صفحة الكاتب : علي الكاتب

حدث الان ...الاموات يحق لها الانتخاب
علي الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

قبل بضعة ايام وضعتني الخطوات نحو مدينة ابي تراب في زيارة تقطر حزنا وتعج بالذكريات والأسى على فقدان الأحبة وافتقادهم بعدما احيلت ارواحهم الى مقبرة وادي السلام بعيدا عن مهاترات السياسة وسياط الازمات وهم يضعون اجسادهم في جوار علي عليه السلام عسى ولعل ان ترتاح قليلا بعد جهد جهيد على ارض العراق بأنتظار الوافدين اليهم من كانوا جلسائهم وقرة اعينهم والحديث عن طقوس المقابر وتضاريس الرمال فيها كلام يبحث عن مراجعة في اصل الصراع وماهية الحياة وكينونة الوجود لعل أن تأتي المراجعة البشرية لذاتها وتقف عند حقيقة أنك ميت وأنهم ميتون وعلى مايبدوا ان اقليم دار السلام لايجد سوى الفقراء متفكرا و متأسفا على ما وصلت اليه نوازع العدوان في قرارة النفس البشرية بينما تبقى تلك الصور مناظر لاتمثل اكثر من لوحة دفان ومدفون بنظر بعض السياسين الذين ادمنوا على رغبة البقاء ونسيان الفناء.
ربما مقالتي ابطالها الاموات ومهندسي اللحود بدءا من البروفسور الدفان ابو أصيبع وانتهاءا بنواعي الموتى الذين لا يعرف من اي يصوب ينسلون وكيف يظهرون حتى انني شككت بهم بأنهم قادمون من اقليم الفضاء بيد ان المفارقة التي وجدتها هي من دفعت بالكلمات تنتصب سطورا تروي مشهد بكائي وربما مضحك في أن واحد ,عويل نساء وكبرياء رجال على قبر اخي الشاب الذي كان ضحية لبارود السياسة بعد ان اصيب بمرض عضال جراء الحرب المقدسة بين صدام والجارة ايران بعد ان وئدت نار الحرب في سنواتها الثمان غير ان المرض لم يقل كلمته الفصل في جسد اخي الابعد خمسة وعشرين عام من الصراع لينتهي الصراع بصرعتيه مكتسبا لقب الميت ,والحمدلله على الابتلاء مصبرا نفسي ان املك قبرا واثرا افضل من لم يكن له اسم او عنوان متأسيا بعزاء الله مصبرا من حولي مرتلا القران وبينما اكملت من قرأتي واذا بيافطة انتخابية بين دهاليز المقابر كتب عليها انتخبوني ان المرشح فلان بن.... عن القائمة ال.... والحقيقة تناسيت وجعي وانشغلت في تلك الطرفة ان صدق القول فما بال من وضعها وكيف وطئت اذرعها الانتخابية هنا وبقيت في سؤال وتسأول غريقا في الاحتمالات فأما ان الازقة والشوارع قد غصت باللائحات الانتخابية ولم يبقى لهذا المرشح مكان سوى بين اهل لااله الله وأما و أو وهكذا اصبت بهذي التفسير والتحليل واخيرا وضعني عقلي في خلاصة استدراك مفاده أما ان المرشرح المغفور له وهو مايزال على قيد الحياة مؤمن بأن الموتى تنشر على الارض وتعود في بدء الانتخابات ومن ثم تعود الى مساكنها وأما ان المرشح يملك من الذكاء ما يملكه غيره بأن الاحياء كشفوا اللعبة ولم يبقى سوى الاموات رصيد انتخابي له

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/10



كتابة تعليق لموضوع : حدث الان ...الاموات يحق لها الانتخاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net