إنّي أنا المغروس
في أرض الطيبة ، والمروءة..
يتوهّج قلبي
بالعاطفة ،السامية ، الفذّة
أدري :
أنّ الكواكب تسير
تسير
والساعة العجلى
تحاول جاهدة
أنْ تعبر بنا
إلى ضفة عام جديد
...................
من فيض القلب
هيّأت ُ زورقي
ولوّنته بأجمل ألوان
طيبة أبي الخصيب
وجعلته
أحلى من الرطب المعسّل
وله نكهة حلاوة (نهر خوز)
وكدّستُ فيه شرائع محبّتي
وصناديق أشعاري
على الرغم من أنّني
لا أملك إلاّ حفنتين
من تراب الطفولة
وحزمتين
من شعاع قريتي ( الحمزة)
وقطرتين من ماء نهر حمدان
وهو يزهو بالمشاحيف
وشباك الصيادين..
وصدى صوت العصافير ..
وهي تبوح بأسرارها الغالية
على شرفات المساء ..!
ويقظة سيّدتي الجميلة
في قريتي الحمزة(المحيلة )
- ها قد عبرنا الوقت .. وأتمنى ذلك..!
ما دامتْ بقايا الحكمة في صدري
وما دامتْ لوعة الشعر
في أمواج العينين ..ّ
- أه هل أعبر ...؟
- لم يجفّ نبع الذكرى
والنبع عنوان المحبّة ..
ونشيد الإخلاص
- ما الجدوى ..؟ سأفتح نافذة المعقول ..!
- لم أزل على جدار الوحدة ..
حتى ظل الشجرة
قد رحل عنّي ..!
لمّا أزل منكفئا ًفي عام مضى ...!
أتطلّع إلى أيّامه الراحلة .. !
- أعرف أنّ الصبر جميل
- وصبرت على كفّ الريح الشتويّة
وهي تقدّم لي البرد والأحزان
وأقدّم إليها حرارة أشواقي ..
وذاكرتي المتورّدة بالوجد ..
والودّ والياسمين ..!
أعذرني أيّها العام
ودّعتك ..أجل ودعتك
بصوتي القرويّ الحقيقي
المتعب بالأمل
والخيبة.. بالحيرة
والاطمئنان
بالحركة
وسكون السكون
بالثقة والشكّ
بالترقب والانتظار
أيّها العام
كلّ أيّامك ،قد عبرتها
بتراتيلي الخاصة
حتى وإنْ طوّقتني الغيوم...!
وطارت
بعيداً ..كلّ أوراقي..!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat