بسم الله الرحمن الرحمن
في الابتدائية كنا مجموعة من الطلاب نتدخل بأي مشكلة تحدث في المدرسة بين الطلاب وعندما يصل الامر الى مدير المدرسة (المرعب ) ننبري للدفاع عن الطالب الذي نرى بأنه مظلوب امام المدير وكثيرا ماكنا نعاقب عقوبة بدنية (الفلقة ) بسبب هذه ( الفضولية ) كما يسميها مديرنا المرعب 0
كبرنا وكبر حلمنا اتفقنا ان ندخل كلية القانون وسابقا دخولها كان هو الآخر حلم بسبب صعوبة الحصول على معدل يؤهل الطالب دخول كلية القانون التي كانت تخرج رجال قانون بكل ماتحمله الكلمة من معنى يتخرج الطالب ممتلئ وليس كما نرى الآن يتخرج افواج من رجال القانون سنويا لايفقهون شئ بل ممكن ان نطلق على بعظهم ( أميين )0
تخرجنا من كلية القانون والتقينا قضاة عباره عن مدارس نتعلم منهم كل يوم شئ جديد ومحامين كبار موسوعة في القوانين وآداب السلوك المهني تعرفه محامي من هندامة واناقته واسلوبه في الحديث وليس كما نشاهد اليوم من تصرفات ممن يحسبون على المحامين خريجوا بعض الجامعات ( ادفع قسطا تنجح صفا ) وابتلت بهم نقابة المحامين كما شاهدت البعض منهم يراجع المحكمة وهو يرتدي (الكابوي والتيشيرت والترانشوز ) ولا نستطيع ان نفرق بين زيه وزي جايجي المحكمة رغم تأكيد نقابة المحامين على هندام المحامي 0 ذ
نحن في تراجع بكل شئ وخاصة في منظومة القضاء العراقي ( قضاة - ادعاء عام – محامين – محققين )
وهكذا تبدد حلمنا الذي كنا نحلم به منذ الصغر
كنا نحلم الفقير المظلوم يراجع المحاكم ويأخذ حقه وفق القانون والعدل والانصاف من الخصم الغني ولا يحتاج ان يتوسط هذا وذاك
كنا نحلم المتهم الموقوف سيتم التعامل معه وفق القانون والعدل ومبادئ حقوق الانسان دون ان يظلم من محقق او قاضي او خصم الكل يحترم القانون ويطبقة ويخافه
كنا نحلم ان يعامل القاضي المحامي وفق القانون و كزميل له ويحترمه لانه جزء من المنظومه القضائية ولا يعتبره خصم له ولا ينتقص منه ولا يتركه واقفا في بابه ينتظر موافقة الحارس الشخصي لمراجعته بعد ان يحقق معه ( شعندك و وين طلبك ويقرأ طلب المحامي و احيانا يبدي رأيه القانوني في الطلب بحكم خبرته كحارس شخصي للسيد قاضي التحقيق او الجنايات !!! ) ولا ننكر البعض من القضاة قمة في الادب والخلق والعلمية والمهنية والتواضع مع الجميع
كنا نحلم السياسي يخالف الله والقانون ولايسرق اموال الشعب خوفا من القضاء ويعرف القاضي سوف لن يجامله ولن يرحمة على حساب العدالة ( بتوصية من السياسيين الكبار ) وانه اذا اختلس اموال الشعب سيدخل السجن ولن يشفع له احد ( لانه من أمن العقاب ساء الادب )
كنا نحلم ينام العراقي في بيته وهو قرير العين على مالة وعيالة وعرضه وثقته مطلقة بانه لايضيع له حق والقضاء موجود على مبدأ ( صاحب الحق مدلل )
كنا نحلم العراقي عندما يوكل محامي في قضيتة المعروضه امام المحاكم يعرف بأنها اصبحت بايدي امينه وان محاميه سيستقتل بالدفاع عن حقوق موكلة القانونية ولا يفكر مجرد تفكير بان محامية سيهمل قضيتة او يساوم عليها ويصبح اخطر من خصمة عليه ( ولا انكر حق الشرفاء من المهنيين من المحامين )
هكذا كنا نحلم وحسبنا الله ونعم الوكيل
الخبير القانوني
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat