صفحة الكاتب : جابر الجبوري

أوائل الصحابه هُم أول من أسس حزب البعث الشيفوني‏
جابر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتقدَ الكثيرُ من الناس أنَّ يوم تأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي قد حدثّ في السابع من نيسان من العام 1947ميلاديه وفي دمشق حسب مايقول البعثيون عن ذلك، ولكنّ الحقيقة والوقائع التأريخيه تتحدث عكس هذا تماماً، فحزب البعث كنهجٍ  إستعلائيّ وثقافةٍ دمويّةٍ عدوانيّة ودينٍ منحرِف ! فإنَّ كلّ من يؤمن بهِ يكون ( ابن زنا ) شئنا أم أبينا، ولاأقول كل من ( انتمى ) لكون ذلك إجحافاً بحق شريحة كبيرة من العراقيين الذين انتموا لأسباب عديدة، أخطرها الترهيب وليس أقلّها قطع الأرزاق وحجب فُرَصِ العيش.ولأنّ الإيمان بذلك الحزبِ الدمويّ المشبوه، هو غير الإنتماءِ القسرِيِّ له. فهناك العديد من الناس دخلوا الحزبَ مكرَهين من خلال تهديدهم بالإعتقال أوالفصل من الوظيفة في جانب أوعدم القبول فيها من جانبٍ آخر وخاصةً خلالَ الفترة المنحصرة مابين 1978- 1980 والتي كانت من أصعب الفترات على المواطنين العراقيين حيث الإعتقالات العشوائية التي شملت أغلب مناطق العراق. وفي يقيننا ومن خلال تحليل وتقصّي الوقائع التاريخيّة وتشابه مضامينِها التعسُّفِيّة، نجد أنَّ تأسيس حزب البعث الإجرامي قد حصُلَ في اليوم الأول لوفاة الرسول الكريم محمد (ص) حيث تم الإجتماع الأول للخلية الأولى للحزب وتقرّر تشكيل أول قيادة قومية من البعثيين بقيادة الرفيق أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن صاهاك وعثمان بن عفان، وتم تعيين أول أمين عام لذلك الحزب المشؤوم، وبناءً عليه تقرر استدعاء الإمام علي بن أبي طالب في الإجتماع اللاحق كي يُجبَر بالتوقيع على محضر الإجتماع الأول الذي رفضَه الإمام علي جملةً وتفصيلاً. وقد انتهجَ البعثيون الأوائل منهجَ الترهيب والترغيب فقام (عمر) نائب أمين سر القيادة القومية لحزب البعث بطرح مشروع قتل كلّ من يمتنع عن مبايعة المتسلط الأول على الحكم (أبو بكر) فأخذ على عاتقه الذهاب إلى الإمام علي بن أبي طالب (ع) كي يقنعَه بالمبايعة ولكنّ الإمام أبى ذلك، وذكَّرَه بما أوصاه الرسول الكريم وبالخليفة الذي سيكون من بعده، فعادَ (عمر) إلى أبي بكر وتم عقدُ اجتماعٍ طاريءٍ من قبَل خلية الطواريء لتدارك الأمر فقرروا الهجومَ على بيت (فاطمة) بنت محمد(ص). وفعلاً وقَعَ الهجوم فأسفرَ عن ذلك ماأسفر. غيرَ أنّ الإمامَ عليّاً قد بقِيَ ثابتاً على رأيه وعقيدته، ثم قرَّر أولئك البعثيون الأوائل قتلَ كلِّ صحابيٍّ يتحدث عن أحقية علي بن أبي طالب بخلافةِ الرسول(ص) فتم توجيه أخسّ الناس وأجبنهم لتوجيه ضربةٍ إستباقيةٍ لقبيلة بني مُره وأميرها مالك بن نويرة ذلك الصحابيّ الجليل الشاهد على وصية الرسول له بمبايعة الأمام علي بالخلافةِ من بعدِه. كما رفضَ سلطةَ البعثيين واستيلاءهم على منبرِ الرسول، فتمّتْ إبادةُ القبيلةِ بأكملها مع أميرِها وبأسلوبِ الغدرِ والمكيدةِ والإحتيال ثمَّ تم الزنا بزوجته في أوّلِ مقبرةٍ جماعيةٍ من تأريخ البعثيين الجبناء. ولمّا مات الرفيقُ المغتصب الأول ليخلف بَعده البعثيَّ الذي أوجد ( سُنّة جديدة مُحَرَّفة ) في كل شيء، غيَّر الكثير من أصول وفروعِ الدين وهيئةَ الصلاة و ثوابت السُنة حتى أخذ الناس يرددون ( بسُنة عمر ). كما أصدر مرسوماً بعثياً قذرا إذ حرّم بموجبه تداول أونقل أو كتابة أيّ حديث عن رسول الله بخصوص ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع). وقُتِل مَن قتل وأبعد مَن أبعِد في تلك الفترة المظلِمة، و بهذا يُعتبر(عمر) أول عميل (صهيوني) في التأريخ العربي الإسلامي، وخاصّةً عندما تم اعتماده على اليهودي (كعب الأحبار) الذي رفض الإسلام في حياةِ النبي محمد(ص)، وفي عهد أبي بكر، وأسلمَ إسلامَهُ الكاذِب عندما تولّى الأمرَ عمر في واحدةٍ من الأسرار التي لايعلمُها إلاّ اللهُ والراسخونَ في العلم. فقد أتخذ عمر من ذلك الصهيوني (مستشاره الخاص) لشؤون محاربة الشرفاء وشيعة علي بن ابي طالب، فأخذ هذا الصهيوني يتحدث منتَحِلاُ أحاديثَ كاذبةً وينسبها إلى رسول الله (ص) زوراً وبهتاناً حتى سمع بذلك أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) فقال قولته الشهيرةَ ( اللهمَّ العن كلَّ مَن يأخذ حديثاً عن كعب الأحبار)، وهكذا من بعدِ الإمامِ جميعُ الأئمةِ الأطهار، فقد لعنوا كعباً لمعرفتهم بكذبه. فتم انتهاج الثقافة البعثية منذ ذلك اليوم في تقريبِ الجهَلاء وإبعاد العلماء والسيطرة على مقدّرات البلدان واستحداث لعبة الفتوحات الإسلامية التي لم تجلب للإسلام غير الخزي والعار والكراهية، والتي أثبتت فيما بعد بأنها فتوحات من أجل المال والجواري التي بلغتْ ذروتَها أيامَ الحكم العثماني النجس الذي يعتبر بحق دين وحكم الدعارة والزنا والمجون، وهكذا تمَّ تداول الحكم من داعرٍ إلى داعر و من أجربٍ إلى أجرب. وعندما وصلَتْ إلى عثمان الذي قرَّبَ آل أمية الكفرَة الزنادقة تم في فترته هيكلة الحزب من جديد بحيث تم تقريب كلّ بني أمية الطُلقاء اللعناء(ترثة حمامة) الذين ينتسب إليهم عثمان فتمّت السيطرةُ على الحكم من قبَلِهِم بشكلٍ مطلق. فجرى تعيين كلِّ الولاة من بني أمية ومن البعثيين المخلصين للمتسلط الثالث الذي جلبَ الويلات على الإسلام والمسلمين حتّى تمَّ قتلُه من قبَل أعوانه البعثيين وكانت عائشة مسؤولة أول إتحاد نسوي بعثي في التاريخ الإسلامي وهي مَن دعت إلى قتله والتشنيع عليه، فقادت الجموعَ تلو الجموع حتى حوصر في بيته وتم قتله. بعدها خرج الناس جميعهم في المدينه وباقي الأمصار الإسلاميه في أول تظاهرات شعبية عارمة تطالب بإحقاق الحق، فكانت أول أنتفاضة شعبانية كبيرة قادها الصحابةُ الأجِلاّء عمار وجابر وسلمان والمقداد وحبيب بن مظاهر الأسدي وعدي بن حاتم الطائيّ وغيرهم كثير حيث خرجوا ومعهم كلُّ الناس الشرفاء وهم يطالبون بتشكيل أول لجنة (لإجتثاث البعث)والتي تم تعيين رئيسٍ لها وهو الصحابي الجليل الشجاع المقدام (مالك الأشتر) فتم طردُ البعثيين من السلطة ومراكز الدولة الحسّاسة، كما تمّتْ إعادة الحقوق التي اغتُصبت في زمن الدكتاتورية. وتم إصدارُ أول مرسومٍ (علوي) بطرد البعثيِّ المجرم اللقيط (معاوية بن أبي سفيان) ليعلن هذا اللعين انشقاقه عن الدولة وعصيانَهُ على سلطة الحق الإلهية فانقسمت الأمّةُ إلى أمةٍ إسلاميةٍ مؤمنةٍ وأخرى أمة بعثية كافرة، مثلما نراه ونشاهده اليوم في أهالي مدن الرذيلة وهم يعلنون عصيانَهم على الحكم الشرعيِّ المنتخَب ويتخذون من مدنهم مقراتٍ للتكفيريين والبعثيين الجبناء(أستثني الشرفاء منهم) وهم بذلك يسيرون على نهج أسلافهم الخونة البعثيين الأوائل في تحطيم البلد والخروج على إرادة الناس، بغيةَ العودةِ لحكم أولاد الزنا وعلى رأسهم زناة العوجة الذين لم يخلفوا في ذاكرتنا الاّ القتل والدمار المادّي والروحي والخلُقي وسرقة أموال الناس بدون أيّة نأمةٍ من ضمير. أمّا أنّ البعثَ كدينٍ مزيّف فهذا واضحٌ وجليٌّ لكلِّ من لديه دين وبصيرة، فهم يجتمعون على الرذيلة، ويطالبون بإلغاء الدستور كما فعل أسلافُهم البعثيون الأوائل، ويطالبون بإلغاء المادة الرابعة إرهاب كما ألغاها أسلافُهم حين تركوا دينَ الله الذي يقول (وَلَكُمْ في القصاصِ حياةٌ ياأولي الألباب) وتمسكوا بسنُنٍ ابتدعوها ماأنزل الله بها من سلطان فهي همُّ البعثيين اليوم ومن ساحات الذلِّ والعبودية والخنوع في مدن البعث النافق يحاولون جاهدين عودة العراق إلى المربع الأول ولكن دون جدوى وهيهات. كما ونرى اليومَ أشخاصاً يرتدون العمامةَ البعثيةَ الحقيرةَ ويتحدثون بإسم الدين زوراً وبهتانا وهم البعثيون الذين ينعقون مع كلِّ ناعق وهُم من مجَّدَ وأيَّدَ وآوى القاعدةَ والبعث في بيوتهم وهم من مكَّنَ البعثيين والقاعديين من نسائهم وبناتهم وزوجاتهم، وهم اليوم ينادون بعودة البعث وحكم الأقلية اللقيطة التي استطاعت أن تؤسس لها ديناً خاصاً بها وأقليةً متداخِلَةً خاصةً بها إسمها الأقلية البعثية. وإلاّ مالذي يجمع طارق حنا عزيز ومحمد حمزة الزبيدي وصدام حسين وطه رمضان؟ سوى الرذيلة، والعمالة، وتدمير العراق، ذلك العامل المشترك الذي جمع السُني والشيعي والكردي والمسيحي، وهذا هو نهج البعثيين فعندما نقول أقلية بعثية فإنّنا نقصد هؤلاء الخونة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جابر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/13



كتابة تعليق لموضوع : أوائل الصحابه هُم أول من أسس حزب البعث الشيفوني‏
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمود خليل ابراهيم ، في 2013/04/14 .

والله با اخ جابر الجبوري انت شجاع حتى النخاع00000




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net