صفحة الكاتب : جبار عبد الزهره

المحاكم الدولية وهيئة الامم المتحدة والإدارة الامريكية والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب 
جبار عبد الزهره

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

استخفافاً من الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالقانون الدولي واستهجانا منها بقرارات مجلس الأمن الدولي التي لا تنسجم مع اهدافها وتعزيز نفوذها وتخدم مصالح حلفائها وخاصة الحليف الأول اسرائيل ، وكذلك قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التي يستخف ويستهين بها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ردًّا على كلِّ ذلك وآخر غيره راهنا ومستقبلا :-

 ادعو هيئة الامم المتحدة باغلاق ابوابها وتعليق عملها وتبليغ مسؤوليها وموظفيها وجميع عناصرها وكافة العالمين في دوائرها من غير الأمريكيين بالعودة  الى بلدانهم والإلتحاق بعوائلهم إذ لا مبرر لبقاء الهيئة بعد ان نصب الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب نفسه ودولته فوق القانون الدولي وميثاق الهيئة الأممية دون اي اعتبار لها وجعل من اوامره واجراءآته الشخصية  فوق فقرات وبنود القانون الدولي واعلى في سقفها  من سقف برامج ميثاق الأمم المتحدة التي طعن الرئيس الامريكي دونالد ترامب شاخص هيبتها القانونية الدولية مستخفا بها وواضعا مزاجه الشخصي ورؤآه الذاتية فوق صلاحياتها التي اعطتها لها دول العالم للبت في ما يجري بين هذه الدول من مشاكل ونزاعات وصراعات وتوفير حل لها يرضي الأطراف اصحاب العلاقة  بتسوية سلمية تنزع فتيل كل توتر وكل اضطراب اينما كان على وجه الأرض من اجل ان يعم السلم على سطح المعمورة وينتشر السلام بين اهلها0

وما ذا تنفع عاصفة الرفض الدولية إذا كانت عاصفة خلّبية  ستذوب كما يذوب الملح في الماء في إناء تيزاب قرارات ترامب التي هي من القوة بحيث يتلاشى امامها كل رفض واستنكارمشروع ويغيب امامها كل شجب وعدم رضا0

انها قوة الإحادية القطبية الباطشة التي لا ينفع معها إلا ان تتكاتف دول العالم قاطبة وفي مقدمتها روسيا والصين والعمل المتواصل والدؤوب على بناء  صرح جديد لسياسة ودبلوماسية وعلاقات دولية يؤمن بالتعددية القطبية والتشاركية العامة ويرفض الأحتكار للأشياء والتزمت في القرارات والتوحد في التوجهات 0

صرح يرفض الإملاءات الشخصية ويحول دون تمرير الفرضيات الذاتية وحتى الفئوية التي تخص بلد اومجموعة بلدان ويحارب المروق عن القانون الدولي ويفرض على المارق او المارقين سواء أكان شخص او تكتل او سواء كان دولة او مجموعة دول ويفرض عليه هيبة هيئة الأمم المتحدة واحترام مواثيقها والتقيد بقراراتها القانونية الدولية ويأخذ بها ويهتم بتطبيقها وليس العزوف عنها والإستخفاف بها كما تفعل اسرائيل بالأمس واليوم والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب 0

إن كافة دول العالم لو تصدت لأمريكا بشكل تعاوني عام ورفضت بقوة أي اجراء امريكي واخطر توجه امريكي على العلاقات الدولية برمتها هي ان يضع الرئيس الأمريكي الحالي نفسه فوق مكون من مكونات العدالة الدولية وهي المحكمة الجنائية الدولية ويفرض عليها هو وفق تصوره المزاجي الذاتي في سابقة خطيرة وغير معهودة عقوبات وليس هي التي تفرض عليه  اجراء اً قانونيا كونها هيئة قانونية دولية ينبغي ان تنفذ قراراتها وهي منصة احقاق العدالة في العالم وليس ترامب ولا حتى امريكا  0

وقد اتهم البيت الأبيض الأمريكي المحكمة الجنائية الدولية من انها باشرت اجراءات غير قانونية ولا أساس من الصحة لها في اشارة مركزة ومقصودة الى التحقيقات فتحتها المحكمة بخصوص جرائم ضد الإنسانية كان المستهدف منها جنودا امريكيون ارتكبوها في افغانستان ايام احتلال امريكا لها وكذلك اصدار هذه المحكمة  مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ووزيردفاعه المقال يوآف غالانت  بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة 0

 وهل كذبت الجنائية الدولية بشأن جرائم الجنود الأمريكان في افغانستان طيلة 20 سنة من الإحتلال الأمريكي لها موثقة بالصوت والصور والكلمة المكتوبة وهل كذبت الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب وجرائم الإبادة ضد فلسطينيي قطاع غزة الموثقة بشكل يومي منذ 16 شهرا وهي مستمر والى اليوم مما دفع بحركة حماس الى القول بان وقف اطلاق النار يقد ينهار  في اية لحظة وذلك لعدم وقف اسرائيل القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة 0

 كل تلك الحقائق الماثلة بآثراها المدمرة تكون الجنائية الدولية قامت باعمال غير قانونية ضدكم وضد حليفكم اسرائيل لأن ما قامت به لا يتوافق مع نظرتكم لمعطيات الواقع لأن التغطية القانونية لا تتوافق مع مصالحكم ومصالح اسرائيل 0

ولا يفوتني هنا ان اذكر تنديّد محكمة الجنائية الدولية ومقرّها لاهاي بمرسوم الرئيس الأمريكي "الذي يهدف إلى "فرض عقوبات على موظّفيها والإضرار بعملها القضائي المستقل والمحايد".

وجاء في بيان صادر عنها أن "المحكمة تقف بحزم وراء موظّفيها وتلتزم مواصلة إحقاق العدالة وإعطاء الأمل من جديد لملايين الضحايا الأبرياء الذين قاسوا فظائع في العالم، في كلّ القضايا التي ترفع إليها 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار عبد الزهره
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/02/09



كتابة تعليق لموضوع : المحاكم الدولية وهيئة الامم المتحدة والإدارة الامريكية والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net