أدخل... أرى شلال نور ينساب فيضفي على الحياة سعادة وحبورا يسطع متألقا كالشمس في رابعة النهار..
أراه.. يحمل بعينيه العالم.. كل العالم.. وينظر برفق ورِثه عن النبي(ص) إلى الجميع..
يحنو على أبنائه بكل ود.. يرفق بأعدائه حد الحلم، يعفو عن سفاهتهم..
تحلق روحه الصافية إلى حيث يربض جنود الله، يتعفر بتراب وطن اختاره له أمير المؤمنين (عليه السلام)
تنساب دموعه المقدسة.. تتلقفها الملائكة..
من بيت عبق بأريج ملائكة الرحمان..
أسمع جدران البيت وهي تئن مع أنينه، وتتوجع مع مواجعه..
اعتادت أن ترافقه في سِفر ليله الساهر..
واعتادت على سماع شكوى المظلومين التي تنتهي عنده..
وتسمع هينمات خفية.. تكاد تخر خشوعا لروعة تلك الهمسات السماوية..
قطرات دموع تنزل ونبرات دعاء لحفظ العراق وأهله..
جدران شهدت كيف كتب روحه تأريخا يمتد الى طف المجد والكرامة والحنين
اقتربت.. اقتربت اكثر لأتأمل انامل الطهر وهي تكتب فتوى الدفاع المقدس بأمر امير المؤمنين (عليه السلام) وبإمضاء مولاي صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
اطوف حول جدران هذا البيت العتيق.. اقرأ على وجه كل جدار حكاية..
واحد شهد التهجد والانين
رتل الدعوات بشفاه اليقين
شهد انبثاق كلماته في بيان أو استنكار..
وجدار شهد حضور نور العصمة في هذا البهاء التقي .
لولا عناية الباري لخر مغشيا عليه بلا حياة ..
شهد رسم مِداده وهو يكتب الفتوى..
لكل جدار قصة عشق سيكتبها التاريخ بأحرف من نور استمده من ذلك الشلال المهيب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat