صفحة الكاتب : محمد السمناوي

الإصلاح الحسيني للنفس البشرية
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إن الفرد المؤمن ــ بالقضية الحسينية الثائرة على قوى الكفر والإلحاد والانحراف سواء كانت تلك القوى الباطنية من الهوى والشهوات المحرمة ، والفساد الأخلاقي ، أو القوى الظاهرية ، كالقتل والإرهاب والاستكبار على المستضعفين فإن ذلك الفرد المؤمن ــ بهذه المبدئية ، وبهذه الروح القوية ، والتعلق الحقيقي والذوبان في القضية ألحقه تجعله يشعر بحالات التجلي في كل وجوده فإذا كان مستقيما ً ، فسيكون ظاهرهُ وباطنهُ مشعلا ً من النور الحسيني العلوي، وسائر نحو طريق الاستقامة والشجاعة الأخلاقية.
 
إن أنفاس سيد الشهداء (عليه السلام) وحركته النورانية الإصلاحية المباركة استطاعتْ أن تمسخ العقائد الأموية الظالمة المظلمة ، والتي تحجب عن الحق والحقيقة.
 
الإمام الحسين (عليه السلام) كان هو الرد والمنقذ للبشرية من التلف والضياع والانحراف ، فكانت دعوة الامام الحسين (عليه السلام) هي النور الذي يجب إتباعه من قبل الوحي الإلهي ، فمن خلال هذه الدعوة على الأمة عندما تنظر بعينها إلى عاشوراء ، والنهضة الحسينية عليها أن ترى عاشوراء بعين القلب ، حتى تستنير من نور وحي عاشوراء ، وتأخذ من عاشوراء الخير والعطاء ، والفكر والعقيدة والجهاد ، والانتصار ، وكل شيء فهي المنبع لجميع السعادات ، والكمالات الروحية والمعنوية . فإصلاح الامام الحسين (عليه السلام) للنفوس هو الذي فـَجَّر الضمائر الميتة.
وجعلها تعيش الحياة الواقعية ، لأن النفوس الطاهرة والضمائر الحية لا تستطيع أن تعيش أو تسكن في أسواق الملذات والشهوات المحرمة ، والفسق والفجور والعصيان الذي روجه الحكام من بني الشيطان الإبليسي الأموي ، فكانت هذه الحكومة الظالمة المنحرفة تخطط لوضع شريعة فيها مسائل الحلال والحرام على الطراز الأموي ، ومن خلال ما موجود في هذه الشريعة الأموية يتم سلب روح الشريعة المحمدية ، لقد خطط يزيد بن معاوية وباستشارة الشيطان والدولة البيزنطية الرومانية باعتبار إنها قد أسست تلك الأسس الموجودة في شريعة بني أمية وكل من يشجع على الانحراف والتسافل والانحلال الخلقي فيجب دعمهُ وتقديم المعونة لكل من يسعى لسلب بساط الإسلام الذي يجلس عليه المسلمون ، لكن ببركة دماء الشهداء التي سفكت في أرض الطف الطاهرة ذهبت الشريعة الأموية بأدراج الرياح وقد تلاشت ومسخت من هذا الوجود وذابت أمام الشجاعة الأخلاقية التي زرعها الإمام الحسين(عليه السلام) على أرض النفس الإنسانية ، وسقاها بدموع النساء والأطفال والدماء التي أريقت في ساحة العشق لله تبارك وتعالى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/02



كتابة تعليق لموضوع : الإصلاح الحسيني للنفس البشرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net