صفحة الكاتب : احمد جبار غرب

ملتقى الخميس الإبداعي يستضيف الناقد شجاع مسلم العاني
احمد جبار غرب

 أستـضاف مُلـتـقى الخـمـيس الإبـداعـي في إتحاد الأدباء والكُتاب العراقيين , وعـلى قـاعـة ألجـواهـري الناقد العـراقي شجاع مُسلم العاني , وهو أحد النُقاد الأوائل الذين وظفوا قُدراتهُم في مَجال النقد وسَاهموا بشكل مُتميز في إثراء الحركة النقدية والثقافية بشكل مُميز ، قَدم الاستضافة  الإعلامي محمود النمر الذي أستهل حديثه بالكلام عن الناقد العاني وتجربُتهِ النقدية وأبعادها قائلا:اليوم نفتح باب النقد على مِصراعيه وأن يكون الفارس شجاع العاني الذي ظل مُواكباً لهُ طيلة أكثر من نِصف قَرن أو ما يزيد , ولاشك إن الأديب يتمركز في أبعاد معرفية تتمثل التجربة الأدبية مواقعها أو الحقبة الزمنية والتاريخية التي أنجز فيها  والتي يكشف عن إبعادها الفنية , ويحقق تداخلاً في النقد الأدبي  كونها الحاضنة الرؤيوية التي تأخذ الناقد إلى كل النص الأدبي , والدكتور شجاع مسلم العاني منْ مواليد محافظة الانبار عام 1940 وهناك تعلم وترعرع تكوينه الأول , وفي بغداد كان تعليمه الجامعي عام 1963 ثم انتقاله إلى الخدمة الجامعية  والتدريس في جامعة البصرة عام    1976 , وهُناك أسسَ المَركز الثقافي في جَامعة البصرة الذي أستقطب شخصيات منتجة في الثقافة عربياً وعراقياً , وفي نهاية الثمانينات يؤسس مُلتقى السياب والمشغل الفني داخل أروقة  كلية الآداب نهاية التسعينات " إذ جعل أبواب الكلية مشرعة للأُدباء لِطرح رؤاهم أمام الطلبة الدارسين " .. وقد أشار الناقد في مطلع حديثه عن البيئة التي احتوته والتي سكنها وترعرع فيها وبداية ولعه الأدبي والثقافي وهو إذ يستذكر ثيمة الحدث الأول وتداعياته فيقول : كان أبي وعمي واحد أفراد العشيرة من أوائل المهاجرين التاريخيين من عانه أو هيت وكلتا المدينتان تاريخيتين كما تعرفون لماذا يهاجرون ؟ كان هناك عمل تجاري على الحدود العراقية السورية ماتزال تلك الخصائص موجودة عند أهل المدينة إلى ألان ..أحيانا كان يحدث فيها شيء رَهيب وهو إن بعض الموظفين الذين يأتون من مدن المحافظة أو المحافظات الأخرى بعضهم يقدمون على الانتحار !! بسبب الضجر رغم وجود المدن السورية قد يخفف من هذا الضجر وهذا الأمر غريب حقا ان قضاء البوكمال وقضاء القائم بينهم مسافة زمنية أمدها خمس دقائق في السيارة ولكن تقدم البوكمال على القائم بأشواط ، وانأ كنت طالب في كلية الآداب كنت اذهب إلى السينما في قضاء البوكمال ومدينة القائم لاتوجد فيها دار للسينما فقط كانت هناك واحد في مركز المحافظة (الرمادي) ومدينة القائم لاتوجد فيها سينما لحد ألان  ! ويبدو لي إن الطبقة البرجوازية كانت تؤسس لحياة متقدمة علينا بحيث ان الكهرباء لم نحصل عليها إلا في عام  1955وعن طريق شركة ألبي بي سي بعد أن أعطتنا مَكائن المحطة العتيقة التي لا تحتاجها واستبدلت معداتها الأخرى بأخرى حديثة ، وأننا كبلد نفطي لم يكن لدينا كهرباء والى اليوم نعاني من تلك المشكلة وكان ذلك منتصف الخمسينات ، المدينة (القائم)تعاني من انقطاع التواصل الحضاري ولم تعرف الجرايد إلا منذ فترة قليلة وكم كانت فرحتي عظيمة عندما جئنا بمُحامي تلبية لدعوة ما ويحمل معه عدد من مجلة الهلال فحصلت عليها وكانت أول قراءة لي وفيها ثلاثية نجيب محفوظة (السكرية وبين القصرين وقصر الشوق).

ثم تحدث الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين : أن المصادفة  وحدها ربما قد ساهمت بتقليص عدد الحضور للاحتفاء بناقدنا الزميل العاني لوجود الفعاليات الثقافية  هذه الأيام ، حيثُ يقام للتو مهرجان للمصالحة انعقد في المسرح الوطني وحضره جمهور غفير من المثقفين وكذلك كان هناك مهرجان المتنبي الذي عُقد في واسط واستمر لثلاثة أيام  ثم أستطرد الناقد فاضل ثامر في الحديث عن زميله الناقد والباحث الأكاديمي شجاع العاني قائلا : أنا اعتز بصداقة الزميل العاني المتصلة الذي تعرفت عليه منذ الستينات ولازالت صداقتنا مستمرة ، والأستاذ هو باحث أكاديمي وناقد أساسا وربما أقول انه بدأ مشواره ناقدا قبل ان يتحول إلى ناقدا أكاديمياً وفعلاً كانَ أحد الأسماء الأدبية في النقد الأدبي المُهمة منذ الستينات وربما كان من أوائل النقاد العراقيين والعرب الذين كتبوا عن الروائي السوداني الطيب صالح وروايته المشهورة (موسم الهجرة إلى الشمال) وكان لها صدى طيب عند النقاد العرب واعد الطيب صالح نفسه وهنا اشتغل على الأثيمات أو أساليب في مجال النقد ، واهم شيء انه لم يتوقف أو يتحجر عن معطيات محددة بدأ يتطور باستمرار مع الإضافات والكشوفات النقدية التي تقتفي بها حياتنا الثقافية والأدبية  ، وبعض زملائي وانتم تعرفون رفضوا الانفتاح وهم قدمو عطاءات كبيرة  ، وهم نقاد كبار وأسسوا رؤى في مجال النقد الأدبي  والأكاديمي  لكنهم توقفوا عند حد معين ورفضوا الانفتاح وتطويع مجساتهم النقدية عند مرحلة معينة ، لكن الزميل بقى مواظباً ومجتهداً في تطوير هذه الأدوات التي تتفق مع رؤيته الشخصية  وتجربته الأدبية ، ولنقل انهُ أفاد من المناهج الحديثة لكنهُ لم ينبهر بها , ولم يتخلى عن ثوابته النقدية ولهذا ألان أتمنى له ان يشترك في هذه التوجهات في محاولة الإفادة من المُعطيات الجديدة وكان موفقاً إلى حد كبير وأتذكر انهُ يأخذ بشكل سريع  و يستطيع ان يتمثل  المعطيات ويضيف هذه الأشياء وهو لحد ألان  متطور ولم يذهب قلمه إلى الشيخوخة ، ولهذا ادعوه للعودة مرة ثانية  وان لا يكتفي بالكتابة الصحفية ، ثم تحدثَ الشاعر ريسان الخزعلي عن دور الناقد والباحث الأكاديمي شجاع العاني ورياديته وأشاد بتقييمه في إنتاجه الفكري وخصوصا انه أنتج كتاب ثوري في مجال البحث الاستقصائي وهو (المرأة في القصة العراقية) ، الذي ناقشَ موضوعة المرأة في داخل رؤى القصاصين القصة بعيدا عن الرؤى الطائفية والفكرية وغيرها فكان بحق كتاب يمثل الشرارة الأولى في طريقة القصة وتحليلها جمالياً وإبداعياً ، وما كان ذلك ليكن لو لا وجود الاستاذ العاني ، وكذلك صدر لهُ كتاب في النقد القصصي ولا يقل عن الأول  من حيث الأهمية والإبداع  النقدي و في نهاية الاحتفالية قدم درع الإبداع باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين قدمه الشاعر ريسان الخزعلي وكذلك قدمت باقة ورد جميلة باسم ملتقى الخميس الإبداعي اعتزازا بالناقد ومسيرته الإبداعية  قدمها  الشاعر والإعلامي عدنان ألفضلي

 

 

                                      


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جبار غرب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/18



كتابة تعليق لموضوع : ملتقى الخميس الإبداعي يستضيف الناقد شجاع مسلم العاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net