آهلآ رمضان آهلآ بدين الاحرار
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهر رمضان الكريم بمايحملة من قيم ومعاني عميقة الدلالات لعل من بينها ان الله
جعل الصيام في هذا الشهر فرضآ ليشعر الانسان بأخية الانسان الذي لايجد قوت
يومة في رمزية واضحة لمفهوم التكافل الاجتماعي والشعور بالفقراء والمستضعفين
شهر رمضان ايضآ ميدان للدعوة للقيم النبيلة مثل الصدق والوفاء والنزاهة
والزهد والعفة والتحلي بالفضائل من خلال الدعوة الى الله والدعوة الى هذة
القيم تكون من خلال الاقناع ومن خلال الحفاظ على كرامة الناس وحرية الاقتناع
والرفض ولاتكون بأي حال من الاحوال من خلال الفرض والاكراة فهذا ماترفضة قيم
الحرية وحقوق الانسان ويرفضة الله عزوجل (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة
الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيلة وهو اعلم
بالمهتدين )فهنا حتى الدعوة الى الله تكون من خلال احترام الحرية وليس
بالاكراة وطرق الامربالمعروف القندهارية المتخلفة التي تؤسسة لدكتاتوريات
دينية على طريقة الامر بالمصروف والنهي عن المسكوف .لعل هذا الموضوع سوف
يقودنا لمناقشة العلاقة بين الاسلام والحرية بين الدين والديمقراطية حيث تؤمن
الفكرة الديمقراطية بمبداء حرية الفكر والمعتقد والسلوك وتؤمن بالحريات
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية اضافة الى ضرورة توفير الضمانات الاجتماعية
عبر ضمان العجز والبطالة والشيخوخة وتأمين الحق بالعمل والتعليم والصحة
والسكن اضافة الى الحق بمحاسبة الحكومة .في الوقت الذي تؤمن العديد من
الوجودات الاسلامية بمفهوم اسلمة المجتمع اي ضرورة نشر قيم الاسلام في المجتمع
اي جعل المجتمع يتبنى تلكم القيم والمعتقدات ويعتنقها في المجال الثقافي
والقيمي والسلوكي كما تؤمن بعض الوجودات الاسلامية بمفهوم استخدام النص الديني
المقدس في التعبئة السياسية فتكسب فعلها السياسي صيغة المقدس بما انة مستمد من
الشريعة فتوءطر فعلها البشري بصيغة المقدس وهذا متناقض ايما تناقض مع الحرية
وحقوق الانسان وتناقض مع التفسير الحضاري للأسلام العزيز حيث الاسلام مبني
على حرية الاقتناع (فذكر انما انت مذكرلست عليهم بمسيطر الامن تولى وكفر
فيعذبة الله العذاب الاكبران الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم )المسألة واضحة
الله يخاطب الرسول ليذكر الناس اما من تولى وكفر فأن حسابة عند الله حيث الله
من يملك حق الحساب (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ان
التطبيق العملي للحرية تجلى في موقف الامام علي (ع)من الخوارج فعند خروج
الخوارج علية لم يعترض عليهم ولم يعاملهم بسوء ولم يقمعهم بل استمر يعطيهم
حصتهم من بيت المال وعندما اراد اصحابة ان يقتلوهم رفض ذالك وقال (ان سكتوا
تركناهم وان تكلموا حاججناهم وان افسدوا قاتلناهم )لاحظ ان الامام علي ضمن لهم
حتى حق الاعتراض والكلام بقولة( وان تكلموا حاججناهم )فهنا لم يقمعهم بأسم
الدين ولم يفرض عليهم رأي سياسي بل استمر يزودهم بحصتهم من بيت المال كيف لا
وعلي بن ابي طالب صاحب مقولة (لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرآ)انه فهم
الثوار وفهم عشاق الحرية .نعم يحق لكل شخص ان يدعوا لما يؤمن بة ومايعتقدة
ومايتبناة ومنهم الاسلامين ولاكن يجب ان يتم ذالك من خلال حفظ حريات الاخرين
وبدون اي نوع من انواع الاكراة والفرض والقسر عندها يمكن ان يلتقي الاسلامي مع
الديمقراطي على ارضية مشتركة هي الدعوة لمكارم الاخلاق مع الاحتفاظ بحق الحرية
للمخاطب وعندما يتخلى من يتخلى عن استخدام الدين لفرض رؤيتة للحياة عبر ارهاب
خلق الله بأسم الله ويتخلى عن استخدام الدين كسلم للوصول للسلطة والحصول على
الامتيازات والمنافع ..
اتذكر في مدينة الكوت العراقية هذة المدينة التي اتشرف بالانتماء لها في يوم
كان ان جلست مع احد السياسين فأذا بة يصف احد الوجودات السياسية الدينية بأنة
منحرف ثم بعد عدة اشهر دخل مع هذا الكيان السياسي في تحالف ونسى انة وصفة
بالمنحرف كما اتذكر ان مجموعة دينية سياسية قامت بمحاول للأعتداء على احد
الرجال المشهورين بالتدين لالشيئ سوى كونة يوالي جهة اخرى
انا شخصيآ اعتقد ان دين الله اكبر واجل من ان يتحول الى شعار انتخابي او مبرر
للعدوان على الاخر او ان تستنخدم جهة دينية قوتها ونفوذها للدفاع عن موظف فاسد
اخلاقيآ واداريآ انها اساءة وبالنهاية يقال لك انة صائم مصلي انة استخدام
تجاري للدين للحصول على منافع شخصية اوسياسية وهذا بعد عن منهج الحرية
والديمقراطية وحقوق الانسان وبعيد ايما بعد عن منهج من قال (لاتكن عبد غيرك
وقد جعلك الله حرآ