صفحة الكاتب : علي الخياط

طهران القمة
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تستمر جلسات ممثلي دول عدم الانحياز في العاصمة طهران بانتظار عقدها على مستوى كبار القادة نهاية الاسبوع الحالي حيث ستكون الجمهورية الاسلامية رئيسة للحركة طيلة السنوات الثلاث القادمة مايعني انها في الطريق الى ادارة الازمة بوضع مختلف عن السابق حين كانت الازمة مع الغرب تتصاعد على خلفية الملف النووي الذي يؤرق واشنطن ونظيراتها الغربيات منذ مدة طويلة .

تأسست حركة عدم الانحياز في فترة حرجة بعد ان تحول العالم الى منافسة شرسة بين قطبين اساسيين ( الولايات المتحدة وروسيا ).وكان نشاط الحركة يركز على الابتعاد عن هذين القطبين اللذين جرا العالم الى تحالفات جعلت كل بلدان الارض تعيش اجواء حرب باردة لم تنته حتى انهيار المعسكر الشرقي عام 1989 وعودة العالم الى القطبية الاحادية الامريكية التي تريد احتكار القدرة والنفوذ والسيطرة وامتلاك عناصر القوة والسيطرة على حساب البلدان المغلوبة.

ان سقوط المعسكر الشرقي لايعني ابدا ان الحركة فقدت دورها وحضورها الفاعل في الساحة العالمية وقدرتها على التاثير في مجريات الاحداث حيث تقع على عاتقها مسؤولية وقف التمدد الصهيوني الامريكي ومحاولات السيطرة على كل مفاصل الاقتصاد والسياسة والتسليح ومنع الدول النامية من النهوض او تلك التي تحاول ان توجد لها مكانا في عالم متغير ومتحفز.

في هذه الاثناء تبدو ايران في صورة المتزعم لحركة مضادة للهيمنة يعاضدها عامل مهم يفتقد اليه الخصوم يتمثل في العنصر الاخلاقي والقيمي الذي سوف يرهق الخصم لانه لايتمثل بالروح النزيهة والشريفة في المواجهة وليس لديه النفس الطويل الذي يمكنه من ادارة الصراع والمعركة القاسية التي ستقبر طموحات الاستكبار العالمي عن قريب وعلينا ان ننتظر نتائج القمة التي سوف تقلب الطاولة على رؤوس الصهاينة وحلفائهم الغربيين.

   يذكر ان دول حركة عدم الانحيازتمتلك امكانيات كبيرة وثروات هائلة وطاقة بشرية عظيمة في حال اتحادها يمكنها أن تتخذ قرارات مؤثرة وايجاد حلول لأزماتها دون الاستعانة بأحد وهذا يتطلب من هذه الدول أن تؤمن بقدراتها وامكانياتها وطاقاتها، و أن تعتمد على نفسها فى حل مشاكلها والأيمان بأنها قادرة على ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/28



كتابة تعليق لموضوع : طهران القمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net