صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

صَمت الضمائر يُزكي الفساد
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال توماس جيفرس الرئيس الثالث لأمريكا: "كل ما يتطلبه الطُغيان للوجود, هو بقاء ذوي الضمير الحَي صامتين".

الضمير ذلك الشيء الخفي, الذي لا يعرف كنهه إلا الخالق, والذي يؤنبُ الإنسان عند اقترافه الخطأ, فُقِدَ عند كثير من أبناء عصرنا, فالصمت صار سيد الموقف, فصار المخطئ يعتقد نفسه, أنه صاحب حق حيث مات ضميره.

خلال تكرار الأخطاء وتفاقمها, جراء ممارسة من المجاملات السياسية والاجتماعية, أصبحت هناك ضبابية لدى المواطن, فالخطأُ واضحٌ أمامه ولا يرى غير الاتهامات؛ المشوبة بالكذب أحياناً, وأخرى لا تستندُ لدليل, اتهاماتٌ عشوائيةّ!, تبدو للمواطن كأنها حقائق, ولكِنَ أغلبها أكاذيب, من أجل تسقيط الشرفاء, وأصحاب الضمائر التي لاتزالُ حية, خوفا من نشاطها فللسكوت ثورة, تُطيحُ بمن أفسد وخان المواطن.

إعلامٌ مقيت باع ضَميرهُ, بِحفنةٍ من الأوراق النتنة, استغله من مات ضميرهم أخلاقياً, فأصبَحَ بوقاً يتهجم دون خُلقٍ, على كل شريفٍ دون تأنيب لضميره, حيث تم إخراجه عن الخدمة, بتلك الأموال المسروقة من قوت الشعب, كي يتم التعتيم على جرائم ارتُكبت, فهل يَهِبُّ ضمير من سكتوا من سكونه, ليزيل الغشاوة عن عقل المواطن؟.

اقترب يوم الاختبار, لكل فَردٍ يمتلك ضميراً حياً, فَيَوم بدء الدعاية للانتخابات, سَتُظهِر أنواع الضمائر, حية ونائمة وميتة, وهنا يستطيع المواطن العراقي, تمييز السيء من بين المُروجين, وعليه أن ينبذه وذلك, بعدم انتخاب من يروجُ لهم, ما أن يُظهِرَ دليله.

هناك كثيرٌ من الساسة العراقيين, قد اخطأوا بحق الشعب, عن طريق التشويه الإعلامي, وعليهم ان يصححوا خطأهم, باستعمال أساليب مؤدبة, طارحين برامج حقيقية لإنقاذ العراق, مما فيه من درن الفساد والفشل.   

عبر عدة دورات انتخابية, تَتَكرر نفس الأساليب الرخيصة, في تشويه الآخرين, وإعطاء الهدايا وشراء الذمم, فهل ستصحو ضمائر ساسة الفشل؟

قال الفيلسوف الصيني كونفيشيوس:" الرجل الذي لا يصلح خطأه, يرتكب خطأً جديداً".

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/16



كتابة تعليق لموضوع : صَمت الضمائر يُزكي الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net