ليس غريبا ان يلتقي الجنس بالموت فهو يتحداه من ناحية ومن ناحية أخرى ينشده وسيلة لتأكيد ذاته في الحياة !!
يتحداه لان الجنس الوسيلة الوحيدة التي تخلد فيها الكائنات ومن هؤلاء الإنسان..... فلا يأبه بالموت حين يكون الأمر متعلقا بوجود المحبوب ويلتقي به حين يموت إكراما لمن يحب وفداءا له!! وقد وضعت الطبيعة بعضا من قوانينها التي تمزج الحب بالموت فيموت ذكر النحل بمجرد تلقيح الملكة !!
وتبدأ صغار العقارب بالغذاء من جسد الأم حين تولد وتبدو الأشجار الكبيرة كريمة وقد نبت قربها صغار الشجر فيكبر الصغير على حساب الكبير والإنسان كائن يعطي لصغاره حياته من اجل البقاء.
ويموت قهرا حين لا يلمس الوفاء من الآخر الذي ضحى من اجله !! وينتقم العاشق من المعشوق بقتله حين يكتشف الغدر ولا لأنه يريد موته بل لأن خيانة النوع خيانة لا تحتملها طبيعة النوع للكائن الوفي بامتداده !!
والتقاء الجنس بالموت مرتبط جماليا بالشكل الدائري !!فهذا الشكل كل نقطة فيه هي البداية وكل بداية هي نهاية في ذات الوقت!!
على ان لذة الموت لا يصل لها كل كائن إنما يصل لها من تجرد من دنس هذه الحياة وانتصر للفكرة او المبدأ ويأتي الجنس اللطيف بصفات الرقة والليونة ليكون قوة عجيبة تنتصر على الصلابة والقسوة والجمود !!
فالجمال يتوزع في حالتين :
الأولى:الجمال المغري المثير
والثانية: الجمال الذي يتمتع به من أغري به !!
وليس هناك فضل بين الروح والجسد وان كان الجسد فانيا بحكم قوانين الحياة !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat