صفحة الكاتب : عمر الجبوري

رقابة الذات
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بمتابعة للأحداث العراق والاطلاع على مطالب المتظاهرين في جميع مدن العراق فأنك ترى فيها الكثير من المشتركات التي تهم ابناء البلد فمثلا مشكلة البطالة والعاطلين عن العمل وحل هذه الازمة المستديمة في حياة الشعب ورغبة الشباب في التطلع الى بناء المستقبل الذي يحلمون به وهو حق مشروع  لهم , وكذلك كانت هناك مطالب في حرية التعبير عن الرأي دون قيود وهو حق مشروع كفله الدستور الذي تم التصويت عليه ام انم الزمن يؤيد العودة بالشعب الى ايام القمع والصمت وتكتيم الافواه حتى يرضى المسؤول عن الشعب , وتكاد تكون اهم المطالب وصاحبة الصدارة فيها وفي اغلب مدن العراق هو الفساد والقضاء عليه وبكل اشكاله وانواعه وهو الذي استشرى في شرايين الدولة ومفاصلها ودون استثناء  وللأسف فأن هذا الموضوع الشائك يكاد لا يمكن حله بسهولة فما يشجع المفسد على الفساد هو شعوره بعدم  وجود رادع قانونية مخيف يمنعه ويردعه عن فعله السيء  لان الإجراءات الموجودة عبارة عن قرارات بالية لا تخيف ولا تردع ولذلك وجل استحداث قوانين اكثر جدية وحدة في هذا المجال  وألا فأننا لا يمكن لنا ان نعتمد سوى على رادع واحد وان كان ليس محل ثقة في كل حين ولدى كل انسان  وهو (رادع الذات للذات ) او ما يعرف (بالضمير ) وان قل شأنه  في ايامنا هذه لآنه لو كان موجود في الساحة لكان الفساد اقل بكثير مما نراه في يومنا هذا وهذه حقيقة موجودة علينا الاعتراف بها دون  خجل وما يساعد على اختفاء وغياب دور الضمير هو ارتفاع نسبة اللامبالاة لدى الشعب ففي بعض الاحيان يعمل الانسان ان من يشاركه في صفة العمل وفي نفس محله هو فاسد ولكنه لا يمنعه او يردعه وللأسباب عدة منها الخوف ومنها اللاشعور بالمسؤولية وقلة الاحساس بالوطنية وحتى قد يصل الى ضعف الشعور بالانتماء الى الوطن وفي غالب الاحيان  تسمع جملة واحدة (هو بالقمة ماذا يعمل ويصلح  حتى انا اصلح ), هذه كلها امور لابد من الانتباه اليها ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها لأن العراق للجميع وليس حكرا او ملكا لاحد .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/01



كتابة تعليق لموضوع : رقابة الذات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net