الإختلاف عن علّة والإختلاف عن دليل
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقسم بعض المفكرين أسباب التعدد الديني والمذهبي والفكري ، وكذا الانتماءات المختلفة ، حتى السياسية والثقافية .. الى جهتين :
الأولى : العلة ، فالبعض يرجع انتماءه الى علة أجبرته وساقته الى تلك الجهة وليس له دوراً بالاختيار ، والعلة هذه تارة تكون البيئة التي يعيشها الفرد او الجماعة أو ما ورثه عن الآباء أو قادته عاطفة معينة أو جاء به عقل جمعي ..
الثانية : الدليل ، وهنا يكون الشخص قد حكّم عقله وضبّط ما لديه من موازين وأحكم قواعد الاختيار .. ثم اقتنع وانتمى أو اعتنق ..
العلة هي لعوام الناس في العادة ، بينما الدليل هو من حظ العلماء والباحثين والذين لديهم حرص وإهتمام ثقافي وعلمي وديني .. الخ
وعليه : فإن اختلاف الآخر معي ، سواء كان عن علة أو عن دليل ، لا ينبغي أن يكون خلافاً إقصائياً خاصة وأني ايضاً مثله ، أما عن علة أو عن دليل ، وأني لم أقنعه بعد ولم أقم الحجة الدامغة عليه .. قال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) ال عمران ٦٤
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat