يعتقد الكثير من الناس أن السعادة تتحقق من خلال الانغماس في الملذات والشهوات أو من خلال الثروات والاموال أو امتلاك السلطة والوجاهة والحقيقة أن مايحصلون عليه من هذا ليس الا سعادة وهمية سريعة الزوال
هكذا يكون طالب الدنيا الساعي خلف حطامها فهو لايكتفي وكلما حصل على ثروة او شهرة أو مقام يسعى إلى غيره ويعادي كل من ينافسه فيه ويحاول انتزاعه منه فإذا حصل على الأعلى يسعى إلى ماوراءه دون أن يقف عند حد كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( مثل الدنيا كمثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله ) وعندما يحين المصير المحتوم يترك كل ماجمعه ويمضي
اما المؤمنون حقا فقد نظروا الى السعادة الحقيقية ببصائر عقولهم وتطلعوا اليها بصفاء فطرتهم وعلموا أنها لاتتحقق الا عند المحبوب الأوحد والمعشوق الأكمل الذي لايفنى ولايزول وبقي عليهم سلوك الطريق المؤدي اليها يتحملون المشاق لشوقهم ولهفتم الى اللقاء ويخبرنا القرآن الكريم عن الطريق (
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ) وأما الأبواب التي أمرنا الله تعالى أن نأتي البيوت منها حين قال ( وأتوا البيوت من أبوابها ) فهم الأنبياء والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام وفي الحديث النبوي الشريف ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) وفي دعاء الندبة حين مناجاة امام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف نقول ( أين باب الله الذي منه يؤتى ) ومن هنا نعرف ان العمل الصالح ليس سوى الالتزام بالشريعة الالهية التي يرشدنا اليها الأنبياء والاوصياء المعصومون عليهم السلام ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ) فالحياة الطيبة لاتتحقق الا اذا استجاب المؤمن لربه ولنبيه ( ص ) فعبادة الله عز وجل والارتباط الحقيقي به من خلال الالتزام بشريعته والالتزام بألأوامر والاحكام التي أمرنا بها هو الطريق الصحيح لتحقيق السعادة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat