صفحة الكاتب : علاء كرم الله

الى الزعيم الراحل نيلسون مانديلا طلقائكم ليسوا كطلقاء العرب؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رحل يوم الخميس الماضي  زعيما تاريخيا ولا كل الزعماء ورئيسا أقتربت صفاته وأخلاقه من أخلاق الرسل والأنبياء!! في العفو والتسامح والتغاضي عن الأخطاء وفي محبته للأنسان بأعتباره بنيان الله الذي يجب الحفاظ عليه وتكريمه وأحترام آدميته وحقه بالحياة والعيش الكريم بسلام وأمان، أنه الزعيم (نيلسون مانديلا) الذي أستطاع بنظرته الأنسانية والحانية وعقله وفكره النيرأن يحّول  دولة جنوب أفريقيا من بلد عنوانه التفرقة العنصرية والأقتتال الداخلي والحرب الأهلية  بين فئاته الأجتماعية الى عنوان  للأمن والأمان ورمزا للمحبة والتسامح ومثالا يحتذى بها لكل شعوب العالم حيث أستطاع هذه الزعيم الأسطورة أن  يحول نوازع الشروالأنتقام لدى السود الذين عانوا الأمرين  من الأضطهاد والظلم على يد البيض لسنوات طوال الى نفوس  تحمل الخير و المحبة والسلام والعفو ونسيان الماضي  حتى صار شعب جنوب أفريقيا مضربا للأمثال!!. وقد بعث هذا الرئيس الأنسان!!(من الصعب أن تجد مليون رجل ولكن من الصعب أن تجد بينهم أنسان واحد!) برسالة في شهر تموز من عام 2011 !! الى ثوار(مصر وتونس) يحثهم فيها ويطلب منهم أن يستحضروا قول النبي العظيم محمد(ص) (أذهبوا فأنتم  الطلقاء)! في أشارة الى العفو والتسامح مع رموز النظام السابق وقادته وبقاياه. وسأورد هنا وبأختصارمضمون رسالة الزعيم مانديلا(بداية يعتذرالزعيم مانديلا عن تدخله بالشؤون الخاصة للثوارولكنه يرى بأن رسالته تأتي  من باب رد الجميل والوفاء لوقفتهم ودعمهم لنضاله أيام مقارعته لسياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث يقول، أن السؤال الذي ملىء جوانحي بعد خروجي من السجن هو كيف سنتعامل مع أرث الظلم لنقيم مكانه عدلا!! حيث أن أقامة العدل أصعب بكثيرمن هدم الظلم. وأن  مايصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليوم لديكم هو أن  معظم الوقت يجري هدره بسب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين السابقين ، وكأن ثورتكم لا تكتمل ألا بالتشفي والأقصاء لرموز وأعوان النظام السابق.وأن أستهدافكم لهذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب كثيرة وخطيرة ، فمؤيدوا النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام  وعلى مفاصل الأمن في الدولة وعلى علاقاتها الخارجية وأن  أستهدافهم قد يدفعهم أن  يكون أجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز بهشاشة الأمن وغياب التوازن وكل ذلك أنتم  في غنى عنه!. كما أن أتباع النظام السابق هم في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد وأحتوائهم ومسامحتهم هي أكبر هدية تقدم  للبلاد في هذه المرحلة!.كما أن النظر الى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف على تفاصيل الماضي. أن التحدي الذي واجهني عندما خرجت من السجن هو أن قطاع واسع من السود كانوا يريدون أن  يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق لكني وقفت دون ذلك وقد برهنت الأيام أن  هذا الخيار كان هو الأمثل ولولاه لأنجرفت جنوب افريقيا الى الحرب الأهلية او الى الدكتاتورية من جديد. لذا شكلت لجنة(الحقيقة والمصالحة) بين المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهم الآخر، نعم أنها سياسة مرة ولكنها ناجحة). الى  هنا أنتهت رسالة الزعيم الكبير (مانديلا.) وتعليقا على الرسالة أقول: مما لا شك فيه أن  الرسالة الموجهة الى ثوار (تونس ومصر) تحمل الكثير من الروح الأنسانية والقيم والأخلاق النبيلة التي تدعوا الى التسامح والعفو وطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة أساسها السلام والمحبة والتعاون ، وأرى أن الرسالة لا تخص الثوار فقط بل أرى أن الرسالة يمكن ان تكون يافطة كبيرة وعنوان بارز ومنهاج عمل أخلاقي وأنساني وأساس للتعامل بين الناس في بلدانهم وأيضا  بين شعوب العالم. أن مثل هذه الصفات والثقافة التي يتحلى بها الزعيم (مانديلا)  من الصعوبة أو حتى أستحالة! وجودها لدى كافة الزعماء والقادة السياسيين في العالم ولذلك ستبقى تجربة جنوب افريقيا فريدة في معانيها ومضامينها الأنسانية ومثار أعجاب كل العالم بفضل السياسة الرشيدة والأنسانية  والعقلانية التي أتبعها الزعيم( مانديلا) والتي لاقت القبول والرضا والتسامح بين (الضحية والجلاد) في حالة نادرة الحدوث!. والسؤال هو: هل يمكن تطبيق هذه التجربة الرائعة في (تونس ومصر) أو حتى بين  مختلف شرائح الناس في المجتمعات العربية؟ بأعتبار ان الرسالة ليست حكرا على الثوارفهي تدعو الى السلام والمحبة والتسامح والعفو وهذا يخص كل الناس وليس أزلام النظام السابق سواء في تونس أو مصرأو ليبيا أو العراق  او اليمن او حتى سوريا التي تعيش مخاض عسير لا تعرف كيف ستكون نتائجه؟!.أرى  ومن وجهة نظري أن  هناك صعوبة كبيرة  بل وربما مستحيلة تطبيقها في بلداننا العربية! فليس من السهولة أن يتقبل أنسان ما أعتذار مجرم قتل وأضطهد  المئات واللألاف من الناس وأغتصب حقوقهم ومنهم أهله وأصدقائه وأقاربه ونقول له (خلاص شكرا انتهى كل شيء ما دمت أعترفت وأعتذرت!!.)، فقد نسي الزعيم( مانديلا!) بأنه  يخاطب ثوار عرب! فنحن العرب ومنذ الجاهلية وليومنا هذا مجبولون على ثقافة الأنتقام  والثأر والأحقاد والضغائن والتآمر والأقصاء والتهميش وهذه  ومع الأسف  هي حقيقة تركيبتنا السايكولوجية والنفسية وجيناتنا الوراثية!. فرغم عظمة الأسلام الذي  بشر به  النبي محمد (ص) وما حمله  من مضامين السلام  والمحبة والتعاون والعفو والصفح ألا أنها لم تأت ثمارها بالكامل  فيما بعد ! فتعاليم الأسلام الحنيف  ومضامينه الرائعة والعظيمة أنتهت ومع الأسف بأنتهاء  الخلافة الراشدية ! حيث عادت لغة الأنتقام والثار والظلم والقسوة في محاربة الخصوم وتصفيتهم حتى صارت العنوان الأبرز لدولة بني أمية الذين تقلدوا السلطة بعد أنتهاء  الخلافة الراشدية ولم يسلم من حقدهم وثأرهم حتى خلفاء بني امية أنفسهم !حيث كان الخليفة الأموي الذي يلي الخليفة الذي سبقه يقوم  بتصفية انصاره ومؤيديه!! ونفس السياسة كانت متبعة في فترة الخلافة العباسية التي جاءت بعد أنهيار الدولة الأموية والتي بدأ خلفائها مشوار خلافتهم بنبش قبور بني أمية!! فحرقوا ما وجدوه من بقايا عظام يزيد بن معاوية وعبد الملك  بن مروان  ومعاوية بن أبي سفيان ثم ذروها للرياح!!، علما أن كلا الدولتين الأموية والعباسية هي دول أسلامية وخلفائهم  مسلمون وكان يرفع في الآذان  ( أشهد أن لا أله الا الله وأشهد أن  محمد رسول الله)  . اعود هنا الى قول الرسول العظيم محمد (ص) (أذهبوا فأنتم الطلقاء) بأعتباره جوهر الرسالة التي بعث بها الزعيم ( مانديلا!) الى (ثوار تونس ومصر), لنرى هل أن قول الرسول العظيم محمد (ص) هذا  أزال الأحقاد من قلوب الطلقاء وآمنوا بالأسلام  بحق وحقيقة أم  ظلوا يتظاهرون بذلك فقط؟! الجواب كلا أيها الراحل الكبير مانديلا! فرغم  أيذاء قريش بزعامة أبو سفيان للنبي وأتباعه على مر فترة الدعوة  الأسلامية والى أن  كلل الله عز وعلا تلك الرسالة بالنصر المبين ودخل النبي محمد (ص)فاتحا مكة بأسم الله العظيم، وحتى لا يعكر صفو ذلك النصر المبين أي شيء أطلق الرسول (ص) قوله المأثور الى أبو سفيان وأتباعه ( أذهبوا فأنتم الطلقاء)، بل ذهب النبي (ص) الى ابعد من ذلك في سمو أخلاقه ورفعته وتسامحه وشجاعته وصفحه عمن آذاه قائلا( ومن دخل بيت أبوسفيان فهو آمن)!، ومع كل ذلك العفو والتسامح ظل الطلقاء يضمرون العداء للنبي (ص) ولأتباعه وللرسالة السماوية السمحاء، وأستمروا بأحاكة الدسائس واشعال الفتن هنا وهناك وتعاونوا حتى مع اليهود! في سبيل أيذاء محمد(ص) ودبروا له أكثر من مكيدة  ومؤامرة لقتله وفي احد المرات دسوا له السم، ولكن أرادة الله كانت أقوى  من كيدهم، حتى توفاه الله وأستمروا في غيهم وحقدهم ودسائسهم على طول فترة الخلافة الراشدية التي أستمرت (30) عام حتى أستطاعوا أخيرا بالمكر والخديعة والدسيسة  أن يستولوا على مقاليد الحكم بعد أستشهاد الأمام علي (ع)!. هذا هو نتاج العفو والتسامح عن الطلقاء أيها الراحل الكبير(مانديلا؟!!) . فلو أفترضنا جدلا أن النبي  محمد (ص) أمر أتباعه من الصحابة بقتل أبي  سفيان بعد دخول مكة بأعتباره يمثل رأس الفتنة والبلاء والمعارض الشديد للرسالة الأسلامية وللنبي (ص) لربما تغير التاريخ الأسلامي كله!!! ولربما ما كان هناك معاوية ليناصب العداء للأمام علي (ع) ولربما ايضا لم يكن هناك يزيد ليناصب العداء  للأمام الحسين (ع) ويقرر قتله في واقعة الطف التاريخية!. ومن الجدير أن نذكر هنا مدى الحقد المتأصل في نفوس الطلقاء وأبنائهم وأحفادهم! ففي واقعة الطف وبعد أن  سقط الأمام الحسين (ع) صريعا على الأرض توالت عليه الضربات بالسيوف فهذا يقول له شامتا (يوم بيوم بدر!!) وآخر يضربه وهو يقول (يا أبن قتّال  العرب!!) في اشارة الى الذين قتلهم الأمام علي (ع) من المشركين وخاصة في معركة بدر!!.وفي تاريخ العراق الحديث أنه في عام 1959 عندما تعرض الزعيم الشهيد البطل عبد الكريم  قاسم الى محاولة أغتيال  في شارع الرشيد  تنازل عن حقه الشخصي ضد من أرادوا قتله قائلا قولته المشهورة التي أصبحت تتردد على كل لسان (عفى الله عما سلف)! وهي التي جلبت  كل الويلات للعراق حسب أتفاق غالبية المراقبين والمحللين السياسيين!!، لأن من  عفى عنهم عادوا وتآمروا عليه ونفذوا به حكم الأعدام عام 1963!!. ولا ادري ان كان الزعيم الراحل (مانديلا) قد اطلع على التاريخ  السياسي الحديث للحكومات العربية مثلما اطلع على تاريخها الأسلامي على ما يبدو وخاصة منذ ثلاثينات واربعينات القرن الماضي المليء بالقتل والأعتقال والتشريد بين الحكومات التي تتعاقب بعضها البعض،أقول لو أطلع الراحل الكبير (مانديلا) على ذلك وقارنه بالتاريخ العربي الأسلامي لربما عدل عن رأيه في ارسال رسالته الى ثوار (تونس ومصر)؟!!. ولنأخذ العراق مثلا  فمنذ  سقوط  النظام  السابق ولحد الآن تعيش الحكومة العراقية هاجس التوجس والحذر والخوف من موضوع أزلام النظام السابق!!. نخلص من بعد كل ذلك أن قول ( أذهبوا فأنتم  الطلقاء) بكل ماتحمله هذه العبارة من مضامين ومفاهيم انسانية كبيرة ونبيلة لا وجود لها  في القاموس السياسي لكل الحكام العرب السابقين أو اللاحقين  ان كان في تونس أو مصر أو العراق أو ليبيا أواليمن أو سوريا!!، فلا القادة الجدد يؤمنون بالتسامح والعفو وطي صفحة الماضي ولا رموز وبقايا النظام السابق يمكن أن يؤمنوا بالتغيير الجديد!!، ولا ندري أن كان الراحل الكبير (مانديلا) قد علم بأن  في العراق الجديد أحزاب وتيارات  سياسية تطالب بالثأر والقصاص والأنتقام لأحداث وقعت قبل 1400 عام!!!.فأؤلائك هم السلف وهؤلاء هم الخلف! المتشربين بروح الثأر والأنتقام والقصاص من الخصوم!؟ وهذا هو ما جبلنا عليه نحن العرب ايها الراحل والزعيم الكبير (مانديلا). اخيرا أرى بأنه على الرغم مما حملته رسالة الزعيم الراحل مانديلا من روح انسانية ومضامين أخلاقية كبيرة ألا أنه أخطأ في العنوان !! فمثل رسالته  سيكون لها صدى كبيرا ولربما ستجد طريقها للتطبيق أذا ما أرسلت الى شعوب اخرى!!، اما نحن العرب فثوارنا وحكامنا الجدد ينظرون الى مثل هذه الرسالة بشيء من الأستغراب !لأن مضامينها تتنافى تماما على ما جبلنا عليه من روح الثار والأنتقام عبر مئات بل وآلاف السنين !فنم قرير العين أيها الزعيم المثالي الكبير وعذرا لك!! فليس في العرب قادة يحملون مثل افكارك الأنسانية السامية والعالية كما ان طلقائنا ليسوا كطلقاء جنوب أفريقيا!.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/09



كتابة تعليق لموضوع : الى الزعيم الراحل نيلسون مانديلا طلقائكم ليسوا كطلقاء العرب؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : محمد ابراهيم سبثي ، في 2013/12/13 .

السلام عليكم مشكور حبيبي على هذة المقال ومعلومات قيمة الله يحفضك

• (2) - كتب : سمير عبد الرضا ، في 2013/12/09 .

يعطيك الصحة على الموضوع الجيد والممتاز

• (3) - كتب : نبيل مجمود ، في 2013/12/09 .

مشكور لكن هل من معتبر فلينضر روءساء العرب على روح التسامح الذى كان يتمتع بها اين العرب لماذا لا يقتدون بهذا اهو التكبر ام حب النفس والكرسي انضرو يا روساء العرب وسيروا على دربه ولتكن الاول التسامح ونبذ الخلافات بينكموتجعلون العراق باعينكم وفي قلوبكم حتى ينعم البلاد وتعم الرخاء بقدرة الله ثم بيكم امييييييييييييييييين




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net