صفحة الكاتب : زينب حسين الكربلائي

طريق السعادة
زينب حسين الكربلائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يعتقد الكثير من الناس أن السعادة تتحقق من خلال الانغماس في الملذات والشهوات أو من خلال الثروات والاموال أو امتلاك السلطة والوجاهة والحقيقة أن مايحصلون عليه من هذا ليس الا سعادة وهمية سريعة الزوال
هكذا يكون طالب الدنيا الساعي خلف حطامها فهو لايكتفي وكلما حصل على ثروة او شهرة أو مقام يسعى إلى غيره ويعادي كل من ينافسه فيه ويحاول انتزاعه منه فإذا حصل على الأعلى يسعى إلى ماوراءه دون أن يقف عند حد كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( مثل الدنيا كمثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله ) وعندما يحين المصير المحتوم يترك كل ماجمعه ويمضي
اما المؤمنون حقا  فقد نظروا الى السعادة الحقيقية ببصائر عقولهم وتطلعوا اليها بصفاء فطرتهم وعلموا أنها لاتتحقق الا عند المحبوب الأوحد والمعشوق الأكمل الذي لايفنى ولايزول وبقي عليهم سلوك الطريق المؤدي اليها يتحملون المشاق لشوقهم ولهفتم الى اللقاء ويخبرنا القرآن الكريم عن الطريق ( 
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ) وأما الأبواب التي أمرنا الله تعالى أن نأتي البيوت منها حين قال ( وأتوا البيوت من أبوابها ) فهم الأنبياء والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام وفي الحديث النبوي الشريف ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) وفي دعاء الندبة حين مناجاة امام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف نقول ( أين باب الله الذي منه يؤتى ) ومن هنا نعرف ان العمل الصالح ليس سوى الالتزام بالشريعة الالهية التي يرشدنا اليها الأنبياء والاوصياء المعصومون عليهم السلام ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ) فالحياة الطيبة لاتتحقق الا اذا استجاب المؤمن لربه ولنبيه ( ص ) فعبادة الله عز وجل والارتباط الحقيقي به من خلال الالتزام بشريعته والالتزام بألأوامر والاحكام التي أمرنا بها هو الطريق الصحيح لتحقيق السعادة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب حسين الكربلائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/24



كتابة تعليق لموضوع : طريق السعادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net