صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

رحلة الى السجن الهاشمي
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نحن نعيش حالة هي أتعس من الموت، ونعرف تماماً انك رجل دعواتك مستجابة ولا ترد الا بالقبول والله سبحانه تعالى اعطاك وجاهة، مستمدة من روح القداسة فادعُ الله لنا لينجينا من حبس المنصور.
 قلت مع نفسي حينها: يبدو ان رحلتي هذه المرة الى عوالم القداسة، اجلستني اسير سجن من سجون المنصور الدوانيقي، سألت احد السجناء: من هذا الرجل المبارك؟ قال: ألا تعرفه؟ انه علي الخير بن الحسن المثلث.
 قلت: لماذا سُمي بالحسن المثلث؟ اجابني: لأنه علي بن الحسن المثلث هو ابن الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى المعروف بعلي الخير.
 انتبهت لجوابه لأبناء عمه ممن جمعهم المنصور للتخلص من العلويين وخاصة أبناء الحسن (عليهم السلام)، فقال لهم:ـ لنا درجات عند الله لا ننالها الا بالصبر على هذه البلية او عظمها، وللمنصور درجات في النار لا ينالها الا بما أجرى علينا من هذا الظلم أو اعظمه، فها أنا أخبركم اتريدون ان ادعو لكم بالنجاة فسيطلق سراحكم بعد أيام وهذا فيه انحطاط الاجر عنكم، او تريدون الصبر على الموت وما هي إلا أيام وستذهبون الى دار النعيم وتعدون من الفائزين برحمته، فاعطوني الجواب بما ترغبون، صرت انظر اليهم وانتظر منهم الجواب، كنت أتصور ان فيهم من سيطالب الوجيه علي الخير بالدعاء والخلاص من هذا السجن ليعيشوا حياتهم، لكن الغريب الذي ادهشني انهم بدون انتظار، اجابوا: بل نصبر وبعد ثلاثة أيام فقط قتلوا ليرحلوا الى رضوان الله تعالى.
 كان المنصور يخاف من هيبة علي الخير ومن شعبيته ومن محبة الناس له، فقتل الكثير من بني الحسن (عليه السلام)، وأخيرا استشهد هذا الحفيد المزكى صبرا في سجن المنصور.
   بعد عودتي من الرحلة اخبرني بعض الأصدقاء انه والد عبد الله الحسين صاحب ثورة فخ، وعرفت ان قبر الشهيد علي العابد هو في سجن الهاشمية في بابل.
 عظم الله لكم الاجر ورحمة الله وبركاته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/24



كتابة تعليق لموضوع : رحلة الى السجن الهاشمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net