صفحة الكاتب : ميس الخفاجي

محتوى اعلامي هابط ومواقف حكومية رادعة
ميس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

محترفو الفن الهابط من شريحة باعة الجسد واللحن والصوت يتحكمون في السنوات الاخيرة بمنابر واذاعات وشاشات العراق، ويفرضون حضورهم وفنهم المقيت بالنفاق والعلاقات الفاسدة وبتدمير الذوق.

منظومة تسليع الفن والفكاهة تحت مسمى الحرية الشخصية تمكنت من حجز حيز واسع لها في سوق الساحة الاعلامية واصبحت تمثل تهديدا للاعلام بحد ذاته وللوعي الفني والثقافي للجمهور على حساب هوية ودور الفن الاصيل والهادف

بل وان هذا المحتوى الهابط الذي يقدمه مجموعة من فاقدي الذوق العام والاخلاق، بدأ بالتأثير بشكل او اخر وبصورة مباشرة على شريحة مهمة من المجتمع وهي شريحة المراهقين تحت اضواء الطشة وترويج ان النجاح والشهرة لاتأتي الا من خلال نشر محتوى مخالف للدين والعادات.

وفي ظل السنوات الاخيرة كنا نلاحظ ضعف الدور الحكومي في ملاحقة هؤلاء وترك الحبل لهم ممدودا ليقترفوا الكثير من التصرفات المقرفة واغراق المجتمع بتفاهاتهم.

ومن المهم جدا التنويه على دور العائلات العراقية، وارباب الاسر في متابعة ابنائهم ولاسيما المراهقين  منهم، وعدم الغفلة في ترك مقدرات ابنائهم فريسة سهلة لكل من ينشر محتوى هابط لايحتوي على الاخلاق الصحيحه.

وكما نصح سماحة المرجع الأعلىٰ السّيّد السّيستاني ، (دام وجوده المبارك) للعائلة المؤمنةِ
في شهر رمضان الْمبارك، (وعلىٰ الْمُؤْمِنِين – أعزّهم اللهُ تَعَالَى – أنْ يَلْتَزِمُوا جانبَ الحِيطةِ والحذرِ فِيمَا يُعرض مِن المسرحيات والمسلسلات ، وعلىٰ أَوْلِيَاء الْأُمُور أنْ يتحمّلوا مسؤوليّاتهم تُجَاه أَفْرَاد أسرتهم ، وأنْ يَخْتَارُوا لِأَبْنَائِهِم كلَّ مَا فِيهِ صَلَاحُ دُنْيَاهُم وآخرتهم - وأنْ يبعدوهم مِن كلّ مَا يلوّث فطرتهم النقيّة أَو يُفسد أخلاقَهم - نَسْأَلُه سُبْحَانَه وتعالىٰ التوفيقَ والتسديد).

وفي ظل الحكومة الحالية هناك حملة تبتنها وزارة الداخلية لملاحقة اصحاب المحتوى الهابط وبقرارات قانونيه صادرة من المحكمه للحد من انتشار هذا الوباء الاجتماعي.

ويجب التنويه على الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة هي بموجب قرار صادر من مجلس القضاء الاعلى، حيث اصدر اعمام مرقم(204) في 8/ 2/ 2023 والمتضمن (توجيه الجهات القضائية لإتخاذ الاجراءات القانونية المشددة بحق كل من يثبت قيامه بنشر محتوى ينطوي على اساءة للذوق العام او يشكل ممارسات غير اخلاقية او الاساءة المتعمدة للمواطنين و لمؤسسات الدولة).

أن صناعة و نشر المحتوى هابط تعتبر جنحة يعاقب عليها بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة او باحداهما وفق احكام المادة 403 من قانون العقوبات العراقي (111) لسنة 1969، كون الفعل يعتبر من مصاديق المادة اعلاه لا سيما عبارة (كل من صنع …صورا او افلاما او رموزا او غير ذلك من الاشياء اذا كانت مُخلة بالحياء او الآداب العامة...).

ختاماً يجب ان نثمن دور الحكومة والقضاء العراقي في تصديه لهذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراً جسيماً على المجتمع العراقي وقيمه المترسخة منذ الاف السنيين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ميس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/18



كتابة تعليق لموضوع : محتوى اعلامي هابط ومواقف حكومية رادعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net