صفحة الكاتب : ساره صالح

الهوامش والمتن
ساره صالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(المتن أولا.. وربما هو هامش أيضا) 

كم نظام سياسي مر على العراق منذ أحتل البريطانيون العراق؟ 
كم سلطة.. وكم حاكم؟ 
ولا أحد يتجرأ أن يذكر حمدانَ بخير، إلا يستحق من واجه البريطانيين مع عشرة أصدقاء فرسان شجعان أن يدرس في مناهجنا التربوية؟ 
كم مثل حمدانَ نساه التأريخ؟ 
وربما سيكتب أحدهم عن غرور حمدانَ الذي رفض تكريم ملكة بريطانيا العظمي  
*** 
(الهامش الاول)  
فلاح كربلائي أسقط طائرة بريطانية ببندقيته المتواضعة هذا واقع حقيقي حدث في زمن الاحتلال البريطاني، وما نفذته السلطة البعثية كان مجرد سيناريو فاشلا لتمثيلية فقدت طعمها (بريطانيا حاكمت الفلاح بتهمة قتل أسير - طيار بريطاني سقطت طائرته في الحسينية - المؤرخين العراقيين يستشهدون بالتحريف البريطاني وينكرون بطولة المزارع)  
***   
(الهامش الثاني) 
الإعلام الغربي لا يمجد أبطال العراق إلا حسب مصلحة بريطانيا، والإعلام العراقي يتحدث بإعجاب عن رموز الغرب أكثر من الغربيين أنفسهم 
أبطالنا لا يوثق تاريخهم أحد، ويمجد التأريخ أغلب الفاسدين، وبطلنا حمدان ذكرته الوثائق البريطانية، أن فارسا عراقيا يدعى حمدان رئيس مجموعة تتكون من عشرة فرسان من أتباعه، عجز الانكليز من قتلهم أو القبض عليهم رغم كثرة المكائد  
****   
(الهامش الثالث) 
وجهت ملكة بريطانيا الدعوة إلى حمدان وكان الجائزة أن يركب فرسه وإلى أي مدى يتعب الفرس هي له، أي أن الأرض التي يقطعها الجواد ملك لصاحبه 
وهذا التكريم متعارف عليه عند الشيوخ الإقطاع الذي قسم العراق بين عشرة إقطاعيين ويذكرهم التاريخ بخير، الهدايا كانت ثمينة، أموالا والبسة وذهبا وفضة مع فرس فازت في آخر سباق عالمي، ركب جواده بصحبة رئيس الوفد الذي يجيد العربية، في منتصف الطريق أوقف جواده وراح يهمس في أذنه ويستمع لجوابه، سأل رئيس الوفد هل جوادك يتكلم؟ 
أخبره حمدان نعم، وهو رفض عرض الملكة، وقال لي 
ـ يا حمدان الأرض أرضكم فكيف تسمح للأجنبي أن يمنحها لكم  
 ****  
(الهامش الرابع) 
ردا على إهانة حصان حمدان للملكة، حكمت عليه بالإعدام أينما ظفروه، وعجز البريطانيون أن يمسوه بأذى وقضى عمره في مدينته المهناوية محافظة الديوانية وعاش إلى بداية السبعينيات دون أن يذكره أحد 
رحمه الله وجعله من أصحاب الحسين عليه السلام..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ساره صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/24



كتابة تعليق لموضوع : الهوامش والمتن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net