عفوا أيها البعث أنها ليست أكبر مظاهرة في تاريخ العراق
عبد الناصر جبار الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يتغنى البعثيون هذه الأيام على أنغام المظاهرات العراقية المشروعة قانونيا وأنسانيا والتي يقف جميع الشرفاء والخيرين من أبناء شعبنا مع هذه المظاهرات التي تذكر المسؤول بمسؤوليته لكي يتابع ويعمل بجد من أجل أصلاح البلد وأعماره من المخلفات والتركات الثقيلة التي ورثها من البعثيين والصداميين والأرهابيين

 

 

 

وفي ضل هذه المظاهرات التي تنتشر هذه الأيام داخل العراق خرج علينا الأعلام البعثي المتمثل في قناتي الشرقية والبغدادية والقنوات المشابهة لهذ ا الخط الأعلامي المشؤوم والمملوء بالسوداوية والعنف والنظر بعين العراق المدمر والأرض العراقية المحروقة وكل شيء في العراق الجديد وكأنه لاشيء لان العراق الجديد يضرب مصالحهم في الصميم ولذلك يحاربوه بكل مايملكوا من قوة

 

 

 

خرج علينا هذا الأعلام ليضع على شاشاته لافتات مكتوبة بالخط العريض ( هذه أكبر تظاهرة في تأريخ العراق ) وكأن الشعب العراقي لايعي تأريخه ولايعي أحداثه ولا يعي مامر ويمر عليه ويتناسى هذا الأعلام بقصد واضح الأنتفاضة الشعبانية المباركة التي هزت عروش الطغاة وجعلت أكبر ديكتاتور عربي يرتعش خوفا من المتظاهرين العراقيين في المحافظات العراقية وكان صدام حسين ونظامه قد سقط بأيدي المتظاهرين لولا التآمر العربي الأمريكي على المتظاهرين في الأنتفاضة الشعبانية

 

 

 

ومن المعيب على هذا الأعلام البعثي أن يتحدث عن المهنية الأعلامية لأن هذا الأعلام بعيد كل البعد عن المهنية الأعلامية كما نشاهده فلو كان هذا الأعلام يعمل وفق مبدأ المهنية الأعلامية لكان الأحرى به أن يقول بأن هذه التظاهرة هي ثالث تظاهرة يشهدها العراق فالتظاهرة الأولى كانت تظاهرة عام 1920 حينما هب العراقيون بوجه الأحتلال البريطاني وحرروا العراق من الهيمنة البريطانية والأنتفاضة الثانية كانت عام 1991 حينما هب العراقيون أيضا في شعبان ليسقطوا نظام صدام حسين وحزبه البعث الكافر

 

 

 

وحينما نحصي اعداد المظاهرات التي حصلت في تأريخ العراق نجد أن عدد هذه التظاهرات الأخيرة لا يرتقي الى العدد الكافي الذي يمكن أن تسميه مظاهرة

 

 

 

فهذا التهويل للمظاهرات هو تهويل بعثي يهدف الى أسقاط التجربة العراقية الجديدة التي تمثل العراقيين الشرفاء الذين ذاقوا مرارة الدكتاتورية وأستنشقوا رائحة الدم ورائحة السجون السرية والمقابر الجماعية وغيرها

 

وفي النهاية حتى لانتهم بأننا نقف موقف ضد المتظاهرين فنحن نقول وبصراحة نحن مع المتظاهرين ومع تلبية جميع مطالب المتظاهرين ولكننا في نفس الوقت نقف موقف الضد والمعادي للبعثيين والصداميين الذين يحاولون الأستفادة من هذه المظاهرات ليسقطوا تجربتنا الديمقراطية الجديدة naser_alteshar@yahoo 

الموضوع السابق مريم العذراء في القرآن والكتاب المقدس

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat