صفحة الكاتب : الق علي

الجهاد الأعمى
الق علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما ان تتصفح وسائل الإعلام المقروء منه والمسموع حتى تقرع أذنيك كلمات السباب والشتم فلا أدري لماذا لا يشكرون الله سبحانه وتعالى على أن منّ عليهم بهذا العلم الذي أتاح لهم فرصة الحديث والتحاور والتعبير عن الرأي وإيصال أصواتهم لكل العالم بلغة حضارية ثقافية عبر هذه الأجهزة المتطورة، والرسول (ص) يقول: (ليس المسلم بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء)، إن هذا الكلام والتقاذف البذيء هو الذي أوجد لنا ظاهرة التكفير والجهاد الأعمى الذي صبغ تاريخنا الإسلامي بالسواد من أناس غسلت غرائزهم عقولهم فأصبحوا يديرون دفة عقائدهم بالاتهامات الباطلة والفتاوى الزائفة التي استطاعت وللأسف أن تنخر في الجسد الإسلامي نتيجة لجهل الكثيرين ممن أغوتهم المادة والطمع والنظر إلى العالم الرحب بعين واحدة ومن زوايا مظلمة من دهاليز الحقد والكراهية التي زرعت في الحقل الإسلامي، أهذا ما ورثناه أم هو السيناريو الجديد للمستعمرين ..؟ بالأمس البعيد هدّموا البقيع في المدينة تلك البقعة الطاهرة التي أقتطعت من الجسد الإسلامي بحجة الشرك وعبودية غير الله واليوم هدّموا مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء ليختلط الحابل بالنابل وليوزعوا عار الجريمة بين القبائل ...؟ واليوم كربلاء المقدسة حاولوا تمزيقها وتغيير معالم وجهها الباسم والمشرق في يوم بهيج هو ولادة منقذ البشرية من الضلالة، ويالها من لحظات مرت والزوار ينظرون الى المجرمين وهم يسلبون ويحرقون أمام أنظار الملايين التي من المفترض أنها جاءت الى كربلاء الحسين (ع) حاملة شعار: (لبيك داعي الله)، تذكرت ساعتها حالة الإمام زين العابدين وهو يرى سفك الدماء الطاهرة وانتهاك حرمات آل محمد (ص) وهي تـُستباح على أرض كربلاء ويالصبرك يا سيدي ومولاي وأنت تشاهد مدينة جدك (ص) تـُستباح لثلاثة أيام قتلاً وحرقاً ونهباً والناس يُساقون كالعبيد إلى طاغية عصرهم في واقعة الحرة المشؤومة، فمن تلك الفتن المتتالية على هذه الأمة يُستخلص المؤمن الثابت على النهج القويم كما يُستخلص الحب الجيد من الرديء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الق علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/13



كتابة تعليق لموضوع : الجهاد الأعمى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net