الفرق الإسلامية: البترية
السيد يوسف البيومي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد يوسف البيومي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه الفرقة قد نسبها البعض إلى الشيعة أو التشيع، ولكن ومن خلال أسم هذه الفرقة يظهر للجميع أن لا علاقة بشكل مباشر لهذه الفرقة بعقائد الشيعة الأثنا عشرية.
البترية في اللغة العربية هو: القطع.
أما في المصطلح: فالبترية هي قطع وبتر الحق، ودمج وخلط بين الحق والباطل.
مؤسس هذه الفرقة هو "الحسن بن صالح بن حيّ"، وقد أدعى: إن الإمام علي (عليه السلام) هو أفضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو الأولى بالإمامة بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد أدعى أيضاً أن بيعة "أبو بكر" و "عمر بن الخطاب" ليست بخطأ، ولكنه وقف عند بيعة "عثمان بن عفان"، وقد أثبت أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على أنه الأفضل ولكن لا يضر أن يسبقه على الإمامة كل من "أبي بكر" و "عمر بن الخطاب".
أهم عقائد الفرقة "البترية":
أولاً: تعتقد "البترية" بأن الإمامة تنعقـد بالشورى بين الناس من غير نسل الحسنين، وأنها تصح في المفضول مع وجود الفاضل، كما حصل في حالة الإمام علي (عليه السلام) إذ أنه هو الأفضل ولكن تقدم عليه من هو أقل منه مرتبة.
ثانياً: ويعتقد "البترية" بخلود أصحاب الكبائر في النار، وقد وافق مذهبهم بهذا مذهب الخوارج في الحكم على صاحب الكبائر في آخرته، وهم يعتقدون حتى ولو تاب من ذنبه وفإن توبته لن تقبل وهو من أخسرين.
ثالثاً: وقد توقفوا عند "عثمان بن عفان" أهو مؤمن أم كافر، لذلك لم يصدر عنهم أي رأي فيه.
رابعاً: يعتقد "البترية" أن من قام بشهر سيفه من أولاد الحسن والحسين (عليهما السلام)، وكان من أهل العالم، والزهد، واتصف بالشجاعة، فيكون هو الإمام وقد اشترطوا أيضاً صباحة الوجه لهذا الإمام.
خامساً: ويجوز "البترية" أن يخرج إمامين في قطـرين مختلفين، يحكم كل إمام في ما تحت يده، ويكون كل واحد منهما واجب السمع والطاعة، ولو أفتى احدهما بخلاف ما يفتي الآخر.
سادساً: وتعتقد "البترية" بأقوال المعتزلة في كثير من الآراء إلا في مسألة القدر فإنهم يرون أن البشر مجبرون على أفعالهم.
وأخيراً، فإن فساد هذه الفرقة ظاهر وبين ولا يحتاج للكثير حتى يظهر، وإننا على موعد مع القارئ الكريم وفرقة أخرى بإذن الله تعالى.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat