صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

ترسيخ مفاهيم الثقافه الديقراطيه واحترام الراي والراي الاخر
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المجتمعات الحديثة العهد بالديقراطيه تعاني في بدايات خوضها للتجربه الديمقراطيه الكثير من المشاكل المتعلقه بمدى فهم مواطنيها لاليات سير الديمقراطيه وانماط الحوار المتمدن وفهم الاخر وتقبل الراي المخالف وعدم فرض القوالب الجاهزه في حالات الحوار 

والنقاشات المتبادله بين الجهات المختلفه في وجهات النظر لان مجتمعنا خرج حديثا من 
سطوة الديكتاتوريه والنظام الشمولي الذي الغى الفرد العراقي كليا والغى شخصيته وكيانه
المستقل .
علينا جميعا ان نعمل باتجاه تنمية الشخصيه العراقيه المستقله واعادة الاعتبار الى كيانه 
الملغاة على مدى 40 سنه وبث الروح فيها واعادة الثقة الكامله اليها وذلك من خلال تعبئتها
باتجاه تحميلها لمسؤولياتها المستقبليه لكي لاتبقى عبئا ثقيلا لايمكن لها النهوض .
الشخصيه العراقيه المستقله فقدت الكثير من قدرتها ومقوماتها على امتداد الحقبه البائده والتي
تركت اثارا كارثيه على كاهل تلك الشخصيه التي ابتلت ابتلاءا  كبيرا .
حتى النخب المثقفه هي الاخرى تاثرت بشكل او باخر بتلك الحقبه المظلمه فلا نستغرب 
ان نقرا او نسمع او نرى سلوكيات من هذا وذاك عندما يطل علينا من فضائيه او لقاء اذاعي
او مقاله في صحيفه محترمه او في موقع محترم على الانترنيت ما يخد ش الاسماع وينفر
الاذواق السليمه من خلال طرح مفردات سمجه لاتمت الى اللياقه في شيء وكاءن المتلقين
ليسوا بشرا او انهم لايفقهون مهاتراته وعباراته ومفرداته.
ان المسؤليه الحضاريه تحتم على كل مثقف يؤمن بالديمقراطيه ومثلها العليا ان يقف بالمرصاد بوجه كل الطروحات التي من شانها ان تزلزل الكيان الديمقراطي في البلد
بحجج واهيه لا اساس لها كان يؤسس من خلال طروحاته الى تمجيد الفرد والاتجاه نحو
خلق طغاة جدد يمهدون لاذلال الشعب مره اخرى.
ان بلد كالعراق لا يمكن ان يحكم من قبل مكون واحد او من قيل حزب بمفرده او من قبل
طائفه بمفردها كما كانت على امتداد ال 80سنه التي سبقت انهيار النظام الشوفيني في 9
نيسان على يد قوات التحالف الامريكي _ البريطاني عام 2003م.
لذا على جميع القوى الفاعله في المجتمع والذي يهمها نجاح المشروع الديمقراطي في البلد
ان يوجهوا ابناء الشعب باتجاه ثقافه ديمقراطيه حقيقيه تحترم الفرد العراقي وعقليته وحضارته ان كان يؤمن بانه يعيش في بلد له ارث حضاري عريق من خلال حملات 
التوعيه المستمره وكل من موقعه في البيت والمدرسه والمعمل والحقل والشارع والواجهات 
الحضاريه الاخرى التي تعتقد بان الديمقراطيه سبيل صحيح لايصال هذا البلد الى حيث التطور والرفاهيه .
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/25



كتابة تعليق لموضوع : ترسيخ مفاهيم الثقافه الديقراطيه واحترام الراي والراي الاخر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net