا،
للمرة الأخيرة، يذرف دمعًا.
يسحب من تحته
خرائطَ، من صفحاتٍ
منقوعة في دموعٍ..
ترك له رسالة على
الرفوفِ المنحنيةِ
على جدارٍ منْ إسفلت،
يحذره فيها من أصبع مقموعٍ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat