صفحة الكاتب : د . نبيل ياسين

إليكم القصة من نهايتها
د . نبيل ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الذي أعلن فوز هولاند برئاسة فرنسا ليس هولاند ، بل غريمه وخصمه نيكولا ساركوزي.
سيقول بعض من هم انفسهم يقولون دائما، لاتقارن، نحن عراقيون وهم فرنسيون. واقول ساقارن لأننا إذا لم نقارن لن نلوم مسلمين يسرقون أموال المسلمين بمسلمين بعد النبي لم يسرقوا مال المسلمين.
 
سنقارن. جمع ساركوزي اوراقه في قصر الاليزيه ووقف على سلم الدرجات خارج القصر ليستقبل المقيم الجديد. لم ينتظر ساركوزي ليصعد أليه هولاند بل نزل على البساط الأحمر واستقبل غريمه وهنأه وقاده إلى قصره الجديد.
في اليوم الثاني كان ساركوزي مواطنا عاديا يسعى الى العودة لممارسة مهنة المحاماة.
هولاند، الذي كان واضحا في حملته، اقتضب رسالته الرئاسية التي أصبحت على المحك، بربع ساعة. أهم ما جاء فيها انه لم يعد رئيسا للحزب الاشتراكي وإنما رئيسا لفرنسا.وانه لم يعد رئيسا للاشتراكيين وللذين انتخبوه بل رئيسا للفرنسيين. وأضاف انه يشكر الذين لم ينتخبوه لأنهم كانوا أحرارا في اختياراتهم ولكنه الآن معني بجميع الفرنسيين، الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه.
 
كم يحتاج العراقيون من دماء أخرى وخسارات أخرى وديكتاتوريات أخرى وفقدان حقوق وحريات وكرامات واعتبارات أخرى ليحدث ذلك عندنا.
 
أنا من الذين يحسبون للوقت حسابه. ولكن احسب للقرار حسابه أيضا. نحن العراقيين لم نتخذ إي قرار بإنقاذ أنفسنا. صنع الغربيون السيارة واستمر تاريخ صنعها ألاف السنين. منذ اختراع العجلة الأشورية ذات المحور حتى نهاية القرن التاسع عشر. وحين جاءت أول سيارة إلى بغداد عام 1908 احتاج سائقها أسبوعا ليتعلم قيادتها ، وحين استورد العراق السيارات في عشرينات القرن الماضي كان شارع الشيخ عمر قد أصبح شارع تصليح السيارات في ذلك الزمن.
 
وأكثر من ذلك تعلم مصلحو السيارات أن يستعينوا بالتورنجية ليصنعوا قطع غيار (أدوات احتياطية) مثل الأصل تماما.
نقفز على الزمن. قبل عام 2003 كان العراق يخلو رسميا من الموبايل والصحون اللاقطة ومن اللاب توب. بعد سنتين كثر مصلحو الموبايل وتعلموا فنونه كما كثر مصلحو الكومبيوتر والقادرون على (قرصنة) برامجه.
 
الحاجة أم الاختراع: اختراع الأفكار
 
لماذا يتعلم العراقيون التكنولوجيا ولايتعلمون الأفكار؟ انه وعي المصلحةانها الحاجة التي يسمونها أم الاختراع ، فكثير من العراقيين يؤمنون أن لاحاجة لهم للأفكار الحرية والعدالة والمساواة وحكم القانون، هذا مايجعل صدام حيا.يعيش بيننا ويحكم بطريقته. فالعراقيون يعون مصالحهم المادية المباشرة ويتعلمون تطبيقها وتحقيقها.والسبب ليس العراقيين وإنما الطبقة التي تريد ذلك. انه سوق البضاعة المادية وسوق البضاعة السياسية. فالطبقة السياسية تسعى لمنع الأفكار السياسية التي تحقق المصالح الوطنية للعراقيين. موبايل السياسي مهم جدا له. فالدولة العراقية ، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدار بالموبايل. لكنها دولة تتناقض أفكارها مع تقدم الموبايل التكنولوجي. والسبب مرة أخرى أن الطبقة السياسية لاتريد أفكارا لمصلحة الشعب وإنما بضائع وتكنولوجيا لمصلحة الحكم. لماذا استورد نظام صدام آخر مبتكرات التكنولوجيا من أسلحة وأجهزة امن ومختبرات وأجهزة تجسس وتنصت ولم يستورد أفكار الحرية والعدل والمساواة وحقوق الشعب إذا كانت هذه الحقوق ليست وطنية وإنما مستوردة؟ لماذا تصيح الحكومات أن أفكار الحرية والعدل والمساواة والقانون والدستور أفكار مستوردة وثقافة غزو أجنبي ولاتقول أن منظومات تكنولوجيا قمع شعوبها مستوردة وثقافة غزو أجنبي؟ لان الأفكار الأولى في صالح الشعوب والثانية في صالح الحكومات. تصيح الحكومات والأحزاب القومية والإسلامية أن العولمة تنتهك خصوصياتنا ، لنكتشف أن هذه الخصوصيات ليست إلا الاستبداد والقمع والجهل والتخلف ومعاداة التقدم العلمي والاجتماعي والسياسي التي تصر الحكومات والأحزاب على اعتبارها المنجز الشرقي العظيم والتراث الشرقي الإنساني الذي يجب أن تتعلم منه البشرية.
لست ضد الحجاب. ولكن كل معركة الشعوب العربية والإسلامية ليست معركة الحقوق والقانون والحريات والعدالة والكرامة والعيش السعيد وإنما معركة الحجاب والنقاب . كأن الله لم يخلق شيئا للإنسان يعيش فيه سوى خوض معركة النقاب، ولم أجد آية في القرآن تقول وخلقناكم لتنشغلوا بخوض معركة النقاب وهل يجوز للمرأة أن تقود المرأة سيارة أم جملا؟
لماذا اخترعت اللغة العربية مصطلح(سرير الملك) ولم تخترع مصطلح(حقوق الشعب)؟ولذلك ينتقل قاطعو آذان الجنود العراقيين الفارين من جحيم الحرب إلى خبراء قانونيين للديمقراطية وينتقل عقداء صدام القانونيين إلى حقوقيين للدولة، والفرق كبير بين شخص وبين دولة. لقد ناضل حقوقيو اوروبا وسياسيوها الديمقراطيون طوال القرن التاسع عشر من اجل تقليص سلطة الملوك والحكام دستوريا، وانهوا الحكم المطلق لينتقلوا إلى حقوق الناس وتحسين حياتهم ولم نسمع بان (حقوقيا) اوروبيا اقترح على ملكه او رئيسه قطع آذان أبناء شعبه حتى في سنوات الحكم المطلق الظلماء ثم انتقل إلى حقوقي للدولة الديمقراطية.
انه الخبير القانوني الذي يملأ الشاشات. خبير قطع الآذان وجدع الأنوف. ولذلك لايريد السياسيون أن تنتقل أفكار الحرية والعدالة والسيادة وحكم القانون إلى أذهان الشعب. وبدوره، شعبنا استأنس في غالبيته، نسيان الأفكار وانشغل بالإيمان بأننا شعب لايصلح للسعادة التي ابتغاها الفلاسفة والمفكرون التنويريون وفي مقدمتهم علي بن ابي طالب الذي طلب من الحكم أن يحقق سعادة مواطنيه ، تماما كما طلب ذلك أرسطو وروسو ولوك ومونتسكيو وفولتير. هكذا نملك، دون أن نستورد، أفكارا عن السعادة، سعادة الحياة وسعادة الحرية وسعادة العدالة وسعادة العيش في ظلال حكم القانون.
 
صفوية في وزارة هولاند
 
نواصل القصة. في الليل. كانت أول خطوة رئاسية قام بها الرئيس الذي لم يجلس على(الكرسي) لم يجلس على (سرير الملك) بعد هي انه طار إلى ألمانيا للقاء المستشارة الألمانية ميركل ليحل مها بعض المسائل المهمة، المعلقة في أوروبا.حين عاد لينام لأن بحث ترشيح رئيس وزراء لم يمر يومان حتى تمت تسميته ودخلت الوزارة امرأة كورية ، لم تولد في فرنسا، كانت إحدى ضحايا الحرب الكورية وقد تبنتها عائلة فرنسية. حتى اليوم يصيح بعض العراقيين هذا إيراني وهذا صفوي وهذا مجوسي حالما يستوزر احد ما.
هنا أيضا لايريد احد أن يقارن. فالمقارنة ممنوعة. فلم يشنع فرنسي واحد على هذه الوزيرة بأنها صفوية أو مجوسية أو بوذية، بينما من شيمنا وأخلاقنا وخصوصياتنا أن نشنع على كل احد بأنه مجوسي وصفوي أو كلمندي أو عثماني أو شروكي أو بدوي.وأكثر من ذلك ظهرت هذه الوزيرة بملابسها الكورية في الصورة التي التقطت للحكومة. نسيت آن أقول لكم أن امرأتين عربيتين في الوزارة الفرنسية، فما حكمهما أيها السادة؟ نقارن أم لانقارن؟
مع هذا سيقول بعضنا لماذا تقارن؟ موتوا بغيضكم أيها العراقيون الذين لاتقارنون كرامتكم بكرامة الشعوب الأخرى، وموتوا بحسرتكم وانتم بلا حقوق لأنكم لاتقارنون حقوقكم بحقوق الشعوب الأخرى.وموتوا بتمسككم بالمقدسين من السياسيين وكأن الله لم يخلق غيرهم. كنا في المعارضة نواجه بعض العرب الذين يقولون من هو البديل عن صدام، انه لابديل له. هكذا تمسك العرب بصدام، لان تمسكهم صدام هو تمسك بمناصبهم هم حيث لايريدون أن يكون لهم بديل.
 
غربة الديمقراطيين
 
ليس في العراق غربة أعمق من غربة الديمقراطيين. سواء النخبة الديمقراطية، الضعيفة، الصغيرة، التي لاتملك وسائل القوى الأخرى من مال ونفوذ ومقرات وحمايات ومناصب، أو المستقلين الديمقراطيين من الشعب الذي يشكل ملايين البسطاء والفقراء الذين يريدون، كما يريد الديمقراطيون، حكم القانون والمساواة والعدالة والفرص المتكافئة ونصيب ولو صغيرا من عائدات النفط على شكل تعليم مدني صحيح وفرص عمل وسكن ومدن صالحة للعيش وقرى زراعية حديثة وخدمات صحية حديثة عبر نظام صحي مخطط وأنساني  وكهرباء وامن ومساواة في المعاملة وان تكون الشرطة في خدمة أمنهم وراحتهم وكرامتهم.
الأمريكيون والبريطانيون وقفوا ضد الديمقراطيين وأبعدوهم عن قصد ، ولم يشركوا حتى شخصا ديمقراطيا واحدا في العملية السياسية ، واكتفوا بما هو موجود وما أوجدوه، وقدموا من يريدون ولذلك (طبخوا) عملية مأزومة أصلا بين (شركاء) لم يكن يطيق احدهم الآخر في المعارضة فكيف بهم في السلطة.
والشيوعيون سرقوا الديمقراطية وأسسوا التيار الديمقراطي بطريقة الدكان الخلفي لهم، دون أن يقولوا أن من لايريد أن يلتزم حزبيا معنا وهانحن نؤسس تيارا قريبا منا ونشرف عليه ولكن دون التزامات لينينية وستالينية . الإسلاميون سرقوا الديمقراطية بحجة أنهم جاءوا عبر الانتخابات وبالتالي لهم الحق في مصادرة حقوق الآخرين. البعثيون سرقوا الديمقراطية بحجة أن نظام صدام كان أكثر ديمقراطية من النظام الحالي.الديمقراطيون وحدهم كانوا ضحايا التغيير. الجميع يكذبون رغم أن الناس تعرف أنهم يكذبون.
مالذي يوحدنا ؟ يقترح احد النواب الأعزاء أن توحدنا المقابر الجماعية.ويقترح أن يكون هذا العام، الذي مضى نصفه، عام نصرة أصحاب المقابر الجماعية.هل نحاج لمقابر جماعية لكي نتوحد؟ لماذا لاتوحدنا الحريات، ولماذا لاتوحدنا الحقوق الضائعة ولماذا لاتوحدنا العدالة ولماذا لاتوحدنا الحياة الكريمة؟ لماذا نبحث في المقابر عن هدف للتوحيد. لن توحدنا المقابر لان من قام بحفرها مازال يعمل على حفر مقابر جديدة، وهناك من قام بقتل شعب ولا يعتبر نفسه جلادا ولا أقام حدادا على ضحاياه. لم نحاسب ولم نجرد موتانا.والنظام الجديد برمته لم توحده المقابر الجماعية بل شرخته فلايمكن للضحية والجلاد أن يكونا في منزلة واحدة.مازلنا نحكم بطريقة سيدنا يزيد رضي الله عنه قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه.هذه سياسة وليس طائفية. هذا فكر وليس طائفية، هذه مصالح وليس طائفية. ولذلك وحدت المصالح من يسترضي الله على يزيد ومن يسترضي الله على الحسين.
هل تريدون الحقيقة؟ ليس في العراق طائفية. هذه حقيقة. فالسني لم يقتل الشيعي ، والشيعي لم يقتل السني. من قتل الشيعي هو صاحب مصلحة دنيوية ومن قتل السني هو صاحب مصلحة دنيوية. فالطوائف ليست أديانا وإنما فرق سياسية.واليوم أصبحت جميع أحزابا فرقا طائفية بشكل أو بآخر. فالانعزال الإيديولوجي والسياسي هو تخندق انعزالي وبالتالي هو طائفة. مغلقة، لان نظام الطوائف في كل مكان نظام مسيج . أي انه نظام يقيم حدودا مسورة على إتباع الموقف والرأي السياسي ، ولذلك ترتدي الحروب السياسية ثيابا دينية أو طائفية.كان الحصول على كبير إلهة بابل، الإله مردوخ يعني توحيد السيطرة على بلاد وادي الرافدين.ولذلك كان هم الأشوريين حين احتلوا بابل هو نقل الإله مردوخ إلى نينوى لتحكم سيطرتها السياسية على العراق القديم.
 
الاستبداد الديني والاستبداد السياسي.. من يخاف ممن؟
 
ساركوزي وهولاند يذكراني، أكثر مما يذكرني آي زعيم عربي وإسلامي، بعبد الرحمن الكواكبي وأية الله حسين النائيني.فهذان الزعيمان الفرنسيان، اليميني والاشتراكي، يطبقان نظرية المشروطة أو الدستورية.ويطبقان ما فكر به الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد:(إن صفة الاستبداد، كما تشمل حكومة الحاكم الفرد المطلق الذي تولى الحكم بالغلبة والوراثة، تشمل أيضا الحاكم الفرد المقيد المنتخب متى كان غير مسؤول، وتشمل حكومة الجمع ولو منتخبا، لان الاشتراك في الرأي لايدفع الاستبداد ، وإنما قد يعدله الاختلاف نوعا ، وقد يكون عند الاتفاق اضر من استبداد الفرد..إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم من بأسه، لان خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم، وخوفهم ناشئ عن جهل، وخوفه عن عجز حقيقي فيه، وخوفهم عن توهم التخاذل فقط، وخوفه على فقد حياته وسلطانه، وخوفهم على لقيمات من النبات وعلى وطن يألفون غيره في أيام، وخوفه على كل شئ تحت سماء ملكه، وخوفهم على حياة تعيسة فقط اعلق فقط يستطيع العراقيون أن يفهموا الآن الايميل الذي يتبادلونه ويظهر فيه الرئيس الفرنسي الجديد على دراجة هوائية في الشارع ويظهر فيه في بغداد مسؤول حكومي ، ربما وكيل وزارة، تقطع سيارات ومدرعات حمايته الشارع وكأنه في حالة حرب.
 
وما فكر به النائيني في كتابه تنبيه الأمة وتنزيه الملة، فصل الاستبداد الديني والاستبداد السياسي:(من هنا تظهر جودة استنباط بعض علماء الفن(وربما يقصد الكواكبي الذي خصص فصلا بعنوان الاستبداد والدين وربط بين الاستبداديين السياسي والديني) الذين قسموا الاستبداد إلى نوعين سياسي وديني، يرتبط كل منهما بالأخر ويسنده، واعتبروهما توأمين لاينفك احدهما عن الآخر.من المعلوم أن قطع شجرة الاستبداد الخبيثة، والخلاص من هذه العبودية الخسيسة، أسهل في الجانب السياسي منه في الجانب الديني.فالخلاص من الاستعباد السياسي قابل للتحقق، إذا التفت الشعب إلى حقيقة حاله وتنبه إلى إمكانية التحرر من قيوده...إن البلاد تحتاج في كل الأحوال، إلى وسائل فعالة لحفظ العدالة، ومنع تحول السلطة من كونها أمانة إلى وسيلة للاستئثار والغصب.. ومن الوسائل المقترحة ضامنتان الأولى هي الدستور، الذي يعتبر اعلي القوانين وأحكامه لازمة الإجراء على كل فرد بمن فيهم الحاكم.. والثانية هي الرقابة والمحاسبة، لضمان التزام السلطة بالدستور وحسن قيامها بالمهام المنوط بها.)
وأنا لن اعلق على النصوص فالتعليق لكم.
وفي حين يفتقر العراق للسيادة ، سواء السيادة السياسية الجغرافية حيث تدخلات دول إقليمية وعالمية تؤثر ليس فقط على القرار السياسي، وإنما على استقرار العملية السياسية واستقرار المجتمع والاستقرار الاقتصادي ، أو السيادة الدستورية حيث الشعب ليس مصدر السلطات في الواقع اليومي،
 
 
احتقار الرأي العام
 
يعاني العراق من مشكلة جديدة. تلك هي أن الكتابة عن الفساد مثلا وعن الظواهر السلبية لم تعد تجدي. والسبب هو أن الطبقة السياسية تحتقر الشعب، وتحتقر الرأي العام وتتحصن بالقوة أكثر مما تتحصن بالقانون الذي يحوره قاطعو الأذان الذين يذكرونني بالقاضي أبو يوسف، قاضي هارون الرشيد والسيدة زبيدة. كان لدى أبي يوسف حلا لرغبات هارون الرشيد مثل تلك الجارية التي أراد الرشيد النوم معها منذ الليلة الأولى وأراد أخذها من جعفر البرمكي. فوهبها له البرمكي ونشأت مشكلة فقهية لاتعصى على أبي يوسف فقال يا أمير المؤمنين اشتر نصفها وليهب لك البرمكي نصفها الأخر فتحل عليك الليلة.وفي الجانب الآخر، كان أبو يوسف يلبي كل طلبات زبيدة التي تحرم على الرشيد مايحلله له أبو يوسف. وذات يوم وصل إلى أبي يوسف حق عطر ومنديل فيه أحجار كريمة.
وقف الخادم أمام أبي يوسف وقال: إن مولاتي زبيدة ، أم جعفر، أرسلت لك هذه الهدية. وفيها حق فضة فيها حقان من فضة في كل حق لون من الطيب وجام ذهب فيه دراهم وجام فضة فيه دنانير، وغلمان وتخوت من ثياب، وحمار وبغل، فقال له بعض جلسائه : حدثنا فلان عن فلان، قال حدثنا فلان انه سمع النبي يقول: من اهدي له شئ وعنده جلساء فليشرك جلساءه فيه. فقال أبو يوسف: نعم. صدق رسول الله ، ولكن ذلك حين كانت الهدايا تمرا ولبنا وليس ذهبا وفضة ودراهم ودنانير وعطورا وياقوتا.والسلام عليكم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . نبيل ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/21



كتابة تعليق لموضوع : إليكم القصة من نهايتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/05/23 .

عليكم السلام ايها الكاتب النبيل النبيل ورحمه الله وبركاته
اين وعاظ دوله القانون المتواجدين في موقع عراق القانون لتبييض وجه سلطانهم من هذا المقال الرائع
الاخ نبيل من كنت تصول وتجول اسهدا هصورا في المستقله وانا اعشق لسانك ويراعك البارع لكن نصيحتي فان السافل اللواء الحقوقي المخمور ليل نهار الذي قطع اذان الناس قادر ان يلفق لك تهمه 4 ارهاب لاسكات قلمك ولاتستبعد ذلك من طارق جرب وليس حرب الذي اخزى القانون والقانونيين وانك ترفعت عن ذكر اسمه فانا لا اخشى من ذكر اسمه هو ومدحت المحمود الذي سلم القضاء خاتما طيعا بيد ابو اسراء والثمن دور القضاه المشيده في مدينه الحريه فالى الله المشتكى وان للحق جوله وللباطل دوله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net