العباءة في الجامعات .. شقشقة محبة ووفاء .
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنَّ ظاهرة الاحتفاء بالطالبات الجامعيات اللائي يرتدين العباءة في الجامعة مهمة جدًّا في ترسيخ مبادئ الشريعة المقدسة والتربية والأخلاق، ويجب الاعتناء بها وتشجيعها من أبناء المجتمع والمؤسسات عامة، حيث أنها رسالة واضحة على أهمية التمسك بالدين وتعاليمه والتشجيع عليه من جهة، وتشجيع بناتنا أمهات المستقبل على تمسكهنَّ بتعاليم الإسلام والامتثال لطاعة الله الخالق العظيم من جهة ثانية، ورسالة اطمئنان لبناتنا أنهنَّ على المنهج القويم في بناء شخصيتهنَّ الإسلامية من جهة ثالثة، والوقوف معهنَّ في جهادهنَّ للنفس الأمارة ومقارعة شياطين الإنس وما أكثرهم اليوم من جهة رابعة، والتأكيد على استعداد المجتمع للوقوف معهنَّ ماديًّا ومعنويًّا من أجل أداء رسالتهنَّ في المجتمع من جهة خامسة، وبعث رسالة صريحة صارخة إلى المسؤولين في الحكومات العراقية خاصة بضرورة التشجيع على تطبيق تعاليم الدين وكما أكَّد عليه دستور الدولة، تلك التعاليم التي بذلنا من أجلها قوافل الشهداء والأرامل والأيتام من جهة سادسة، والإعلان أنَّ البنت المؤمنة العراقية يمكنها الوقوف بوجه التيارات المنحرفة على رغم كل التحديات والدعوات من جهة سابعة، وإخبار أعداء الدين أننا أمة واحدة بعضها مع بعض (فالمؤمنون والمؤمنات بعضه أولياء بعض) كما قال تعالى من جهة ثامنة، ودعوة المجتمع والمؤسسات والآباء والأهل للفخر بهذه الظاهرة الإيمانية الكبيرة التي بناتهنَّ يحملن فيها مشعل نور العفة والعفاف والشرف من جهة تاسعة .. أخيرًا هي رسالة مشرقة تدل على أنَّ العلم والدين صنوان، وأنَّ التكريم والتفوق يكون بالعقل والعلم لا بالملابس أو التهتك أو التنازل عن المبادئ من جهة عاشرة ..
الله هذه رسالتي التي أعرفها وأشهد بها وقد أعلنتها، فاجعلها شاهدة لي، وكرامة لدماء الشهداء من أجل العقيدة، ومحبة لكُلِّ مؤمنة تحمل رسالة الشريعة المقدسة .. تحية ومحبة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat