عمار الحكيم مرشحا للانتخابات القادمة
صلاح السامرائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح السامرائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جرت العادة عند غالبية العراقببن التزاور وحضور الدواوين وعقد الجلسات والسمر بين الأهل والأحبة والأصدقاء والجيران وكما معروف عن العراقي بتداخلاته ومناقشاته للأمور التي تمس حياته اليومية وأول الحديث وشغله الشاغل الساحة السياسية والشخصيات السياسية وقد برز أبناء هذا الشعب كمحللين سياسيين لما شهده تاريخ العراق من تغيرات في الأنظمة والحكومات التي جرت عليه المأساة والويلات مما زادهم خبرة في تفسير الأحداث وتحليل الشخصيات .
وفي إحدى الجلسات التي حضرتها وبعض الإخوان والأصدقاء في احد البيوتات الخيرة والطيبة ظهرت شخصية معروفة للجميع على شاشة التلفزيون لقناة العراقية الفضائية وهي شخصية السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى وما أن ظهر لاحظت انتباها من قبل اغلب الموجودين حتى انتهى الخبر بدأت عملية طرح هذه الشخصية على طاولة الحوار والتحليل واليت أن لا أتدخل لاستشف ما تصل إليه هذه الحوارات لأطرح سؤالا على المجتمعين وهو بمثابة استطلاع للراي ولغاية في نفس يعقوب .
تكلم احد الإخوة وأبدا إعجابه بهذه الشخصية التي وصفها بالمتوقدة بالحماس والهادئة بالطرح في نفس الوقت واستمر الاستعراض وبادر آخر بسرد تاريخي لعائلة عمار الحكيم مبتدءا من جده السيد محسن الحكيم احد المراجع الكبار في النجف وأشار على انه سبق أن قابل المرجع السيد محسن ومعه بعض الإخوة لقضاء حاجة لهم مع خلافه معهم في التوجه المذهبي حيث استدرك قائلا ( قبل ماكو سنة وشيعة ) وتم قضاء حاجتهم على أتم وجه , ثم تناول آخر المواقف الوطنية للسيد محسن الحكيم التي صبت في ذلك الوقت في مصلحة المسلمين ومصلحة الوطن العليا واستمر الإطراء من قبل شخص آخر ما قدمته هذه العائلة من تضحيات من خيرة أبنائها فداءا للوطن وإعلاء كلمة الحق وقد أشاد آخرون بالسيد محمد باقر الحكيم ووجدت إنهم متابعين لخطاباته ولاطروحاته وتبنيه لبعض المفاهيم التي تطرح اليوم من قبل اغلب السياسيين ومنها حكومة الشراكة الوطنية ووحدة العراق والغزو الثقافي وغزو القنوات الفضائية الهدامة والإباحية وغيرها من المفاهيم الأخرى وكل هذه المفاهيم المطروحة إن دلت على شيء إنما تدل على وطنية الرجل الذي جاء من خلف الحدود بعد غربة وبعض الناس تتوجس منه خيفة من انتقامه من مخالفيه في التوجه لان هذه الصورة زرعت في عقول الناس وعلى مدى عقود من الزمن ولكن الرجل اثبت العكس وحاول جمع الصف ووحدة الكلمة وتوحيد الجهود من اجل بناء عراق موحد يعيش به الجميع بسلام وأمان ومحبة . واخذ الحديث حسب التسلسل التاريخي مجراه الطبيعي وصولا إلى والد عمار الحكيم السيد عبد العزيز الحكيم مع إبداء بعض الملاحظات على الفترة التي تسلم فيها زمام بعض المسؤوليات ومنها رئاسة الائتلاف الوطني الموحد ووصول بعض الشخصيات الموجودة ألان في السلطة على انهم من صنيعته واليوم يحاولون سحب البساط من تحت إقدامهم وملاحظات أخرى تحسب للرجل لاعليه وعاد الحديث بالإخوة الى الشخصية الرئيسية شخصية السيد عمار الحكيم وتبنيه للاطروحات والأفكار السياسية و الآراء التي تصب في صالح المجتمع العراقي وفي نهضته و ...الخ من الصفات التي تضفي على أي شخصية طابع الفضيلة والقبول وللحديث تفاصيل كثيرة .
هنا بدأت تدخلي في النقاش وبادرتهم بتوجيه سؤال واضح ومفاجئ . إذا ما رشح عمار الحكيم في الانتخابات القادمة هل تنتخبوه ؟ بعد هذا الإطراء عليه ومعرفتكم بكل هذه التفاصيل عنه وعن مواقفه التي تشهدون بها على إنها وطنية ما أريد التوصل إليه طرح فكرة معينة مستغلا هذا الحديث الجزيل ( هل يأتي يوم ينتخب فيه العراقيين من دون النظر إلى العناوين والتوجهات والانحياز إليها والأخذ بالمصلحة العامة ومصلحة الوطن أولا والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية ) أجاب بعض الإخوة بالقبول مع تقديم الضمانات وآخرون اكتفوا بالسكوت وآثروه وآخرون انتفضوا لأنه خارج المألوف لديهم وهذه هي أضيق نظرة .
إذا أردنا أن نبني عراق يعمه السلام والإخوة والمحبة علينا أن نجرد أنفسنا من أي تأثيرات جانبية ويكون هدفنا الأسمى هو مصلحة الوطن أولا الذي يجمعنا ويربط مصيرنا بمصيره وتذويب كل المؤثرات والتأثيرات وانأ متأكد بأنها ستذوب بمرور الزمن ولكن لنجعل زمام المبادرة تبدأ منا ومن ثم تنطلق إلى البعد الأعم والاشمل وهو المجتمع .. ربما لا اتفق مع السيد عمار في الطائفة أو التوجه الحزبي أو التوجه القومي أو الديني ولكن اتفق معه على بناء العراق وخدمة المجتمع وهذا الطرح ليس حكرا على شص السيد عمار وإنما على كل شخصية وطنية صادقة ومتميزة تريد الخير للجميع من دون تفرقة ويجب علينا أن نخرج من هذا التقوقع اللامسؤول إلى حيز اكبر نرى فيه فضاء جديدا وافق أوسع , (( كسر الحواجز يحتاج إلى الطرقة الأولى دائما ))
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat