صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

التربية العقائدية وأهدافها
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة /136

التربية العقائدية هي التي تعنى بإعداد الإنسان إعدادا يتناول كل جانب من جوانب حياته الروحية والعقلية والجسدية ، وحياته الدنيا وما فيها من علاقات ومصالح تربطه بغيره ، وحياته الأخرى وما قدم لها في حياته الدنيا من عمل يجزى عليه فينال رضى ربه أو غضبه ن وذلك هو الشمول والتكامل الذي يميز أينفسان منهجاً ونظاما على سائر النظم و المناهج ، فهو يتناول كل جانب من تلك الجوانب تناولا مفصلا دقيقا.
إن التربية العقائدية وهي تعد الإنسان الصالح ، تعنى فيه بأن يكون متوازنا في طاقاته و أهدافه ووسائله وأقواله وأعماله كتوازن في كل شئ.
وتوازن الطاقات ، يعنى : ألا تطغى طاقة من طاقاته على أخواتها ، أو تتجاهل طاقة لتظهر أخرى . وتلك من أبرز ميزات الإسلام في منهجه ونظامه.
توازن بين طاقة الروح وطاقة العقل وطاقة البدن ، توازن بين معنويات الإنسان وما دياته ، بين ضروريات الإنسان وكمالياته ، توازن بين واقعه وما ينشده من كمال ، توازن بين نزعاته الفردية ونزعاته الجماعية ، توازن بين إيمانه بعالم الغيب وعالم الشهادة ، توازن في طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه ومنكحه .. لا إسراف ولا تقطير وإنما هو توازن يؤدى إلى التوسط واعتدال لقوله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) البقرة /143 .يعني وسطا في كل شئ.
بل فن التوازن ونظام فرضه الله على كافة مخلوقاته ، من إنسان وحيوان ونبات وجماد وكواكب وأفلاك ، كل يسير حسي منهج فطرى وضعه خالق الكون للكون.
وهذه ميزة تؤكد على صحة المنهج.
ومما يمز التربية العقائدية ، أنها تدفع بالفرد إلى أن يكون دائما ذا حركة وفعالية في حياته كلها ، مع نفسه ومع من يعايشهم ، بل مع الكون نفسه ومكوناته ، يعمر الأرض ويفيد من البحر والجو ، والحيوان و النبات ، والجماد ومن منطلق أن هذا كله قد سخره الله له ، فلا يستطيع أن يكون سلبيا متواكلا مع نفسه ، أو مع المجتمع الذي يعيش فيه ، أو الكون الذي سخره الله له ، بل هي الإيجابية والتفاعل ، في ظل هذا الدين العظيم وهذه الأخلاقيات الرفيعة القدر.
ولقد تميزت التربية العقائدية بخاصية مسايرة الفطرة البشرية في واقع البشري الأرضي المادي ، كما تساير قدرة هذا الإنسان على أن يكون مثاليا ، يحقق لنفسه ولدينه ولمجتمعه ما يعود عليه بالنفع والخير ، كل ذلك داخل في إطار ما أحل الله وما شرع ، فيعترف الإسلام للإنسان بتلك الفطرة التي خلقها الله ، وفيها ضعف للإنسان غزاء التكاليف والواجبات ، كما فيها ضعف غزاء الشهوات والمغريات، ولكي يواجه الإسلام الضعف البشري إزاء التكاليف جاء قوله تعالى : (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )الحج /78 ولمواجهته الضعف إزاء المغريات جاء قوله سبحانه (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران
/14
وبعد ن فتلك نقاط بارزة في خصائص التربية العقائدية، تميزها عن كل تربية سواها ، وتئد لدى المنصفين من الناس أنها التربية الوحيدة القادرة على إعداد الناس إعدادا يحقق لهم صالح المعاش والمعاد.
فتغذا هذه الخصائص ، فلابد لنا من حديث عن هذه التربية العقائدية ، لننطلق من بعد ذلك إلى حديثنا عن أهداف التربية عندهم.
توضيح : أهداف التربية العقائدية
الهدف والغاية بمعنى واحد في مجال حديثنا هذا ، وإذا فإن أهداف التربية الإسلامية ، أو غاياتها التي تحاول أن تصل إليها هي على وجه الإجمال : كل ما يمكن الإنسان من حياة دنيوية راشدة صالحة ، وحياة أخروية ترضى الله سبحانه وتؤدى إلى ثوابه ورضوانه.
وهذه الأهداف أو الغايات للتربية العقائدية هي التي تشير إلى أهداف ولها النقاط
التالي:
أولا : عبادة الله وحده وفق ما شرع
فلقد قال سبحانه وتعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ
لِيَعْبُدُونِ) الذاريات/.56
فعبادة الله سبحانه وفق ما شرع على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أول أهداف التربية العقائدية وأهمها وآله هذه العبادة تتطلب تحقيق عناصر كثيرة في الإنسان العقائدي منها : عنصر الإيمان ، وعنصر العقيدة ، وعنصر الإحسان ، وعنصر العدل ، وعنصر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وعنصر الجهاد في سبيل الله لتكون كأمة الله هي العليا ، كما تتطلب ما تستوجبه هذه العناصر من أقوال وأعمال وأخلاق وآداب.
ثانياً : خلافة الله في الأرض
فقد قال سبحانه : (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة /30 وما ترتب على هذا الاستخلاف من ضرورة استعمار الأرض والاستفادة مما أودع الله فيها للإنسان ، من خيرات ، قال سبحانه : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) هود/61 بمعنى مكن الإنسان ـــ أي إنسان ـــ من العيش على الأرض وأعطاه القدرة على عمارتها ، واستثمار ما فيها ، والانتفاع به لمعاشه والمعاد.
فالتعامل مع الأرض والكون كله ، باستخدام وسائل العلم ومستحدثات الكشف المشروعة ، للاستفادة من هذا الكون ، واجب شرعي وهدف رئيسي من أهداف تربية عقائدية للناس ، الأخذ بأسباب العلم والتبحر فيه وتسخيره لصالح المعاش والمعاد ، كل ذلك مما فرض الله على الإنسان ، ومما أوجب الإسلام على المؤمنين ، بحيث لا يجوز لهم أن يتأخروا في هذا المجال ويتقدم سواهم.

ثالثاً : التعارف بين الناس
فقد قال سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الحجرات
/13 فأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس لا مختلفين أجناسا وألوانا وألسنة ، المتفرقين شعوبا وقبائل وعمائر وبطونا وأفخاذا وفصائل وعشائر ، خلقهم جميعا من اصل واحد هو ذكر وأنثى ـ آدم وحواء ـ عليهم السلام ، فما يليق بهم اختلاف وتفريق وتخاصم وتعادي ، وإنما اللائق بهم هو التعارف والتواد والتراحم والتعاطف والتعاون والتناصر في ظل التآخي ؛ أليسوا أبناء رجل واحد وامرأة واحدة ؟!
إذن لماذا هذا الإرهاب والقتل والتعدي على حقوق شعباً أمن هذا الشعب العراقي البطل الذي لم يقف أمامه جبار إلا وكسر الله ظهره ،أين طاغية العراق المقبور صدام وزمرته ؟؟؟ لماذا لم تدعوا الدولة تؤدي مهامها والجيش والشرطة والقانون سلطتها أنهم منكم وبكم يحب الشعب وكذلك الشعب يحبهم ، وأقول لهؤلاء الإرهابيين المجرمين مصاصي الدماء اتركوا هذا الإرهاب أن الدنيا فانية ، هل تعتقدون أن الدنيا نقداً والآخرة نسيئة ؟؟! لا كلا لقوله تعالى : (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) الإسراء /13 . دعوا الملك للمالك واتقوا الله وأن اللائق بالبشر بعد أن يؤمنوا بالله ويدخلوا في دين الله أفواجاً أن يتحابوا ، ويتعاونوا ويتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر ثم تتعمق بينهم هذه الصلات فيتكافلوا.. لا بهذه الأعمال القتل الإرهاب النهب الاعتداء والجوارح التي تقترف بحق هذا الشعب العراقي وهذا الجندي العراقي وهذا الشرطي العراقي وهذا المواطن العراقي وهذه الأموال والبنية التحتية كلها للشعب العراقي إخوانكم في الإنسانية أنا أدعو جميع العراقيين وفي شهر رمضان أن يتكاتفوا ويتحدوا جميعهم المسلمين بمذاهبها والمسيحيين واليهود والصابئة واليزيدين والدروز والقوميات الأكراد جميعهم وكافة مكونات الشعب العراقي أن يتحدوا ويقفوا وقفت رجل واحد حكومة والقوات المسلحة وقوات الداخلية ضد هؤلاء الإرهابيين النكرة ، وان الذي أقوله الاتحاد والتآخي هو هدف كبير من أهداف التربية العقائدية في جميع الأديان السماوية ، وأن أرادت المولى جل جلاله خلق الإنسان ليعش في تعارف ووئام مع أخيه الإنسان مع أخيه الإنسان بعد أن تجمع بينهم عقيدة الحق ، ومنهج الله ونظامه.

رابعاً : سيادة الأرض والتمكن فيها
قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ) النور /55

فهذا وعد من الله للذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ـــ والإيمان بشروطه وفروعه والعمل الصالح نتيجة للإيمان الصحيح ـــ وعد الله هؤلاء وعدا أكيدا بثلاثة
أمور:
أ ـ الاستخلاف في الأرض ، وأن يجعل لهم ولاية عليها ، وقدرة على الاستفادة منها لمعاشهم والمعاد.
ب ـ التمكين لهم في الأرض بإيمانهم ومنهجهم ، فتكون لهم المهابة والسلطان ، وأن يكون لدينهم الهيمنة والظهور على الدين كله.
جـ ـ وأن يبدل حالهم من خوف إلى أمن.
ومعنى ذلك أن المؤمنين الذين يعملون الصالحات ، هم أهل السيادة على الأرض ،ودينهم وهو دين الظهور والهيمنة ، ولا بد من الوصول إلى هذا في ظل التربية العقائدية للناس.
وطالما بقى المسلمون بعيدين من التمكن في الأرض فهم بعيدون عن حقيقة الإيمان وعن العمل الصالح ، وبالتالي فهم في حرج من أمر دينهم وعلى غثم معصية ، والتربية العقائدية تحاول بكل ما وسعت أن تخرج الناس من الحرج والإثم والمعصية . لان بالقتل والإرهاب والتفجيرات وقتل الناس الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ، هل نقول لمثل هؤلاء الإرهابيين النكرة هم من المسلمين أو من البشر هؤلاء بعيدين عن روح الله والإنسانية ونسأل الله أن ينتقم منهم وبأسرع من سرعة البرق.

خامساً : الحكم بالشريعة
قال تعالى (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الجاثية /18 وقال تعالى : (فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) المائدة /48 وهذا هدف ضخم من أهداف التربية العقائدية ، بل هو هدف الهداف الأربعة السابقة ، من عبادة لله واستخلاف في الأرض وتعارف وتناصر وتمكن من الأرض ، خذ كل ذلك إنما يؤدى إلى أن يسود شرع الله عباد الله ، دون مساومة أو تجزئ أو ترقيع لهذا المنهج ، فضلا عن قبول مناهج أخرى ليست من صنع الله . وللعلم أن كثيراً من الدول يسيرون على شرع الله ،ولكن للأسف هم بعيدين عن روح التعاليم الربانية التي أمرنا بها وبعدها أن الله سبحان أعلم والآية 48 من سورة المائدة صريحة .
وبعد : فهذه أهداف التربية العقائدية في صورة مجملة ، وهي أهداف إيمانية عقيدة وشريعة ودعوة إنسانية وحركة ونظاما ومنهجا وسلوكا وعملا وجهادا من أجل بناء حياة أفضل للمجتمع لأن الدين لله والوطن للجميع ولتكن كلمة الله هي العليا وكلمة الله هي الحق وهي العليا سوى رضينا أم أبينا ولقوله : (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ) البقرة /138 ولقوله : ( وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) البقرة/149 ، ولقوله تعالى : (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) البقرة
/148 وإنما يكون ذلك بتربية الروح والجسم والعقل والخلق والسلوك ، والعقل السليم في الجسم السليم.
والمهم لقد عرفنا ما هو لنا وما هو علينا ولا بد ألان أن نشير للتربية السليمة ولها مجالات عديدة وأذكر منها البعض النقاط :
ـ الفرد وكل ما يتصل ببناء الشخصية.
ـ البيت المؤمن وكل ما يجب أن يسود من قيم الأخلاق.
ـ المجتمع المؤمن وكل ما يحيط به من علاقات ، ولا تنسى الإيمان والنية لأن النية هي أساس العمل.
ـ الأمة المؤمنة وكل ما يتصل بها لأمر الإنسانية والعمل لأجل الصلاح وأعمار الأرض وإرساء قواعد العدل لأن العدل أساس الحكم والطريق الذي يؤدي لسعادة البشر جميعاً .
ـ والدولة العادلة المؤمنة بأن البشر سواسي كرؤوس المشط أمام القانون والعدالة هو هذا المنهج العقيدة والقيم وأن النشاط العلمي والتي هي خبرة ضروب المعرف الإنسانية في حقول التربية ، والنفس والاجتماع والاقتصاد ...وألخ ، وفي ما ذكرت في أمور التربية العقائدية يجب أن يسهم الجميع في إرساء وتعميق المفهوم الذي يستهدفه المربي كما هو في البحوث العلمية وعلم النفس وفي مختلف المستويات ، ويجب أن تقوم على أساس الموازنة بين ضربين من المعرفة ـ كما لو قمنا بمقارنة بين الإسلام الأديان السماوية الأخرى ـ وهذا يندرج ضمن أبحاث تأخذ شكلا ولكل استقلاليته في حقل الدراسة وخصائصه . والتربية الأسرية هي نوع من الفنون والتفنن ، فقد يكون الطفل يعيش في بيت يعج بالأعاظم من التربويين المتبحرين ، ويكون نصيبه أكثر تلقيت المعارف الأساسية في هذا الفن التربوي وحقل الاستيعاب مقابل غيره الذي يفقد هذه الثقافة الموسعة . والمنهج التربوي والتربية والتهذيب تتميز بين شخص وشخص أخر !! والعرفان : هو عبادة الله سبحانه وتعالى عن حب وإخلاص ورجاء ، وثواب ولا عن خوف وعذاب ، فالعرفان إذن طريق النجاة وهو كرق من العبادة ، عبادة الحب والإخلاص . ونسأل الله أن يتقبل من الجميع ويمن عليهم العرفان وخوصاً ونحن نستقبل شهر الرحمة ونحن في ضيافة الرحمان ونسأله خالص الأعمال ونتقدم إلى عائلة كل الشهداء التعازي وللدولة والقوتين الجيش والشرطة وأقول للجميع أن الإرهاب هو يرهب حتى أكبر الدول ويجب أن يتحلى الجميع بكرم الأخلاق والتعاضد والوقوف جنباً المواطنين مع الدولة حتى يتسنى القضاء على هؤلاء الإرهابيين النكرة ، ويلهم الجميع الصبر ونسأل الله أن يسكنهم واسع جناته . ويد بيد لبناء العراق رغم أنف أعداء الشعب العراقي ودولته الفتية .. ونعم ما قيل في هذا الصدد:
إذا الحمل الثقيل تقسمته * رقاب الخلق خف على الرقاب.
أ لا ترى الله تعالى يقول " واعتصموا بحبل الله جميعاً "وقال في الواحد ومن يعتصم بالله وتعاونوا على البر والتقوى فيعصم به الواحد والجماعة ولما ذكر الحبل أمر الجماعة بالاعتصام به حتى يهون عليهم ثم إنه مع كونهم جماعة وقد يشق عليهم الشدته وقد تضعف الجماعة عنه فأعانهم بنفسه وما ذكر من نفسه إلا ما يعلم أنه الموصوف بالقدرة منه فقال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يد الله مع الجماعة فيستعينون به ويعنهم بكون يد الله معهم على الاعتصام بحبل الله وهو عهده.ويداً بيد للتعاون والتآخي والله خير حافظ زهو أرحم الراحمين .
المحب المربي
behbahani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/09



كتابة تعليق لموضوع : التربية العقائدية وأهدافها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net