نظريـة .. البـاب المفتـوح
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في 4 ابريل 2009 وبحضور الرئيس الأمريكي " أوباما " لقمة حلف "الناتو" والذي يعتبر أهم قمة للحلف في تلك المرحلة في تحديد وتشكيل الخارطة الجديدة للشرق الأوسط والأخطار المتوقعة في تهديد مصالحهم في تلك المنطقة ، وتحدث "أوبـاما" في القمة وقال : نحن أمامنا صراع طويل في الشرق الأوسط ، وبؤر توتر وأخطار جديدة ستظهر أمامنا لتعرقل ما نتمناه لأنفسنا ولعالمنا ، ولم نعد نستطيع المواجهة دون الحلف أمام هذا الخطر !
وأشار "أوباما" إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ، وأن هذه المنطقة حافلة بالمؤامرات والإرهاب وهي حاوية تلك الأخطار التي تهددنا جميعاً ، ويجب أن يحو حلف الناتو من "روسيا" شرقاً إلى "البحر الأبيض" جنوباً ، وبالفعل تم تشكيل لجنة لإعادة رسم استراتيجية الناتو وسميت اللجنة بـ ( لجنة العقــلاء الـ12 ) واستمرت اللجنة (18) شهراً واستمعت إلى (1000) خبير ، إلى أن وصلت إلى التقرير النهائي وهو ..
أولاً : أننا نواجه تهديد غير محدد ، وليس كما السابق في تحديد العدو مباشرة .
ثانياً : هذا التهديد ليس له حدود وسياسة نستطيع التعامل معها .
ثالثاً : أن هذا التهديد ليس له قوة محددة على الأرض نستطيع أن نضربها ، وهو شيء متسرب في كل مكان ، وموجود وفاعل ومؤثر علينا في كل مكان .
رابعاً والأهم : أننا نواجه أنظمة حاكمة "شاخت" في هذه المنطقة وأخذت منا امتيازات كثيرة لا لزوم لها ، ولا نستطيع الدفاع عنها في المستقبل ، ونحن بحرب الغير محددة وبغير جبهة ولا أرض محددة ، وهذا موجود في الجنوب ويجب مواجهته بطريقة واحدة فقط وهي طريقة " الباب المفتوح " .
" الباب المفتوح " بمعنى أنه سوف تنشأ أشياء لا نستطيع أن نتنبأ بها ، ومن واجبنا أن نتحسب لها ، وأن ننتظر لأي حدث لكي نشارك فيه !
وحددوا بالتحديد "العراق" وأهمية الفرقة الداخلية الناتجة من إختلاف المذاهب وتم بالفعل إستغلالها ، وذكروا أيضاً "ليبيا" كمثال آخر وأهمية البترول لأوروبا ، وأن الإسلام السياسي إن أمكن توظيفه وهو ملبي لإحتياجاتنا كثيراً في المرحلة المقبلة !
وفي نهاية التقرير .. تم تحديد الهدف الرئيسي والخارطة الجديدة للشرق الأوسط ، وهو أن "الباب المفتوح" سيؤدي إلى طي البساط للحكام العرب والحكومات المتهالكة في زمن الحرب الباردة إلى الإسلام المستشرق وإمكانية الإستفادة منه !
وهذه ( القمة واللجنة ) كانت قد شكلت قبل الثورات العربية .. وهي بالفعل حصلت والخطة في مسارها .. الصحيح !
الله المستعان ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat