ذكرى استشهاد المختار الثقفي رض سنة 67 هجرية
علي فضيله الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ولد المختار في السنة الاولى من الهجرة في مدينة الطائف والذي ارعب قلوب المجرمين ممن اشتركوا بسفك دماء ال الرسول صلى الله عليه واله وسلم وناصروا ال امية ذلك الثائر الذي اثلج قلوب الموالين فاستحق ان يذكره التاريخ ويخلده هو المختار بن عبيد الله بن مسعود الثقفي المكنى بابي اسحاق
المختار الذي عرف برفضه للظلم ومواقفه الشجاعة والتحدي وكانت تخشاه السلطات الاموية لمواقفه وموالاته لامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وكانت له سياسة ومهادنة لابن الزبير ووحد الجهود ضد اعداء الاسلام من بني امية لكن ابن الزبير لم يفكر الا بالسلطة والكرسي فكان يشعر بالقلق من نفوذ المختار وتصاعد شعبيته
عندما مات يزيد بن معاوية جاء الى الخلافة ابنه معاوية الذي كان شابا مؤمنا بالله ورسوله ص فاعترف بظلم جده ومافعله بالاماما الحسين ع تنازل عن الخلافة ولكن مروان بن الحكم كان يطمع بالخلافة فسيطر على الحكم ستة اشهر حتى مات وتولى ابنه الحكم عبد الملك فارسل جيشا لاحتلال المدينة سمع المختار بذلك عبا جيشا من ثلاثة الاف مقاتل لانقاذ مدينة الرسول ص من جهة اخرى ارسل ابن الزبير جيشا من الف مقاتل لحماية المدينة ايضا ولكن المهمة كانت الغدر بجيش المختار فغدر ابن الزبير بالمختار وقتل العشرات منهم بسبب حقد ابن الزبير على العلويين ولكن المختار استطاع ان يفك الحصار وخلص جيشه من ابن الزبير ففكر عبدالله بن الزبير في تعيين حاكما جديدا على البصرة يمتاز بالقسوة فارسل اخاه مصعب ودخل البصرة وهاجم المختار بخطابة من خلال الشتائم والسب وعبا مصعب جيشا كبيرا وتقدم نحو الكوفة فقد فوجى المختار بهذا الزحف القادم وكان ابراهيم ابن مالك الاشتر مايزال في مدينة الموصل لان ابراهيم الاشتر كان له وزنا وثقلا كبيرا لمواجهة الاعداء اضطر المختار الى مواجهة ابن الزبير بقواته المحدودة واشتبك الفريقان في حر وراء جنوبي قرابة اربعة اشهر ثم جعل اصحابه يتسللون منه حتى بقي نفر يسير فصار الى الكوفة فنزل القصر فاحاط مصعب وجيشه بقصر الامارة الذي كان يسكنه المختار وكان يخرج كل يوم لمحاربتهم في سوق الكوفة ثم يرجع القصر فلم يزل يقاتل وهو راكب على بغلة شهباء ورغم بلوغه السابعة والستين وقد ابدى مقاومة عنيفة وشجاعة نادرة الى ان هوى على الارض شهيدا وبقي اصحابه في القصر فتحصنوا به وهم مايقارب سبعة الاف رجل فاعطاهم مصعب الامان وكتب لهم باغلظ العهود واشد المواثيق على ذلك ففتحوا ابواب القصر اصدر امرا باعدام الجميع ونفذ حكم الاعدام بسبعة الاف انسان في يوم واحد وكانت مذبحة مروعة لم تشهد لها الكوفة نظيرا في التاريخ
اما المختار كفاه فخرا انه طالب بدماء الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وانصاره واقتص من قتلتهم واذاقهم كاس المرار
استشهد المختار في 14 من رمضان سنة 67 هجرية بعد قتال وحصار طويل مع مصعب ابن الزبير وجيشه الذي بعثه عبد الله بن الزبير الى العراق
سلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي فضيله الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat