المغردون خارج القمة!!
صلاح جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعتقد البعض وللأسف أن أبداء الرأي والاختلاف هما نتاج للحقد أو البغض على قاعدة (حب واحجي واكره واحجي) وقد تصح هذه القاعدة في بعض الأوقات والمكانات غير أنها قطعاً لا تصح في الأوساط الإعلامية كون المؤسسة الإعلامية مهما كانت مرجعيتها الفكرية والاقتصادية تفقد أهم عنصر من عناصر الوصول إلى المتلقي إذا دأبت في السير على تلك القاعدة السالفة الذكر لأنها ستولد عزوف المتلقين لما يصدر عنها وبالتالي فقدان الثقة في كل ما تطرحه من رسائل إعلامية وتصبح مؤسسة للتهريج غير ذات أهمية وحتى أن وجدت لها جمهوراً فأنه يتساوى معها بعدم أهميته . فالمؤسسة الإعلامية أو الإعلامي الذي يحترم رسالته عليه أن يتصف بمقدار من الموضوعية والمصداقية وان يطرح ما يؤمن به انطلاقاً من قناعته ويعززها بالوقائع الحقيقة ويترك للمتلقي الحكم دون أن يحاول فرض آراءه على المتلقي . لكن الغريب أن نشاهد بعض القنوات الإعلامية واخص بالذكر منها قناة الشرقية قد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وعبرت عن حقد أعمى على التجربة العراقية ما بعد العام (2003 ) ، حيث أفقدها نجاح قمة بغداد جميع فرامل الحياء والمعايير المهنية فمن (تقليل أهمية انعقاد القمة إلى عدم أهمية التمثيل إلى أثارة قضية الاعتقالات العشوائية وحضر التجوال وووووو الخ ) إلى تغريدها خارج السرب الإعلامي ففي الوقت الذي شكل حدث القمة الخبر الأبرز في نشرات الإخبار والقنوات غربت قناة الشرقية إلى عيون الغرب!! ترى أي حقد هذا الذي تكنه الشرقية على الشعب العراقي وتجربته الجديدة؟! فالشعب العراقي يعتقد أن النيل من تجربته الجديدة التي عبدها بدماء أبنائه الزكية لا يمكن لكائن من كان أن يقفز عليها وان ملاحظاتنا وتحفظاتنا على أداء الحكومات ما بعد تغيير النظام الدكتاتوري لا تعني السير في ركاب الحاقدين على العراق واهله بل القصد منها تقويم المسيرة وان الحكومات تمضي بنجاحاتها وإخفاقاتها والشعب العراقي باق وهو الحكم. 

الموضوع السابق مشيخة العهر القطرية واللعب على حبال الطائفية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat