صفحة الكاتب : د . هشام الهاشمي

الاحزاب العراقية
د . هشام الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
1-كثيرا من احزاب التجار التي ملأت الأفق السياسي العراقي والتي لا تعد بأصابع اليدين وهي ذات الصوت العالي بما تمتلكه من (فضائيات ووسائل اعلام وكتاب منافقين ومثقفين عراة وحكواتية سراق) الذي يصم الآذان ومجموعات تجارية وشركات تدير الوزارات والوزراء التي تعيث في العراق فسادا ، وهناك الاحزاب التاريخية التقليدية التي تسلقت على كل حائط ولعبت على كل ساحة وانتهزت كل الفرص التي وفرها لها الناخب العراقي وفشلت في العطاء ولكنها نجحت بالأخذ وكنز الأموال من حساب المال العام .. ومن تلك الأحزاب من يشدد على الاسلام السياسي كي يستمر بالمتاجرة باسم الإسلام وفي الضغط علي هذا الشعب المسكين الذي وقع بين فكي الرحي ومن تلك الاحزاب من يتسلق الى البرلمان ثم الى الحكومة بالمليشيات ويشدد علي الضغط العسكري وبقوة لأن الحفاظ على الهوية وصل إلي طريق اللآعودة وهو في حالة إنهيار!!!
2-أحزاب الحكومة التوافقية الذين يعتبرون أعلي صوتا ينادون بمظلومية الحكومة وفسادها واخطأها وهم مع ذلك جزء من كل ذلك!!!
 أحزاب توافقية على محاصصات معينة وكوتات تتقسم بينهم وكلٌ يحصل علي الكيكة العراقية الجاهزة مع علم الشعب العراقي أنهم هم الذين أوصلوا العراق إلي تلك المجازر الارهابية البشعة من القتل اليومي ، وما جمع تلك الأحزاب في  الحكومة إلا النفع الخاص وهل يوجد في أي برلمان في العالم كل من فيه على نفس التوجه وخالي من المعارضة...
3-  في سبيل إسقاط حكومة المالكي إستطاعت تلك الاحزاب المختلفة في كل شئ أن تتجمع في تجمع واحد وقلوبهم شتي هو محاولة إسقاط المالكي ولو تم ذلك عن طريق تدمير العراق وقتل كل الشعب في سبيل أن تصل تلك الأحزاب إلي أهدافها ومصالحها الشخصية ، ولكنهم عجزوا ان يأتوا بالعدد المطلوب لإسقاط المالكي، وفشلت تلك الأحزاب أمام تمرد نوابها وعدم قدرتهم على رد الرشوة المقدمة لهم وعن طريق التعيين والترضيات عرف كل واحد منهم قدره ووزنه !!
4- الأحزاب الأسرية الذين قاموا بتوريث أبناؤهم وبناتهم وهم يصدعوننا ليل نهار في كل المنافذ الإعلامية وفرض رؤاهم علينا فهؤلاء حدث ولا حرج تكاثروا أبناء الأبناء حتى صاروا بعدد أمراء آل سعود!!!
5-بما أن الشعب هو الذي يتضرربكل ما يحصل من تلك الاحزاب وتحالف بعضهم مع الارهاب في سبيل تحقيق أهدافهم، وبما أن شعبنا هو الذي يضحي ويموت وتلك الاحزاب ترفع السلاح وفي بعض الأحيان الكلمة تكون أقوي من السلاح ومع إنعدام الوطنية وبروز ظاهرة الطائفية في المجتمع  ، فإن الشعب العراقي ليس ببعيد عن تلك العمليات الإرهابية ففي نهاية الأمر هو المقصود من بالتدمير والقتل !!!!
كلماتي أكررها مرة أخرى ومرات كذلك أن يتحرك الشعب العراقي ليس لإستلام السلطة فحسب لأن الدخول في السلطة  ليس هو الحل بل الحل ابدال تلك الاحزاب والا فانه سوف يضيع العراق وتتحول البنادق إلي صدور الشعب!!!
 6- الانتخابات القادمة استطاعة ان تجمع عدد من رموز القوى السياسية، قل ما شئت عنهم ولكنهم اليوم اصبحوا  واقعا وقدرا للعراق عام 2014 وسيستغل الكثير منهم العامل الطائفي والقومي والنفسي لخداع الشعب العراقي بأنهم يريدون الاصلاح ، دون ان نسألهم عن حال البلاد والعباد وما فعلوه بآلة القتل والفساد بالشعب العراقي .
قوائم انتخابات 2014 جمعت كل الاحزاب التقليدية وأحزاب جديدة لهثت في ان تجد مكاناً لها في الحياة السياسية من باب القوة او استثمار الاموال او الحماية من جرائم قانونية ولتستمتع بكل خيرات العراق !!!
نعم  سوف تنجح هذا القوائم الانتخابية في إلهاء الشعب العراقي واهدار الوقت الثمين الذي كان من المفترض توظيفه وبكل جدية لصناعة حياة كريمة للعراقي وجمع الصفوف وترتيب الاولويات للخروج الي الشارع وتفعيل كل آليات تقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعلمية !!!
الانتخابات القادمة هي ساحة التغيير وسيكون فيها القرار الكبير للشعب لأن الاحزاب الان تمشي ورائكم  حتى اذا بلغوا البرلمان والحكومة كنت انت من تمشي ورائهم فاعطي لكل حزب قدره و حجمه، وابناء العراق واطفالهم ونسائهم  امانة عند حسن انتخابكم واختياركم بهذا الاختيار سوف توقف الارهاب والمليشيات التي حصدت ارواحهم وفتكت باجسادهم التي انهكها مع الارهاب والمليشيات الفساد المالي والإداري !!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . هشام الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/31



كتابة تعليق لموضوع : الاحزاب العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net