الصبر من الإيمان
زينب حسين الكربلائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن أهم تكليف يحقق الصلة وشدة الارتباط بالله عز وجل هو إقامة الصلاة وقد أمرنا الله بها وأمرنا أن نتحمل ونجاهد من أجل اقامتها فهي عمود الدين ولكي نكون من المصلين لابد أن نصبر على الصلاة ( وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها )
( واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ) وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ( الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد كذلك اذا ذهب الصبر ذهب الإيمان )
يمكن ان يعرف الصبر بأنه تحمل المرارات والآلام والظروف القاسية وقد يعرف بأنه مقاومة الانسان المتكامل للدوافع الشريرة المفسدة وهناك الصبر على الطاعة كالصلاة والصيام والحج والجهاد والصبر عن المعصية كترك الغيبة والكذب والمحرمات والصبر على المصيبة ان أصيب الانسان برزقه أو بموت أحد أحبائه أو المرض ( قال امير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله : الصبر ثلاثة : صبر عند المصيبة وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية ) وقال تعالى ( وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون ) وهناك نتائج للصبر التي تظهر في الدنيا كقوله تعالى ( ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لايفقهون ) وانتصار الانسان على نفسه عند الصبر هو أهم مايمكن أن يحققه وان الله تعالى معه دائما ( ان الله مع الصابرين ) واما آثار الصبر في الأخرة ( عن الصادق عليه السلام : اذا دخل المؤمن في قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبر مطل عليه ويتنحى الصبر ناحية فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه ) وعن النبي صلى الله عليه وآله علامات الصابر في ثلاث : أولها أن لايكسل والثانية أن لايضجر والثالثة أن لايشكو من ربه عز وجل لأنه اذا كسل فقد ضيع الحقوق واذا ضجر لم يؤد الشكر واذا شكا من ربه عز وجل فقد عصاه
لذلك فإن الايمان بالله عز وجل لايمكن ان يتحقق مالم يكن الصبر قائده وان لم يتحمل الانسان ويصبر على فعل الطاعات وترك المحرمات فلن يتحقق منه الايمان بالله وحينها لايمكن أن يسلك في صراط العبودية لله تعالى
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
زينب حسين الكربلائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat