منهج إعلام العتبات (تاريخ النشوء)
امال كاظم الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امال كاظم الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لو ألقينا نظرة على تاريخ العتبات المقدسة، لوجدنا أنّها أخذت على عاتقها مسؤولية إعلامية منذ نشأتها، إذ أنّ وجودها يشير إلى حدث تأريخي، ألّا وهو مقتل صاحب المرقد في حقبة تاريخية معينة، وهذا هو أول إعلان لإعلام أهل البيت (عليهم السلام) وفكرهم، فالبحث عن صاحب المرقد يعني البحث عن تاريخه وأفكاره ومعتقداته.
تأخذ الناس الأخبار الصحيحة التي تتعلق بعبادتهم من هذه المراقد، ويثقون ثقة كبرى بكل ما يصدر منها؛ لما لها من حضور في الوجدان الإسلامي بشكل عام، ولأنها حافظت على مصداقيتها في نقل أخبار المراجع ونقل فتاواهم، وكذلك إعلام الناس بمواعيد بدايات الأشهر الهجرية وغيرها.
ظهر هذا المنهج بشكل منظم أكثر بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق في سنة 2003م، ولم يقتصر دور العتبات على نقل رؤى المرجعية في الأمور العبادية فحسب بل توسعت من إدارة الأمور الخدمية إلى العديد من الأمور التي تخدم المذهب ومنها الشأن الإعلامي لتناول الجوانب التوعوية الإرشادية التثقيفية في كل مفاصل الحياة سواء أكانت الاجتماعية أم السياسية عبر نقل خطب الجمعة بشكل بث مباشر أو عِبر المحاضرات الدينية.
تم إصدار أول مطبوع ثقافي فكري أخذ على عاتقه توثيق أخبار ونشاطات العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ونشرها، وكانت (صدى الروضتين) باكورة هذه المشاريع، وبمرور الوقت ولكثرة النشاطات واتساع الدور الريادي للعتبات الذي تم اضفاء الشرعية القانونية عليه بعد إقرار قانون إدارة العتبات المقدسة لسنة 2007م، سعت العتبة العباسية المقدسة إلى أن تستحدث مشاريع ثقافية إعلامية تكون على مستوى عالٍ من المهنية وفي نفس الوقت تحافظ على قيمة الالتزام بكل القيم النبيلة والولاء المطلق للمذهب والمرجعية العليا، فتم إصدار العديد من المطبوعات الورقية، مثل: مجلة (رياض الزهراء)، ومجلة (عطاء الشباب)، ونشرتي (الكفيل والخميس)، وتم تطوير العمل على صحيفة (صدى الروضتين).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat