الحجر الأسود : جوهرة الجنة في الأرض / ٤
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وسيشهد الحجر الأسود ومكانه الذي هو فيه ضمن الكعبة الشريفة أمراً جليلاً يكاد أن تجتمع فيه جميع وظائف الحجر السابقة من حفظ المواثيق وإسناد ونصرة ائمة الحق وأخذ البيعة لله .. وهذا ما يحصل عند ظهور الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وإعلان قيامه المبارك ، فستدور أولى أحداث الظهور في هذا المكان الشريف ، سيعلن عليه السلام عن نفسه ويأخذ البيعة له من أصحابه وجيشه ..
عن الإمام الباقر عليه السلام : ( ... والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثم ينشد الله حقه ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، ومن يحاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ) .
وروى الشيخ الكليني ( رحمه الله ) عن بكير بن أعين قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة تقبل ولأي علة اخرج من الجنة ؟ ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذلك ؟ تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب . قال ، فقال : ( سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم الجواب وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك إن شاء الله إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم ( عليه السلام ) فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان تراءى لهم ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم ( عليه السلام ) فأوّل من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل ( عليه السلام ) وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم ، وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد ) الكافي ج٤ ص١٨٤ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat