ولادة السيدة مريم عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الثانية) (الذهاب الى العراق)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من التفاسير ان النخيل والرطب كان طبيعيا وليس في بيت لحم حيث لا نخيل وقيل ان هاشم جد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يجد نخيل في فلسطين فزرع نخلة في غزة. فلا يوجد نخيل في زمن عيسى عليه السلام. والمكان البعيد القصي عن الناصرة وموقعه شرق الناصرة مكان اقامة مريم عليها السلام قبل ولادة ابنها. وفي بيت لحك لا يوجد سري اي نهر لتشرب منه. وبيت لحم ليست ربوة. وانه ليس قرار معين اي آمن لان الملوك الرومانيين كانوا يقتلون الاطفال عند ولادتهم. لذلك السيدة مريم عليها السلام تركت فلسطين الى مكان بعيد قصي "فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكانًا قَصِيًّا" (مريم 22) شرقا "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا" (مريم 16). خافت مريم عليها السلام على ابنها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام من قتله " وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ" (البقرة 87). وكانت فزعة لانها ستذهب الى مكان بعيد جدا حتى طلبت الموت "يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا" (مريم 23). بالاضافة الى السري أي النهر "قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا" (مريم 24) والربوة "وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ" (المؤمنون 50). هذه الايات القرآنية لم تحققها مدينة بيت لحم خلال ولادة السيد المسيح عليه السلام وان تواجد فيها بعد ذلك خلال حياته.
لذلك فالروايات تقول ان الشرق هو العراق والربوة هي الكوفة او كربلاء او براثا ببغداد والتي كانت تسمى الزوراء هي الاقرب الى الايات القرآنية. و المعين السري هو الفرات. وبراثا كلمة سريانية كما قال عنها عالم مسيحي عراقي أي ابن العجائب الذي يطلق على عيسى عليه السلام لان ولادته من الآيات او العجائب. وتوجد صخرة قوية جدا في موقع براثا يقال انها مكان ولادة المسيح عليه السلام وقربها بئر ماء عذب. واول رؤيا للناس له بعد رجوع مريم من العراق الى بيت لحم. ولماذا توجد غرابة فان قبلهم إبراهيم عليه السلام ولد في العراق وذهب إلى فلسطين فيما بعد.
وعن اسم براثا فانه سرياني فان بر تعني ابن، و آثا وتعني العجائب. و ابن العجائب كان يطلق على عيسى عليه السلام. إن الصخرة الموجودة حاليا في مسجد براثا حسب المتحف العراقي انها تعود الى العصور الرومانية. وقصة الراهب الذي قابل امير المؤمنين عليه السلام في براثا معروفة وقال ان أرض براثا بيت مريم وأرض عيسى عليه السلام وان عين الماء كانت تسمى عين مريم عليها السلام، وقبل ذلك مر ابراهيم عليه السلام مر على براثا.
ومن الروايات ان السيدة مريم عليها السلام ولدت في المكان الذي قتل فيه الحسين عليه السلام في كربلاء حيث عثرت على صخرة اي الربوة يعرف بمقام جذع النخلة في تنقيبات قبل قرنين يعتقد أنها مكان ولادة مريم عليها السلام ورجعت ليلتها الى فلسطين وهي من المعاجز المشابهة لانبياء وصالحين مثل ما حصل في الاسراء والمعراج وفي قصة ملكة سبأ وحتى قدوم ابراهيم عليه السلام ورجوعه من مكة. ومن الروايات هنالك اسم بيت لحم قديم قرب النجف الاشرف او الكوفة وكانت أسماء مشابهة في العراق وفلسطين مثل القدس في فلسطين وقادس في العراق قادس ومنها جاءت القادسية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat