صفحة الكاتب : ابو طه الجساس

المشكلة في كل شى !!
ابو طه الجساس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحمل لنا ألأوضاع السائدة عنوان ثابت لا يبارحنا ولا يريد إن يفارقنا , وهو المشكلة , عنوان كئيب ومقلق وضاغط , تبدأ المحنة من الراعي وتنتهي إلى الرعية , العلة في النظام وفي طريقة تطبيقه وفي القائمين عليه, فالسياسيون حطموا الرقم القياسي في الخطب والمهاترات ألإعلامية, والتي يظهرون فيها شجاعة منقطعة النظير في فن السفسطة , وتفقيس المشكلة وتدويرها, وبالنتيجة الشعب بغوص في بحر من الكلمات الحادة والزائفة والخيالية , وذات الطابع المحرض على العنف والخلاف والكره والتخدير, وينعكس هذا الأمر على الوضع الأمني والاقتصادي المزريين,والحكومة بصفتها التنفيذية تقوم بدور التعليق وعد الخسائر , تاركه المعالجات ومتفرغة للسجال الغير منتهي , متناسية دورها الذي بذمتها حسب الدستور والقانون, وهذا ألأسلوب بزيد من ثقل الشعب العراقي المظلوم, اما كثير من رجال الدين فما زالوا منذ قرون يلوكون بمشاكل ذلك الزمان ولم ولن يصلوا إلى حل فكيف مشاكل عصرنا ! , والشعب ما بين هذا وذاك ضاع عليه التشخيص والمعالجة , فصار هو من جهة الضحية والجسم الذي يتصدى ويتلظى ويترنح, وهو أداة القوة للمريبين من السياسيين ومستغلين غيرهم وما أكثرهم , فما هو الحل ؟ فللخواص دين وللعوام دين , وللقومية حزب , وللمذهب حزب , فأين حزب العراق للعراقيين , يجب إن يتسلح الشعب بثقافة تحميه من الاستغلال والتسخير لأمور لا تعود بالفائدة عليه,وخصوصاً ان جيل الشباب يمثل الأكثرية وهو قابل للتغير والتجديد , وهنا توجد نقطة مهمة فالعراق يتعرض لحملة تضليل كبيرة للفصل بين قيادته الحقيقية الداعية للسلام والتنمية من مرجعية دينية او شخصيات دينية حكيمة ووطنية معتدلة ووسطية , تخدم الوطن والمواطن, أن من أهم الحلول الواقعية التي يجب أن يتحلى الفرد العراقي ليكون هو الجزء ألأكبر من الحل , هو بذل جهد شخصي ممنهج يساهم في بناء عقليته, وينمي فيه روح الإسلام الأصيل وشعار حب الوطن من الإيمان, وبتثقف باتجاه العقل النقدي والتحضر ألإنساني, وان يركز على تحديد المرجعية الدينية والسياسية الصادقة والحكيمة, وبتحد لشد الهمم للاندماج مع أفكارها ومتبنياتها , للبدء لمرحلة واضحة المعالم . والسعي لحماية العراق من الإطماع الخارجية والداخلية , والبدء بمرحلة التعويض والتقدم لمواكبة العصر الحديث , ومس الرفاهية , والوفاء للشهداء والجرحى واليتامى والأرامل وجميع إفراده الأعزاء , وان يستعد للقضاء على الذين يعتاشؤن على الأزمات وخفافيش الليل , والذين يرتزقون على ألام وإحزان الغير ,إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد إن يستجيب القدر, ولا بد لليل ان ينجلي, ولا بد للقيد إن ينكسر .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو طه الجساس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/05



كتابة تعليق لموضوع : المشكلة في كل شى !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net