صفحة الكاتب : د . مقدم محمد علي

ميسون الدملوجي . .. وسذاجة التصريحات
د . مقدم محمد علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المتابع للتصريحات التي تدلي بها الناطقة الرسمية باسم العراقية يشعر بالذهول والقشعريرة بسبب فجاجة وسذاجة ما يرد فيها من معلومات وأراء وتحليلات متصورين انهم يخاطبون صنفا واحدا من الناس من الذين يحكّمون عواطفهم ومشاعرهم في النظر الى الامور، وذلك يعكس مدى ضحالة الفكر السياسي العراقي ممثلا بالعراقية وبعض قادتها ، فهم في مخاطبتهم للناس لا يميلون الى استخدام المنطق العلمي  او المعايير والمصطلحات السياسية بل يخوضون في تصورات وأوهام نفسية تنعكس في نفوسهم كأمنيات لتغيير الواقع بينما الواقع يكون مفارقا لكل ما يتمنون .

فمثلا ، عرضت قناة الفيحاء تصريحات لأعضاء من العراقية وكان المتحدث فيها النائب عمر الجبوري وقد اعلن صراحة عن التزوير في التوقيعات وان المزورين سوف يساءلون عن التزوير قضائيا ، بعدها تظهر الدملوجي لتنقض ذلك بكلام انشائي عاطفي لا يستند الى اية حقيقة و لا يدعمه اي دليل لتقول : ان  جهات معلومة الولاء تحاول التشويش على المواطنين من خلال بث اشاعات عن تزوير تواقيع نواب ائتلاف العراقية ) ثم تتابع بسذاجة و انشائية وجمل عاطفية فتقول ( ان مثل هذه الشائعات تثير الشفقة والسخرية ..وان نواب العراقية الاوفياء لأهاليهم ومبادئهم سبق ان اثبتوا صلابتهم امام المغريات والتهديدات ).. أية شائعات و اية خرابيط تتحدثين عنها يا ست ميسون : تصريحات علنية مصورة تظهر على الشاشات امام الناس ، ثم تصفينها بشائعات !! لا اقول إلا : سلامة عقلك الفذ!.

ثم تاتي الست ميسون  بعد ذلك لتمارس نوعا اخر من الحيل الدعائية المكشوفة  والتي تعد من الحروب النفسية  البائسة والمفضوحة التي تنال من الخصوم فتصرح : ( ان على المالكي تقديم استقالته قبل عقد جلسة النواب ) وهي تظن بهذه الضغوط النفسية والزوابع الاعلامية انها قادرة على ان تفت من عضد وعزيمة السيد المالكي لتشكك الناس فيما يعتقدون متصورة ان الشعب ساذج مثلها وسيصدق تلك التفوهات اللاواعية التي حفظتها من افواه الساسة المعتقين .

أ لا تعلم الست الدملوجي   بان هناك كثيرا من العراقيين ( لا تفوتهم فائتة ولا تعبر عليهم الالاعيب) لقد قبضتم ثمن مؤامرتكم التي تخططون لها منذ زمن بعيد فانتم الخط الثاني لنظام البعث او البديل له ولكن بوجوه جديدة وعلى احسن الظن انتم حكومة الظل البعثية اما اسوء الظن فانتم خلايا البعث النائمة التي تتحين الفرص لإعلان الانقلاب على الشرعية  وعلى ارادة الشعب رغبة في ارضاء غرور مملكتكم السعودية  وتلبية لنقص مشيختكم القطرية  واحياء لمجد السلطان

الـــــــــتر كي  صاحب الباب العالي .

احترموا الشعب اولا ثم احترموا الناس المثقفين والواعين منه ثانيا فحسّنوا وسائل خطابكم الاعلامي لكي لا تنكشف عوراتكم من الجولة الاولي في الصراع ، فالصراع قبل ان يكون سياسيا لا بد ان يكون فكريا ، ولا اريد ان اذكركم بالمؤسس الفكري والروحي للمالكي فانتم تعرفون من هو السيد الشهيد الصدر الاول  بالاسم فقط ، لكنكم مع الاسف الشديد لا تعرفون فكره ولا تستطيعون فهمه ، ولا تحسنون مقارعة اتباعه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه ، فا وصيكم بالتمهل والتعقل عندما تطلقون التصريحات على عواهنها  ، واذا كان المثل يقول :  ( لكل مقام مقال ) فأقول : ( لكل عراقي مقال ).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مقدم محمد علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/03



كتابة تعليق لموضوع : ميسون الدملوجي . .. وسذاجة التصريحات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net