ابو طالب مؤمن قريش
السيد قنبر الموسوي البشيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحكماء عندما يقررون موقفا لايكون لهم هم الا الوصول الى تلك الغاية النبيلة التي يرجونها
، من ذلك الموقف ومن اجله يضعون انفسهم رهينة بل فداءا ولا تاخذهم المآخذ ولاتردهم عن هدفهم لومة لائم
كان من أولئك الأفذاذ سيدنا أبو طالب صلوات الله عليه.
حيث المكانة الجلية واليد الطولى في مكة في قريشها وغيرها وحيث المنزلة السامية. الا ان ذلك كان بدل من ان يثبطه عن الايمان بنبي الاسلام كان له حافزا بل كان له مبعثا للسرور بايمانه بنبي الاسلام صلى الله عليه واله
فآمن به. ولكن سلك مسلكا دقيقا وعجيبا حيث يظهر حاله لمشركي مكة بانه منهم ومعهم فلايمسونه ولايتجاوزونه. وكان هذا من اروع الممارسات من جهته مع مشركي مكة حيث قطع عليهم الطريق ولم يمدوا يدهم اليه. فصار درعا واقيا لرسول الله صلى الله عليه واله. ومن جهة اخرى يقف مع رسول الله صلى الله عليه واله حيث يقول ( إمض لما أمرت فداك عمك) فكان صورة ثانية لمؤمن ال فرعون. حقق ما اراد ولم يكشف إيمانه لئلا يتخذوا ذلك ذريعة للنيل منه.
وهكذا يكون الحكيم ويصل الى مبتغاه
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
السيد قنبر الموسوي البشيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat