صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

فاطمةُ قطعةٌ منِّي أيها المسلمون!!
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد أكَّدت الشريعة الإسلامية المقدسة في تعاليمها المباركة مقام فاطمة الزهراء "عليها السلام" وعظمتها، بما يوجِب أهمية معرفتها ومحبتها، فقد روي عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" في حديثين مهمين قوله: 
✍🏻 ١- ((إنَّما فاطِمَةٌ شِجْنَةٌ* منِّي، يقبضُني ما يقبضُها، ويبسطُني ما يبسطها ..)).
* شِجنةٌ، شَجنةٌ، شُجنةٌ
الشجنة: اتصال الشيء بالشيء، والتفافه به، ويقال: للحاجة الشجَن لالتباسها، وتعلُّق القلب بها. (كتاب معجم مقاييس اللغة للحسين بن فارس📖)
والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة. وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ وشُجْنةُ رَحِمٍ، أَي قرابةٌ مُشتبكة.
والشَّجَنُ والشُّجْنةُ والشِّجْنةُ الشُّعْبةُ من الشيء. والشِّجْنةُ الشُّعبةُ من العُنقود تُدْرِكُ كلها.
والشُّجْنةُ والشِّجْنةُ الرَّحِمُ المشتبكةُ وفي الحديث: الرَّحِمِ شِجْنةٌ من اللهِ مُعَلَّقة بالعرش تقول: اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تعالى. قال أَبو عبيدة يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق شبهه بذلك مجازً أَو اتساعًا إلخ. (كتاب لسان العرب لابن منظور📖)
فإنَّ استعمال النبي هذا اللفظ (شجنة) للتأكيد على ما ينطوي عليه من معانٍ عظيمةٍ.

✍🏻 ٢- ((فاطمةٌ بَضعةٌ** منِّي، مَنْ آذاها فقد آذاني، ومَنْ أحبَّها فقد أحبَّني)).
** البَضعةُ: قطعة اللحم.
- بَضَعْتُ اللحمَ أَبْضَعُه بَضْعًا، وبضَّعْتُه تبضيعًا، أي: جعلته قِطَعًا. والبَضْعَةُ: القطعة، وهي الهَبْرَةُ. (كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي📖)
والهبرة قِطَعُ اللحم الكبيرة لا عظم فيه.
- بَضَعَ اللحمَ يَبْضَعُه بَضْعًا، والبَضْعةُ القِطعة منه، تقول: أَعطيته بَضعًا من اللحم إِذا أَعطيته قِطعةً مجتمعةً، وفلانٌ بَضْعةٌ من فلانٍ يُذْهَب به إِلى الشبَه، وفي الحديث: فاطِمةُ بَضْعة منِّي من ذلك. (كتاب لسان العرب لابن منظور📖)
وفي ذلك بيان واضح لمقام فاطمة "صلوات الله عليها" عند خاتم النبيين والمرسلين، ومدى علاقتها بمصدر التشريع، وما يجب على المسلمين معرفتها، والتمسك بها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/29



كتابة تعليق لموضوع : فاطمةُ قطعةٌ منِّي أيها المسلمون!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net