صفحة الكاتب : سلام محمد العبودي

ألعراق ينتظر الحلول
سلام محمد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن بات من المستحيل تشكيل الحكومة, لعدم اكتمال النصاب برلمانياً, لاختيار رئيس للجمهورية, الذي يكلف الكتلة الأكبر, بتكوين الحكومة المرتقبة, التي ينتظرها المواطن العراقي لممارسة مهامها, الملقاة على عاتقها, قبل أن تسوء أحوال الوطن, أكثر مما هي عليه.

مرحلةٌ جديدة تمر على العملية السياسية, هي الأصعب منذ عام 2003, فالمكون الشيعي بين التيار الصدري, الذي أعلن الانسحاب من البرلمان, وعدم الاشتراك في الحكومة المقبلة, ليرمي الكرة في مرمى الإطار التنسيقي, اما المكونين السني والكردي. فهما أيضاً غير متفقان, وهذا الأمر لا يمر بسهولة, لا سيما أنه تجاوز المدد الدستورية.

حراكٌ بين كتل الإطار التنسيقي, الذي بات مصير الحكومة بيده, وسط ترقب التيار الصدري, الذي ينتظر الفرصة على ما يبدو, لينقض على الحكومة الجديدة إن شُكِلت, بالرغم من أن أعضاء كتلته, قد أصبحوا خارج البرلمان, ورفض سماحة السيد مقتدى, اشتراكهم في الحكومة تحت أي مُسَى كان؛ ولم يحدد موعداً, لجلسة تكليف رئيس الجمهورية.

حدد التيار الصدري يوم 15/7/2022, صلاة جمعة موحدة دعي لها, كل مقلدي السيد الصدر قدس سره, في مدينة الصدر ببغداد, فهل ستكون تلك الجمعة, مفتاح عودة التظاهرات؟ لا سيما وإن موعدها قريباً, من انطلاق تظاهرات, ذوي الشهادات العليا, عند مجسر دمشق القريب, من بوابة المنطقة الخضراء, أم إنه سيطالب بحل البرلمان, واللجوء لانتخابات مبكرة أخرى, قبل أن يتمكن البرلمان الحالي, من تكوين الحكومة, ويغير قانون الانتخابات؟

احتمالات عدة ترافق هذه المرحلة, وسط أزمات متراكمة, أكل الدهر عليها وشرب, كأزمة الكهرباء والتعيينات, والشوارع المتهرئة والضرائب المتزايدة, وشحة المواد الغذائية وأسعار الدولار, التي باتت متذبذبة بين 148000 للدولار, لتصل بعض الأيام, إلى 148500 للورقة الواحدة, وأزمات مفتعلة كأزمة البنزين, والكاز المستعمل في المولدات الأهلية.

تحالف قوى الدولة, أصر على موقفه, بالبقاء ضمن المعارضة البرلمانية كَحَقٍ دستوري, ليقدم مبادرة مسبقة للحكومة المرتقبة, بعد أن قام بدعوة التيار الصدري, للعدول عن الانسحاب من البرلمان, أول بنود المبادرة," تشكيل معادلة حكم قادرة, على إعادة ثقة الشارع, بالقوى السياسية وتحقيق المنجز النوعي" فهل سيتم الموافقة عليها.

يبقى العراق ومواطنيه, بانتظار تشكيل الحكومة, فهل سنشاهد سيناريوهات جديدة, تؤخر عمل البرلمان؟ أم إننا سنرى تكراراً, للسيناريو الذي مرت به, حكومة السيد عادل عبد المهدي, ويجري استبدال الحكومة بغيرها؟ وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/05



كتابة تعليق لموضوع : ألعراق ينتظر الحلول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net