الطبيخ العربي والانكشاريون الجدد
عامر هادي العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عامر هادي العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعرف المطلعون على تاريخ المنطقة العربية في العهد العثماني أن الولاة لجؤوا في مراحل مختلفة الى اختطاف الأطفال الصغار الملاح الوجوه من جورجيا وغيرها ثم عزلهم وإعدادهم إعدادا خاصا وإخضاعهم الى تدريبات خاصة يتشكل منها ما أصبح يسمى بالجيش الإنكشاري0 وقد نجح الكثير من هؤلاء الانكشاريين لاحقا في أن يصبحوا ولاة وقضاة وقوادا للجند 0 ويروى في هذا الإطار إن أمرا سلطانيا صدر بتعيين اثنين من هؤلاء الانكشاريين المعروفين بصحبتهما الطويلة لبعضهما وانحرافهما الشديد عن جادة الصواب في كل المجالات احدهما عين واليا للبصرة بينما عين الاخرقاضيا لها 0 وحين علم البصريون بقدومهما خرج رؤساء العشائر والأفخاذ والوجهاء لاستقبالهما بالهتاف والأهازيج مثل (هلا بيك هلا ) او (علي وياك علي ) وفي أثناء ذلك لاحظ احدهما صاحبه وقد اغرورقت عيناه بالدموع وبعد أن انفض الناس سأله عن السر فأجابه بان ضميره قد صحا في تلك اللحظة فبكى على هؤلاء الناس الذين أصبح واليهم أنا وقاضيهم أنت
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat